الباحث القرآني

(p-٦٩٤)﷽ سُورَةُ الكَوْثَرِ. مَكِّيَّةٌ وآياتُها ثَلاثٌ. أخْرَجَ ابْنُ مَرْدُويَهَ عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ قالَ: نَزَلَتْ سُورَةُ ﴿إنّا أعْطَيْناكَ الكَوْثَرَ﴾ بِمَكَّةَ. وأخْرَجَ ابْنُ مَرْدُويَهَ عَنِ ابْنِ الزُّبَيْرِ وعائِشَةَ مِثْلَهُ. وأخْرَجَ ابْنُ أبِي شَيْبَةَ عَنْ عَمْرِو بْنِ مَيْمُونٍ قالَ: لَمّا طُعِنَ عُمَرُ وهاجَ النّاسُ تَقَدَّمَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ فَقَرَأ بِأقْصَرِ سُورَتَيْنِ في القُرْآنِ ﴿إنّا أعْطَيْناكَ الكَوْثَرَ﴾ و﴿إذا جاءَ نَصْرُ اللَّهِ والفَتْحُ﴾ [النصر: ١] . وأخْرَجَ البَيْهَقِيُّ في سُنَّتِهِ عَنِ ابْنِ شِبْرِمَةَ قالَ: لَيْسَ في القُرْآنِ سُورَةٌ أقَلُّ مِن ثَلاثِ آياتٍ. وأخْرَجَ الطَّسْتِيُّ «عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ أنَّ نافِعَ بْنَ الأزْرَقِ قالَ لَهُ: أخْبِرْنِي عَنْ قَوْلِهِ عَزَّ وجَلَّ: ﴿إنّا أعْطَيْناكَ الكَوْثَرَ﴾ قالَ: نَهْرٌ في بُطْنانِ الجَنَّةِ حافَّتاهُ قِبابُ الدُّرِّ والياقُوتِ فِيهِ أزْواجُهُ وخَدَمُهُ، قالَ: وبِأيِّ شَيْءٍ ذُكِرَ ذَلِكَ قالَ: إنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ دَخَلَ بابَ المَرْوَةِ وخَرَجَ مِن بابِ الصَّفا فاسْتَقْبَلَهُ العاصِي بْنُ (p-٦٩٥)وائِلِ السَّهْمِيِّ» فَرَجَعَ العاصِي إلى قُرَيْشٍ فَقالَتْ لَهُ قُرَيْشٌ: مَنِ اسْتَقْبَلَكَ يا أبا عَمْرٍو آنِفًا قالَ: ذَلِكَ الأبْتَرُ يُرِيدُ بِهِ النَّبِيَّ ﷺ فَما بَرِحَ النَّبِيُّ ﷺ حَتّى أنْزَلَ اللَّهُ هَذِهِ السُّورَةَ ﴿إنّا أعْطَيْناكَ الكَوْثَرَ﴾ ﴿فَصَلِّ لِرَبِّكَ وانْحَرْ﴾ ﴿إنَّ شانِئَكَ هو الأبْتَرُ﴾ يَعْنِي عَدُوُّكَ العاصِي بْنُ وائِلٍ الأبْتَرُ مِنَ الخَيْرِ لا أُذْكَرُ في مَكانٍ إلّا ذُكِرْتَ مَعِي يا مُحَمَّدُ فَمَن ذَكَرَنِي ولَمْ يَذْكُرْكَ لَيْسَ لَهُ في الجَنَّةِ نَصِيبٌ قالَ: وهَلْ تَعْرِفُ العَرَبُ ذَلِكَ قالَ: نَعَمْ أما سَمِعْتَ حَسّانَ بْنَ ثابِتٍ يَقُولُ: ؎وحَباهُ الإلَهُ بِالكَوْثَرِ الأكْ بَرِ فِيهِ النَّعِيمُ والخَيْراتُ. وأخْرَجَ ابْنُ أبِي شَيْبَةَ وأحْمَدُ ومُسْلِمٌ وأبُو داوُدَ والنَّسائِيُّ، وابْنُ جَرِيرٍ، وابْنُ المُنْذِرِ، وابْنُ مَرْدُويَهَ والبَيْهَقِيُّ في ”سُنَنِهِ“ عَنْ أنَسِ بْنِ مالِكٍ قالَ: «أُغْفِيَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ إغْفاءَةً فَرَفَعَ رَأْسَهُ مُتَبَسِّمًا فَقالَ: إنَّهُ أُنْزِلَتْ عَلَيَّ آنِفًا سُورَةٌ فَقَرَأ ﷽ ﴿إنّا أعْطَيْناكَ الكَوْثَرَ﴾ حَتّى خَتَمَها قالَ: هَلْ تَدْرُونَ ما الكَوْثَرُ قالُوا: اللَّهُ ورَسُولُهُ أعْلَمُ قالَ: هو نَهْرٌ أعْطانِيهِ رَبِّي في الجَنَّةِ عَلَيْهِ خَيْرٌ كَثِيرٌ تَرِدُ عَلَيْهِ أُمَّتِي يَوْمَ القِيامَةِ آنِيَتُهُ عَدَدُ الكَواكِبِ يَخْتَلِجُ العَبْدُ مِنهم فَأقُولُ يا رَبِّ إنَّهُ مِن أُمَّتِي فَيُقالُ: إنَّكَ لا تَدْرِي ما أحْدَثَ بَعْدَكَ» . (p-٦٩٦)وأخْرَجَ مُسْلِمٌ والبَيْهَقِيُّ مِن وجْهٍ آخَرَ بِلَفْظٍ ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ فَقَرَأ إلى آخِرِ السُّورَةِ قالَ البَيْهَقِيُّ والمَشْهُورُ فِيما بَيْنَ أهْلِ التَّفَسِيرِ والمُغازِيُّ أنَّ هَذِهِ السُّورَةَ مَكِّيَّةٌ وهَذا اللَّفْظُ لا يُخالِفُهُ فَيُشْبِهُ أنْ يَكُونَ أُولى. وأخْرَجَ الطَّبَرانِيُّ والحاكِمُ وصَحَّحَهُ، وابْنُ مَرْدُويَهَ عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ «أنَّ النَّبِيَّ ﷺ قَرَأ ﴿إنّا أعْطَيْناكَ الكَوْثَرَ﴾ [الكوثر»: ١] . وأخْرَجَ أحْمَدُ، وابْنُ المُنْذِرِ، وابْنُ مَرْدُويَهَ «عَنْ أنَسٍ أنَّهُ قَرَأ هَذِهِ الآيَةَ ﴿إنّا أعْطَيْناكَ الكَوْثَرَ﴾ قالَ: قالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: أُعْطِيتُ الكَوْثَرَ فَإذا هو نَهْرٌ يَجْرِي ولَمْ يُشَقَّ شَقًّا وإذا حافَّتاهُ قِبابُ اللُّؤْلُؤِ فَضَرَبْتُ بِيَدِي إلى تُرْبَتِهِ فَإذا هو مِسْكَةٌ ذَفِرَةٌ وإذا حَصاهُ اللُّؤْلُؤُ» . (p-٦٩٧)وأخْرَجَ الطَّيالِسِيُّ، وابْنُ أبِي شَيْبَةَ وأحْمَدُ والبُخارِيُّ ومُسْلِمٌ والتِّرْمِذِيُّ والنَّسائِيُّ، وابْنُ حِبّانَ، وابْنُ مَرْدُويَهَ عَنْ أنَسٍ قالَ: قالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «دَخَلْتُ الجَنَّةَ فَإذا أنا بِنَهْرٍ حافَّتاهُ خِيامُ اللُّؤْلُؤِ فَضَرَبْتُ بِيَدِي إلى ما يَجْرِي فِيهِ الماءُ فَإذا مِسْكٌ أذْفَرُ، قُلْتُ: ما هَذا يا جِبْرِيلُ قالَ: هَذا الكَوْثَرُ الَّذِي أعْطاكَهُ اللَّهُ» . وأخْرَجَ أحْمَدُ والتِّرْمِذِيُّ، وابْنُ جَرِيرٍ، وابْنُ المُنْذِرِ والحاكِمُ، وابْنُ مَرْدُويَهَ عَنْ أنَسٍ: «أنَّ رَجُلًا قالَ يا رَسُولَ اللَّهِ: ما الكَوْثَرُ قالَ: نَهْرٌ في الجَنَّةِ أعْطانِيهِ رَبِّي لَهو أشَدُّ بَياضًا مِنَ اللَّبَنِ وأحْلى مِنَ العَسَلِ فِيهِ طُيُورُ أعْناقُها كَأعْناقِ الجُزُرِ، قالَ عُمَرُ: يا رَسُولَ اللَّهِ إنَّها لَناعِمَةٌ، قالَ: آكِلُها أنْعَمُ مِنها يا عُمَرُ» . وأخْرَجَ ابْنُ مَرْدُويَهَ عَنْ أنَسٍ قالَ: «دَخَلْتُ عَلى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ فَقالَ: قَدْ أُعْطِيتُ الكَوْثَرَ فَقُلْتُ يا رَسُولَ اللَّهِ: وما الكَوْثَرُ قالَ: نَهْرٌ في الجَنَّةِ عَرْضُهُ وطُولُهُ ما بَيْنَ المَشْرِقِ والمَغْرِبِ لا يَشْرَبُ مِنهُ أحَدٌ فَيَظْمَأُ ولا يَتَوَضَّأُ مِنهُ (p-٦٩٨)أحَدٌ فَيَشْعَثُ أبَدًا لا يَشْرَبُ مِنهُ مَن أخْفَرَ ذِمَّتِي ولا مَن قَتَلَ أهْلَ بَيْتِي» . وأخْرَجَ ابْنُ أبِي شَيْبَةَ وأحْمَدُ والتِّرْمِذِيُّ وصَحَّحَهُ، وابْنُ ماجَهَ، وابْنُ جَرِيرٍ، وابْنُ المُنْذِرِ، وابْنُ مَرْدُويَهَ عَنْ عَطاءِ بْنِ السّائِبِ قالَ: قالَ مُحارِبُ بْنُ دَثّارٍ ما قالَ سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ في الكَوْثَرِ قُلْتُ: حَدَّثَنا عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ أنَّهُ الخَيْرُ الكَثِيرُ، فَقالَ: صَدَقْتَ واللَّهِ إنَّهُ لَلْخَيْرُ الكَثِيرُ ولَكِنْ حَدَّثَنا ابْنُ عُمَرَ قالَ: «لَمّا نَزَلَتْ ﴿إنّا أعْطَيْناكَ الكَوْثَرَ﴾ قالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: الكَوْثَرُ نَهْرٌ في الجَنَّةِ حافَّتاهُ مِن ذَهَبٍ يَجْرِي عَلى الدُّرِّ والياقُوتِ تُرْبَتُهُ أطْيَبُ مِنَ المِسْكِ وماؤُهُ أشَدُّ بَياضًا مِنَ اللَّبَنِ وأحْلى مِنَ العَسَلِ» . وأخْرَجَ ابْنُ أبِي شَيْبَةَ والبُخارِيُّ، وابْنُ جَرِيرٍ، وابْنُ مَرْدُويَهَ عَنْ عائِشَةَ أنَّها سُئِلَتْ عَنْ قَوْلِهِ تَعالى: ﴿إنّا أعْطَيْناكَ الكَوْثَرَ﴾ قالَتْ: هو نَهْرٌ أُعْطِيَهُ نَبِيُّكم ﷺ في بُطْنانِ الجَنَّةِ شاطِئاهُ عَلَيْهِ دُرٌّ مُجَوَّفٌ فِيهِ مِنَ الآنِيَةِ والأبارِيقِ عَدَدُ النُّجُومِ. (p-٦٩٩)وأخْرَجَ ابْنُ جَرِيرٍ، وابْنُ مَرْدُويَهَ مِن طَرِيقِ ابْنُ أبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجاهِدٍ في قَوْلِهِ: ﴿إنّا أعْطَيْناكَ الكَوْثَرَ﴾ قالَ: الخَيْرُ الكَثِيرُ، قالَ: وقالَ أنَسُ بْنُ مالِكٍ: نَهْرٌ في الجَنَّةِ وقالَتْ عائِشَةُ: هو نَهْرٌ في الجَنَّةِ لَيْسَ أحَدٌ يَدْخُلُ إصْبَعَيْهِ في أُذُنَيْهِ إلّا سَمِعَ خَرِيرَ ذَلِكَ النَّهْرِ. وأخْرَجَ ابْنُ مَرْدُويَهَ عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ قالَ: قالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «أُوتِيتُ الكَوْثَرَ آنِيَتُهُ عَدَدُ النُّجُومِ» . وأخْرَجَ ابْنُ مَرْدُويَهَ عَنْ عائِشَةَ عَنِ النَّبِيِّ ﷺ مِثْلَهُ. وأخْرَجَ ابْنُ مَرْدُويَهَ عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ في قَوْلِهِ: ﴿إنّا أعْطَيْناكَ الكَوْثَرَ﴾ قالَ: نَهْرٌ أعْطاهُ اللَّهُ مُحَمَّدًا ﷺ في الجَنَّةِ. وأخْرَجَ ابْنُ جَرِيرٍ عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ قالَ: الكَوْثَرُ نَهْرٌ في الجَنَّةِ حافَّتاهُ ذَهَبٌ وفِضَّةٌ يَجْرِي عَلى الياقُوتِ والدُّرِّ ماؤُهُ أبْيَضُ مِنَ الثَّلْجِ وأحْلى مِنَ العَسَلِ. وأخْرَجَ ابْنُ مَرْدُويَهَ عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ في قَوْلِهِ: ﴿إنّا أعْطَيْناكَ الكَوْثَرَ﴾ قالَ: نَهْرٌ في الجَنَّةِ عُمْقُهُ سَبْعُونَ ألْفَ فَرْسَخٍ ماؤُهُ أشَدُّ بَياضًا مِنَ اللَّبَنِ وأحْلى مِنَ العَسَلِ شاطِئاهُ الدُّرُّ والياقُوتُ الزَّبَرْجَدُ خَصَّ اللَّهُ بِهِ نَبِيَّهُ مُحَمَّدًا ﷺ دُونَ الأنْبِياءِ. (p-٧٠٠)وأخْرَجَ البُخارِيُّ، وابْنُ جَرِيرٍ والحاكِمُ مِن طَرِيقِ أبِي بِشْرٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ أنَّهُ قالَ: الكَوْثَرُ الخَيْرُ الَّذِي أعْطاهُ اللَّهُ إيّاهُ، قالَ أبُو بِشْرٍ: قُلْتُ لِسَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ: فَإنَّ ناسًا يَزْعُمُونَ أنَّهُ نَهْرُ الجَنَّةِ قالَ: النَّهْرُ الَّذِي في الجَنَّةِ مِنَ الخَيْرِ الَّذِي أعْطاهُ اللَّهُ إيّاهُ. وأخْرَجَ الطَّبَرانِيُّ في الأوْسَطِ بِإسْنادٍ حَسَنٍ عَنْ حُذَيْفَةَ في قَوْلِهِ: ﴿إنّا أعْطَيْناكَ الكَوْثَرَ﴾ قالَ: نَهْرٌ في الجَنَّةِ أجْوَفُ فِيهِ آنِيَةٌ مِنَ الذَّهَبِ والفِضَّةِ لا يَعْلَمُها