الباحث القرآني
(p-٧١٠)﷽
سُورَةُ الكافِرُونَ.
مَكِّيَّةٌ وآياتُها سِتٌّ.
أخْرَجَ ابْنُ مَرْدُويَهَ عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ قالَ: نَزَلَتْ سُورَةُ ﴿قُلْ يا أيُّها الكافِرُونَ﴾ بِمَكَّةَ.
وأخْرَجَ ابْنُ مَرْدُويَهَ عَنِ عَبْدِ اللهِ ابْنِ الزُّبَيْرِ قالَ: أُنْزِلَتْ بِالمَدِينَةِ ﴿قُلْ يا أيُّها الكافِرُونَ﴾ .
وأخْرَجَ ابْنُ جَرِيرٍ، وابْنُ أبِي حاتِمٍ والطَّبَرانِيُّ عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ «أنَّ قُرَيْشًا دَعَتْ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ إلى أنْ يُعْطُوهُ مالًا فَيَكُونُ أغْنى رَجُلٍ بِمَكَّةَ ويُزَوِّجُوهُ ما أرادَ مِنَ النِّساءِ فَقالُوا: هَذا لَكَ يا مُحَمَّدُ وكُفَّ عَنْ شَتْمِ آلِهَتِنا ولا تَذْكُرْها بِسُوءٍ فَإنْ لَمْ تَفْعَلْ فَإنّا نَعْرِضُ عَلَيْكَ خَصْلَةً واحِدَةً ولَكَ فِيها صَلاحٌ، قالَ: ما هي قالُوا: تَعْبُدُ آلِهَتَنا سَنَةً ونَعْبُدُ إلَهَكَ سَنَةً، قالَ: حَتّى أنْظُرَ ما يَأْتِينِي مِن رَبِّي فَجاءَ الوَحْيُ مِن عِنْدِ اللَّهِ ﴿قُلْ يا أيُّها الكافِرُونَ﴾ ﴿لا أعْبُدُ ما تَعْبُدُونَ﴾ السُّورَةُ، وأنْزَلَ اللَّهُ ﴿قُلْ أفَغَيْرَ اللَّهِ تَأْمُرُونِّي أعْبُدُ أيُّها الجاهِلُونَ﴾ [الزمر: ٦٤] إلى قَوْلِهِ: ﴿بَلِ اللَّهَ فاعْبُدْ وكُنْ مِنَ الشّاكِرِينَ﴾ [الزمر»: ٦٦] .
وأخْرَجَ عَبْدُ الرَّزّاقِ، وابْنُ المُنْذِرِ عَنْ وهْبٍ قالَ: «قالَتْ كُفّارُ قُرَيْشٍ لِلنَّبِيِّ ﷺ: إنْ سَرَّكَ أنْ نَتَّبِعَكَ عامًا وتَرْجِعَ إلى دِينِنا عامًا فَأنْزَلَ اللَّهُ ﴿قُلْ (p-٧١١)يا أيُّها الكافِرُونَ﴾ ﴿لا أعْبُدُ ما تَعْبُدُونَ﴾ إلى آخِرِ السُّورَةِ» .
وأخْرَجَ ابْنُ جَرِيرٍ، وابْنُ أبِي حاتِمٍ، وابْنُ الأنْبارِيِّ في المَصاحِفِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ مِينا مَوْلى البُخْتُرِيِّ قالَ: «لَقِيَ الوَلِيدُ بْنُ المُغِيرَةِ والعاصِي بْنُ وائِلٍ والأسْوَدُ بْنُ المُطَّلِبِ وأُمَيَّةُ بْنُ خَلَفٍ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ فَقالُوا: يا مُحَمَّدُ هَلُمَّ فَلْتَعْبُدْ ما نَعْبُدُ ونَعْبُدُ ما تَعْبُدُ ونَشْتَرِكُ نَحْنُ وأنْتَ في أمْرِنا كُلِّهِ فَإنْ كانَ الَّذِي نَحْنُ عَلَيْهِ أصَحُّ مِنَ الَّذِي أنْتَ عَلَيْهِ كُنْتَ قَدْ أخَذْتَ مِنهُ حَظًّا وإنْ كانَ الَّذِي أنْتَ عَلَيْهِ أصَحُّ مِنَ الَّذِي نَحْنُ عَلَيْهِ كُنّا قَدْ أخَذْنا مِنهُ حَظًّا فَأنْزَلَ اللَّهُ ﴿قُلْ يا أيُّها الكافِرُونَ﴾ ﴿لا أعْبُدُ ما تَعْبُدُونَ﴾ حَتّى انْقَضَتِ السُّورَةُ» .
وأخْرَجَ عَبْدُ بْنُ حَمِيدٍ، وابْنُ المُنْذِرِ، وابْنُ مَرْدُويَهَ عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ أنَّ قُرَيْشًا قالَتْ: لَوِ اسْتَلَمْتَ آلِهَتُنا لَعَبَدْنا إلَهَكَ فَأنْزَلَ اللَّهُ ﴿قُلْ يا أيُّها الكافِرُونَ﴾ السُّورَةُ كُلُّها.
وأخْرَجَ ابْنُ أبِي حاتِمٍ عَنْ زَرارَةَ بْنِ أوْفى قالَ: كانَتْ هَذِهِ السُّورَةُ تُسَمّى المُقَشْقَشَةَ.
وأخْرَجَ ابْنُ مَرْدُويَهَ عَنْ أبِي رافِعٍ قالَ: «طافَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ بِالبَيْتِ ثُمَّ (p-٧١٢)جاءَ مَقامَ إبْراهِيمَ فَقَرَأ ﴿واتَّخِذُوا مِن مَقامِ إبْراهِيمَ مُصَلًّى﴾ [البقرة: ١٢٥] ثُمَّ صَلّى فَقَرَأ بِفاتِحَةِ الكِتابِ و﴿قُلْ هو اللَّهُ أحَدٌ﴾ [الإخلاص: ١] ﴿اللَّهُ الصَّمَدُ﴾ [الإخلاص: ٢] فَقالَ كَذَلِكَ اللَّهُ: ﴿لَمْ يَلِدْ ولَمْ يُولَدْ﴾ [الإخلاص: ٣] قالَ: كَذَلِكَ اللَّهُ ﴿ولَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أحَدٌ﴾ [الإخلاص: ٤] قالَ: كَذَلِكَ اللَّهُ ثُمَّ رَكَعَ وسَجَدَ ثُمَّ قَرَأ بِفاتِحَةِ الكِتابِ و﴿قُلْ يا أيُّها الكافِرُونَ﴾ ﴿لا أعْبُدُ ما تَعْبُدُونَ﴾ ﴿ولا أنْتُمْ عابِدُونَ ما أعْبُدُ﴾ فَقالَ: لا أعْبُدُ إلّا اللَّهَ ﴿ولا أنا عابِدٌ ما عَبَدْتُمْ﴾ ﴿ولا أنْتُمْ عابِدُونَ ما أعْبُدُ﴾ فَقالَ: لا أعْبُدُ إلّا اللَّهَ ﴿لَكم دِينُكم ولِيَ دِينِ﴾ ثُمَّ رَكَعَ وسَجَدَ» .
وأخْرَجَ ابْنُ ماجَهَ عَنِ ابْنِ عُمَرَ قالَ: «كانَ النَّبِيُّ ﷺ يَقْرَأُ في المَغْرِبِ ﴿قُلْ يا أيُّها الكافِرُونَ﴾ و﴿قُلْ هو اللَّهُ أحَدٌ﴾ [الإخلاص»: ١] .
وأخْرَجَ ابْنُ ماجَهَ عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ «أنَّ النَّبِيَّ ﷺ كانَ يَقْرَأُ في الرَّكْعَتَيْنِ بَعْدَ صَلاةِ المَغْرِبِ ﴿قُلْ يا أيُّها الكافِرُونَ﴾ و﴿قُلْ هو اللَّهُ أحَدٌ﴾ [الإخلاص»: ١] .
وأخْرَجَ البَيْهَقِيُّ في ”سُنَنِهِ“، عَنْ جابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ «أنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ طافَ بِالبَيْتِ ثُمَّ صَلّى رَكْعَتَيْنِ قَرَأ فِيهِما ﴿قُلْ يا أيُّها الكافِرُونَ﴾ و﴿قُلْ هو اللَّهُ أحَدٌ﴾ [الإخلاص»: ١] .
(p-٧١٣)وأخْرَجَ الحاكِمُ وصَحَّحَهُ عَنْ أُبَيٍّ قالَ: «كانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ يُوتِرُ بِ: سَبِّحْ وقُلْ لِلَّذِينِ كَفَرُوا واللَّهِ الأحَدٌ الصَّمَدِ» .
وأخْرَجَ مُسْلِمٌ والبَيْهَقِيُّ في ”سُنَنِهِ“ عَنْ أبِي هُرَيْرَةَ «أنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ قَرَأ في رَكْعَتِي الفَجْرِ ﴿قُلْ يا أيُّها الكافِرُونَ﴾ و﴿قُلْ هو اللَّهُ أحَدٌ﴾ [الإخلاص»: ١] .
وأخْرَجَ ابْنُ أبِي شَيْبَةَ وأحْمَدُ والتِّرْمِذِيُّ وحُسْنَهُ والنَّسائِيُّ، وابْنُ ماجَهَ، وابْنُ حِبّانِ، وابْنُ مَرْدُويَهَ عَنِ ابْنِ عُمَرَ قالَ: «رَمَقْتُ النَّبِيَّ ﷺ خَمْسًا وعِشْرِينَ مَرَّةً وفي لَفْظٍ شَهْرًا فَكانَ يَقْرَأُ في الرَّكْعَتَيْنِ قَبْلَ الفَجْرِ والرَّكْعَتَيْنِ بَعْدَ المَغْرِبِ بِ ﴿قُلْ يا أيُّها الكافِرُونَ﴾ و﴿قُلْ هو اللَّهُ أحَدٌ﴾ [الإخلاص»: ١] .
وأخْرَجَ ابْنُ الضُّرَيْسِ والحاكِمُ في الكُنى، وابْنُ مَرْدُويَهَ عَنِ ابْنِ عُمَرَ قالَ: «رَمَقْتُ النَّبِيَّ ﷺ أرْبَعِينَ صَباحًا في غَزْوَةِ تَبُوكَ فَسَمِعْتُهُ يَقْرَأُ في رَكْعَتَيِ الفَجْرِ ﴿قُلْ يا أيُّها الكافِرُونَ﴾ و﴿قُلْ هو اللَّهُ أحَدٌ﴾ [الإخلاص: ١] ويَقُولُ: نِعْمَ السُّورَتانِ تَعْدِلُ واحِدَةٌ بِرُبْعِ القُرْآنِ والأُخْرى بِثُلُثِ القُرْآنِ» .
وأخْرَجَ البَيْهَقِيُّ في شُعَبِ الإيمانِ عَنْ أنَسٍ «أنَّ النَّبِيَّ ﷺ كانَ يَقْرَأُ في الرَّكْعَتَيْنِ بَعْدَ المَغْرِبِ والرَّكْعَتَيْنِ قَبْلَ صَلاةِ الفَجْرِ بِ ﴿قُلْ يا أيُّها (p-٧١٤)الكافِرُونَ﴾ و﴿قُلْ هو اللَّهُ أحَدٌ﴾ [الإخلاص»: ١] .
وأخْرَجَ ابْنُ أبِي شَيْبَةَ، وابْنٍ ماجَهَ، وابْنٍ حِبّانَ والبَيْهَقِيُّ عَنْ عائِشَةَ قالَتْ: «كانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ يَقْرَأُ في رَكْعَتَيِ الفَجْرِ: ﴿قُلْ يا أيُّها الكافِرُونَ﴾ ”و ﴿قُلْ هو اللَّهُ أحَدٌ﴾ [الإخلاص: ١] ويَقُولُ: نِعْمَ السُّورَتانِ هُما يُقْرَآنِ في الرَّكْعَتَيْنِ قَبْلَ الفَجْرِ ﴿قُلْ يا أيُّها الكافِرُونَ﴾ و﴿قُلْ هو اللَّهُ أحَدٌ﴾ [الإخلاص»: ١] .
وأخْرَجَ ابْنُ حِبّانَ والبَيْهَقِيُّ، عَنْ جابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ «أنَّ رَجُلًا قامَ فَرَكَعَ رَكْعَتَيِ الفَجْرِ فَقَرَأ في الرَّكْعَةِ الأُولى: ﴿قُلْ يا أيُّها الكافِرُونَ﴾ . فَقالَ النَّبِيُّ ﷺ: هَذا عَبْدٌ عَرَفَ رَبَّهُ“ وفي الثّانِيَةِ: ﴿قُلْ هو اللَّهُ أحَدٌ﴾ [الإخلاص: ١] . فَقالَ النَّبِيُّ ﷺ: هَذا عَبْدٌ آمَنَ بِرَبِّهِ» .
وأخْرَجَ مُحَمَّدُ بْنُ نَصْرٍ والطَّبَرانِيُّ في الأوْسَطِ ”عَنِ ابْنِ عُمَرَ قالَ: قالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «﴿قُلْ هو اللَّهُ أحَدٌ﴾ [الإخلاص: ١] تَعْدِلُ ثُلُثَ القُرْآنِ و﴿قُلْ يا أيُّها الكافِرُونَ﴾ تَعْدِلُ رُبْعَ القُرْآنِ“ . وكانَ يَقْرَأُ بِهِما في رَكْعَتِي الفَجْرَ وقالَ: هاتانِ الرَّكْعَتانِ فِيهِما رَغَبُ الدَّهْرِ"» . (p-٧١٥)وأخْرَجَ ابْنُ أبِي شَيْبَةَ عَنْ غُنِيمِ بْنِ قَيْسٍ قالَ: كُنّا نُؤْمَرُ أنْ نُنابِذَ الشَّيْطانَ في الرَّكْعَتَيْنِ قَبْلَ الصُّبْحِ بِ ﴿قُلْ يا أيُّها الكافِرُونَ﴾ و﴿قُلْ هو اللَّهُ أحَدٌ﴾ [الإخلاص: ١] .
وأخْرَجَ ابْنُ مَرْدُويَهَ عَنْ أبِي هُرَيْرَةَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ يَقُولُ: «مَن قَرَأ ﴿قُلْ يا أيُّها الكافِرُونَ﴾ كانَتْ لَهُ عَدْلَ رُبْعِ القُرْآنِ» .
وأخْرَجَ الطَّبَرانِيُّ في الصَّغِيرِ والبَيْهَقِيُّ في شُعَبِ الإيمانِ عَنْ سَعِدِ بْنِ أبِي وقّاصٍ قالَ: قالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «مَن قَرَأ ﴿قُلْ يا أيُّها الكافِرُونَ﴾ فَكَأنَّما قَرَأ رُبْعَ القُرْآنِ ومَن قَرَأ ﴿قُلْ هو اللَّهُ أحَدٌ﴾ [الإخلاص: ١] فَكَأنَّما قَرَأ ثُلُثَ القُرْآنِ» .
وأخْرَجَ مُسَدَّدٌ عَنْ رَجُلٍ مِنَ الصَّحابَةِ قالَ: «سَمِعْتُها مِن رَسُولِ اللَّهِ ﷺ بِضْعًا وعِشْرِينَ مَرَّةً يَقُولُ: نِعْمَ السُّورَتانِ يُقْرَأُ بِهِما في الرَّكْعَتَيْنِ الأحَدٌ الصَّمَدُ و﴿قُلْ يا أيُّها الكافِرُونَ﴾ [الكافرون»: ١] .
وأخْرَجَ أحْمَدُ، وابْنُ الضُّرَيْسِ والبَغَوِيُّ وحَمِيدُ بْنُ زَنْجُويَهٍ في تَرْغِيبِهِ (p-٧١٦)عَنْ شَيْخٍ أدْرَكَ النَّبِيَّ ﷺ قالَ: «خَرَجْتُ مَعَ النَّبِيِّ ﷺ في سَفَرٍ فَمَرَّ بِرَجُلٍ يَقْرَأُ ﴿قُلْ يا أيُّها الكافِرُونَ﴾
فَقالَ: أمّا هَذا فَقَدَ بَرِئَ مِنَ الشِّرْكِ وإذا آخَرَ يَقْرَأُ ﴿قُلْ هو اللَّهُ أحَدٌ﴾ [الإخلاص: ١] فَقالَ النَّبِيُّ ﷺ بِها وجَبَتْ لَهُ الجَنَّةُ وفي رِوايَةٍ: أمّا هَذا فَقَدْ غُفِرَ لَهُ» .
وأخْرَجَ ابْنُ أبِي شَيْبَةَ وأحْمَدُ وأبُو داوُدَ والتِّرْمِذِيُّ والنَّسائِيُّ، وابْنُ الأنْبارِيِّ في المَصاحِفِ والحاكِمُ وصَحَّحَهُ، وابْنُ مَرْدُويَهَ والبَيْهَقِيُّ في شُعَبِ الإيمانِ عَنْ فَرْوَةَ بْنِ نُوفَلِ بْنِ مُعاوِيَةَ الأشْجَعِيِّ عَنْ أبِيهِ «أنَّهُ قالَ يا رَسُولَ اللَّهِ عَلِّمْنِي ما أقُولُ إذا أوَيْتُ إلى فِراشِي قالَ: اقْرَأْ ﴿قُلْ يا أيُّها الكافِرُونَ﴾ ثُمَّ نَمْ عَلى خاتِمَتِها فَإنَّها بَراءَةٌ مِنَ الشِّرْكِ» .
وأخْرَجَ سَعِيدُ بْنُ مَنصُورٍ، وابْنُ أبِي شَيْبَةَ، وابْنُ مَرْدُويَهَ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ابْنِ نُوفَلٍ الأشْجَعِيِّ عَنْ أبِيهِ قالَ: «قُلْتُ يا رَسُولَ اللَّهِ: إنِّي حَدِيثُ عَهْدٍ بِشِرْكٍ فَمُرْنِي بِآيَةٍ تُبَرِّئُنِي مِنَ الشِّرْكِ فَقالَ: اقْرَأْ ﴿قُلْ يا أيُّها الكافِرُونَ﴾ قالَ: فَما أخْطَأها أبِي مَن يَوْمٍ ولا لَيْلَةٍ حَتّى فارَقَ الدُّنْيا» .
وأخْرَجَ ابْنُ مَرْدُويَهَ عَنِ البَراءِ قالَ: «قالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ لِنُوفَلِ بْنِ مُعاوِيَةَ (p-٧١٧)الأشْجَعِيِّ»: إذا أتَيْتَ مَضْجَعَكَ لِلنَّوْمِ فاقْرَأْ ﴿قُلْ يا أيُّها الكافِرُونَ﴾ فَإنَّكَ إذا قَرَأْتَها فَقَدْ بَرِئْتَ مِنَ الشِّرْكِ.
وأخْرَجَ أحْمَدُ والطَّبَرانِيُّ في الأوْسَطِ عَنِ الحارِثِ بْنِ جَبَلَةَ وقالَ الطَّبَرانِيُّ عَنْ جَبَلَةَ بْنِ حارِثَةَ وهو أخُو زَيْدِ بْنِ حارِثَةَ قالَ: «قُلْتُ يا رَسُولَ اللَّهِ: عَلِّمْنِي شَيْئًا أقُولُهُ: عِنْدَ مَنامِي قالَ: إذا أخَذْتَ مَضْجَعَكَ مِنَ اللَّيْلِ فاقْرَأْ ﴿قُلْ يا أيُّها الكافِرُونَ﴾ حَتّى تَمُرَّ بِآخِرِها فَإنَّها بَراءَةٌ مِنَ الشِّرْكِ» .
وأخْرَجَ البَيْهَقِيُّ في شُعَبِ الإيمانِ عَنْ أنَسٍ قالَ: «قالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ لِمُعاذٍ: اقْرَأْ ﴿قُلْ يا أيُّها الكافِرُونَ﴾ عِنْدَ مَنامِكَ فَإنَّها بَراءَةٌ مِنَ الشِّرْكِ» .
وأخْرَجَ الدَّيْلَمِيُّ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ جَرادٍ قالَ: قالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «المُنافِقُ لا يُصَلِّي الضُّحى ولا يَقْرَأُ ﴿قُلْ يا أيُّها الكافِرُونَ﴾ [الكافرون»: ١] .
وأخْرَجَ أبُو يَعْلى والطَّبَرانِيُّ عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ قالَ: قالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «ألا أدُلُّكم عَلى كَلِمَةٍ تُنْجِيكم مِنَ الإشْراكِ بِاللَّهِ تَقْرَؤُونَ ﴿قُلْ يا أيُّها الكافِرُونَ﴾ عِنْدَ مَنامِكم» .
(p-٧١٨)وأخْرَجَ البَزّارُ والطَّبَرانِيُّ، وابْنُ مَرْدُويَهَ عَنْ خَبابٍ أنَّ النَّبِيَّ ﷺ قالَ: «إذا أخَذْتَ مَضْجَعَكَ فاقْرَأْ ﴿قُلْ يا أيُّها الكافِرُونَ﴾ وإنَّ النَّبِيَّ ﷺ لَمْ يَأْتِ فِراشَهُ قَطُّ إلّا قَرَأ ﴿قُلْ يا أيُّها الكافِرُونَ﴾ حَتّى يَخْتِمَ» .
وأخْرَجَ ابْنُ مَرْدُويَهَ عَنْ زَيْدِ بْنِ أرْقَمَ قالَ: قالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «مَن لَقِيَ اللَّهَ بِسُورَتَيْنِ فَلا حِسابَ عَلَيْهِ ﴿قُلْ يا أيُّها الكافِرُونَ﴾ و﴿قُلْ هو اللَّهُ أحَدٌ﴾ [الإخلاص»: ١] .
وأخْرَجَ أبُو عَبِيدٍ في فَضائِلِهِ، وابْنُ الضُّرَيْسِ عَنْ أبِي مَسْعُودٍ الأنْصارِيِّ قالَ: مَن قَرَأ ﴿قُلْ يا أيُّها الكافِرُونَ﴾ في لَيْلَةٍ فَقَدْ أكْثَرَ وأطابَ.
وأخْرَجَ الطَّبَرانِيُّ في الصَّغِيرِ، عَنْ عَلِيٍّ، قالَ: «لَدَغَتِ النَّبِيَّ ﷺ عَقْرَبٌ وهو يُصَلِّي فَلَمّا فَرَغَ قالَ: لَعَنَ اللَّهُ العَقْرَبَ لا تَدَعُ مُصَلِّيًا ولا غَيْرَهُ ثُمَّ دَعا بِماءٍ ومِلْحٍ وجَعَلَ يَمْسَحُ عَلَيْها ويَقْرَأُ ﴿قُلْ يا أيُّها الكافِرُونَ﴾ و﴿قُلْ أعُوذُ بِرَبِّ الفَلَقِ﴾ [الفلق: ١] و﴿قُلْ أعُوذُ بِرَبِّ النّاسِ﴾ [الناس»: ١] .
وأخْرَجَ أبُو يَعْلى عَنْ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعَمٍ قالَ: «قالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: أتُحِبُّ يا جُبَيْرُ إذا خَرَجَتْ سَفَرًا أنْ تَكُونَ أمْثَلَ أصْحابِكَ هَيْئَةً وأكْثَرُهم زادًا فَقُلْتُ: نَعَمْ بِأبِي أنْتَ وأُمِّي، قالَ: فاقْرَأْ هَذِهِ السُّوَرَ الخَمْسَ ﴿قُلْ يا أيُّها (p-٧١٩)الكافِرُونَ﴾ و﴿إذا جاءَ نَصْرُ اللَّهِ والفَتْحُ﴾ [النصر: ١] و﴿قُلْ هو اللَّهُ أحَدٌ﴾ [الإخلاص: ١] و﴿قُلْ أعُوذُ بِرَبِّ الفَلَقِ﴾ [الفلق: ١] و﴿قُلْ أعُوذُ بِرَبِّ النّاسِ﴾ [الناس: ١] وافْتَتِحْ كُلَّ سُورَةٍ بِبَسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ واخْتَتِمْ قِراءَتَكَ بِبَسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ قالَ جُبَيْرٌ: وكُنْتُ غَنِيًّا كَثِيرَ المالِ فَكُنْتُ أخْرُجُ في سَفَرٍ فَأكُونُ مِن أبَذِّهِمْ هَيْئَةً وأقَلِّهِمْ زادًا فَما زِلْتُ مُنْذُ عَلَّمَنِيهِنَّ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ وقَرَأْتُ بِهِنَّ أكُونُ مِن أحْسَنِهِمْ هَيْئَةً وأكْثَرِهِمْ زادًا حَتّى أرْجِعَ مِن سَفَرِي» .
وأخْرَجَ ابْنُ الضُّرَيْسِ عَنْ عَمْرِو بْنِ مالِكٍ قالَ: كانَ أبُو الجَوْزاءِ يَقُولُ: أكْثِرُوا مِن قِراءَةِ ﴿قُلْ يا أيُّها الكافِرُونَ﴾ وابْرَءُوا مِنهم.
{"ayahs_start":1,"ayahs":["قُلۡ یَـٰۤأَیُّهَا ٱلۡكَـٰفِرُونَ","لَاۤ أَعۡبُدُ مَا تَعۡبُدُونَ","وَلَاۤ أَنتُمۡ عَـٰبِدُونَ مَاۤ أَعۡبُدُ","وَلَاۤ أَنَا۠ عَابِدࣱ مَّا عَبَدتُّمۡ","وَلَاۤ أَنتُمۡ عَـٰبِدُونَ مَاۤ أَعۡبُدُ","لَكُمۡ دِینُكُمۡ وَلِیَ دِینِ"],"ayah":"وَلَاۤ أَنَا۠ عَابِدࣱ مَّا عَبَدتُّمۡ"}
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.
أمّهات
جامع البيان
تفسير الطبري
نحو ٢٨ مجلدًا
تفسير القرآن العظيم
تفسير ابن كثير
نحو ١٩ مجلدًا
الجامع لأحكام القرآن
تفسير القرطبي
نحو ٢٤ مجلدًا
معالم التنزيل
تفسير البغوي
نحو ١١ مجلدًا
جمع الأقوال
منتقاة
عامّة
عامّة
فتح البيان
فتح البيان للقنوجي
نحو ١٢ مجلدًا
فتح القدير
فتح القدير للشوكاني
نحو ١١ مجلدًا
التسهيل لعلوم التنزيل
تفسير ابن جزي
نحو ٣ مجلدات
موسوعات
أخرى
لغة وبلاغة
معاصرة
الميسر
نحو مجلد
المختصر
المختصر في التفسير
نحو مجلد
تيسير الكريم الرحمن
تفسير السعدي
نحو ٤ مجلدات
أيسر التفاسير
نحو ٣ مجلدات
القرآن – تدبّر وعمل
القرآن – تدبر وعمل
نحو ٣ مجلدات
تفسير القرآن الكريم
تفسير ابن عثيمين
نحو ١٥ مجلدًا
مركَّزة العبارة
تفسير الجلالين
نحو مجلد
جامع البيان
جامع البيان للإيجي
نحو ٣ مجلدات
أنوار التنزيل
تفسير البيضاوي
نحو ٣ مجلدات
مدارك التنزيل
تفسير النسفي
نحو ٣ مجلدات
الوجيز
الوجيز للواحدي
نحو مجلد
تفسير القرآن العزيز
تفسير ابن أبي زمنين
نحو مجلدين
آثار
غريب ومعاني
السراج في بيان غريب القرآن
غريب القرآن للخضيري
نحو مجلد
الميسر في غريب القرآن الكريم
الميسر في الغريب
نحو مجلد
تفسير غريب القرآن
غريب القرآن لابن قتيبة
نحو مجلد
التبيان في تفسير غريب القرآن
غريب القرآن لابن الهائم
نحو مجلد
معاني القرآن وإعرابه
معاني الزجاج
نحو ٤ مجلدات
معاني القرآن
معاني القرآن للنحاس
نحو مجلدين
معاني القرآن
معاني القرآن للفراء
نحو مجلدين
مجاز القرآن
مجاز القرآن لمعمر بن المثنى
نحو مجلد
معاني القرآن
معاني القرآن للأخفش
نحو مجلد
أسباب النزول
إعراب ولغة
الإعراب الميسر
نحو ٣ مجلدات
إعراب القرآن
إعراب القرآن للدعاس
نحو ٤ مجلدات
الجدول في إعراب القرآن وصرفه وبيانه
الجدول في إعراب القرآن
نحو ٨ مجلدات
الدر المصون
الدر المصون للسمين الحلبي
نحو ١٠ مجلدات
اللباب
اللباب في علوم الكتاب
نحو ٢٤ مجلدًا
إعراب القرآن وبيانه
إعراب القرآن للدرويش
نحو ٩ مجلدات
المجتبى من مشكل إعراب القرآن
مجتبى مشكل إعراب القرآن
نحو مجلد
إعراب القرآن
إعراب القرآن للنحاس
نحو ٣ مجلدات
تحليل كلمات القرآن
نحو ٩ مجلدات
الإعراب المرسوم
نحو ٣ مجلدات
المجمّع
بالرسم الجديد
بالرسم القديم
حفص عن عاصم
شُعْبة عن عاصم
قالون عن نافع
ورش عن نافع
البَزِّي عن ابن كثير
قُنبُل عن ابن كثير
الدُّوري عن أبي عمرو
السُّوسِي عن أبي عمرو
نستعليق