إلّا اللَّهُ. وأخْرَجَ ابْنُ جَرِيرٍ، وابْنُ مَرْدُويَهَ عَنْ أُسامَةَ بْنِ زَيْدٍ: «أنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ أتى حَمْزَةَ بْنَ عَبْدِ المُطَّلِبِ يَوْمًا فَلَمْ يَجِدْهُ فَسَألَ امْرَأتَهُ عَنْهُ فَقالَتْ: خَرَجَ آنِفًا أوَلا تَدَخُلُ يا رَسُولَ اللَّهِ فَدَخَلَ فَقَدَّمَتْ لَهُ حَيْسًا فَأكَلَ فَقالَتْ: هَنِيئًا لَكَ يا رَسُولَ اللَّهِ ومَرِيئًا لَقَدْ جِئْتَ وأنا أُرِيدَ أنْ آتِيَكَ فَأُهَنِّيَكَ وأُمَرِّيَكَ أخْبَرَنِي أبُو عِمارَةَ أنَّكَ أُعْطِيتَ نَهْرًا في الجَنَّةِ يُدْعى الكَوْثَرَ فَقالَ: أجَلُ وأرْضُهُ ياقُوتٌ ومَرْجانٌ وزَبَرْجَدٌ ولُؤْلُؤٌ» . وأخْرَجَ ابْنُ مَرْدُويَهَ عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ عَنْ أبِيهِ عَنْ جَدِّهِ: «أنَّ رَجُلًا قالَ يا رَسُولَ اللَّهِ: ما الكَوْثَرُ قالَ: هو نَهْرٌ مِن أنْهارِ الجَنَّةِ أعْطانِيهِ اللَّهُ (p-٧٠١)عَرْضُهُ ما بَيْنَ أيْلَةَ وعَدْنَ، قالَ: يا رَسُولَ اللَّهِ ألَهُ طِينٌ أوْ حالٌ، قالَ: نَعَمُ المِسْكُ الأبْيَضُ، قالَ: ألَهُ رَضْراضٌ وحَصى قالَ: نَعَمْ رِضْراضُهُ الجَوْهَرُ وحَصْباؤُهُ اللُّؤْلُؤُ، قالَ: ألَهُ شَجَرٌ قالَ: نَعَمْ حافَّتاهُ قُضْبانُ ذَهَبٍ رَطْبَةٌ شارِعَةٌ عَلَيْهِ، قالَ: لَتِلْكَ القُضْبانُ ثِمارٌ قالَ: نَعَمْ تَنْبُتُ أصْنافَ الياقُوتِ الأحْمَرِ والزَّبَرْجَدِ الأخْضَرِ فِيهِ أكْوابٌ وآنِيَةٌ وأقْداحٌ تَسْعى إلى مَن أرادَ أنْ يَشْرَبَ مِنها مُنْتَشِرَةٌ في وسَطِهِ كَأنَّها الكَوْاكَبُ الدُّرِّيَّةُ» . وأخْرَجَ ابْنُ المُنْذِرِ عَنِ الضَّحّاكِ في قَوْلِهِ: ﴿إنّا أعْطَيْناكَ الكَوْثَرَ﴾ قالَ: نَهْرٌ في الجَنَّةِ حافَّتاهُ قِبابُ الدُّرِّ فِيهِ أزْواجُ النَّبِيِّ ﷺ . وأخْرَجَ هَنادٌ، وابْنُ جَرِيرٍ عَنْ عائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْها قالَتْ: مَن أحَبَّ أنْ يَسْمَعَ خَرِيرَ الكَوْثَرِ فَلْيَجْعَلْ أُصْبَعَيْهِ في أُذُنَيْهِ. وأخْرَجَ ابْنُ جَرِيرٍ، وابْنُ عَساكِرَ عَنْ مُجاهِدٍ قالَ: الكَوْثَرُ خَيْرُ الدُّنْيا والآخِرَةِ. وأخْرَجَ هَنادٌ، وابْنُ جَرِيرٍ، وابْنُ أبِي حاتِمٍ، وابْنُ عَساكِرَ عَنْ عِكْرِمَةَ قالَ: (p-٧٠٢)الكَوْثَرُ ما أعْطاهُ اللَّهُ مِنَ النُّبُوَّةِ والخَيْرِ والقُرْآنِ. وأخْرَجَ ابْنُ أبِي حاتِمٍ عَنِ الحَسَنِ قالَ: الكَوْثَرُ القُرْآنُ. وأخْرَجَ ابْنُ أبِي حاتِمٍ والحاكِمُ، وابْنُ مَرْدُويَهَ والبَيْهَقِيُّ في ”سُنَنِهِ“ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أبِي طالِبٍ قالَ: «لَمّا نَزَلَتْ هَذِهِ السُّورَةُ عَلى النَّبِيِّ ﷺ ﴿إنّا أعْطَيْناكَ الكَوْثَرَ﴾ ﴿فَصَلِّ لِرَبِّكَ وانْحَرْ﴾ قالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ لِجِبْرِيلَ ما هَذِهِ النَّحِيرَةُ الَّتِي أمَرَنِي بِها رَبِّي قالَ: إنَّها لَيْسَتْ بِنَحِيرَةٍ ولَكِنْ يَأْمُرُكَ إذا تَحَرَّمْتَ لِلصَّلاةِ أنْ تَرْفَعَ يَدَيْكَ إذا كَبَّرْتَ وإذا رَكَعْتَ وإذا رَفَعْتَ رَأْسَكَ مِنَ الرُّكُوعِ فَإنَّها صَلاتُنا وصَلاةُ المَلائِكَةِ الَّذِينَ هم في السَّمَواتِ السَّبْعِ وإنَّ لِكُلِّ شَيْءٍ زِينَةٌ وزِينَةُ الصَّلاةِ رَفْعُ اليَدَيْنِ عِنْدَ كُلِّ تَكْبِيرَةٍ، قالَ النَّبِيُّ ﷺ: رَفْعُ اليَدَيْنِ مِنَ الِاسْتِكانَةِ الَّتِي قالَ اللَّهُ: ﴿فَما اسْتَكانُوا لِرَبِّهِمْ وما يَتَضَرَّعُونَ﴾ [المؤمنون»: ٧٦] . وأخْرَجَ ابْنُ جَرِيرٍ عَنْ أبِي جَعْفَرٍ في قَوْلِهِ: ﴿فَصَلِّ لِرَبِّكَ وانْحَرْ﴾ قالَ: الصَّلاةُ ﴿وانْحَرْ﴾ قالَ: يَرْفَعُ يَدَيْهِ أوَّلَ ما يُكَبِّرُ في الِافْتِتاحِ. وأخْرَجَ ابْنُ مَرْدُويَهَ عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ في قَوْلِهِ: ﴿فَصَلِّ لِرَبِّكَ وانْحَرْ﴾ (p-٧٠٣)قالَ: إنَّ اللَّهَ أوْحى إلى رَسُولِهِ أنِ ارْفَعْ يَدَيْكَ حِذاءَ نَحْرِكَ إذا كَبَّرْتَ لِلصَّلاةِ فَذاكَ النَّحْرُ. وأخْرَجَ ابْنُ أبِي شَيْبَةَ في المُصَنَّفِ والبُخارِيُّ في تارِيخِهِ، وابْنُ جَرِيرٍ، وابْنُ المُنْذِرِ، وابْنُ أبِي حاتِمٍ والدّارَقُطْنِيُّ في الأفْرادِ وأبُو الشَّيْخِ والحاكِمُ، وابْنُ مَرْدُويَهَ والبَيْهَقِيُّ في ”سُنَنِهِ“ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أبِي طالِبٍ في قَوْلِهِ: ﴿فَصَلِّ لِرَبِّكَ وانْحَرْ﴾ قالَ: وضْعُ يَدِهِ اليُمْنى عَلى وسَطِ ساعِدِهِ اليُسْرى ثُمَّ وضْعُهَما عَلى صَدْرِهِ في الصَّلاةِ. وأخْرَجَ أبُو الشَّيْخِ والبَيْهَقِيُّ في ”سُنَنِهِ“ عَنْ أنَسٍ عَنِ النَّبِيِّ ﷺ مِثْلَهُ. وأخْرَجَ ابْنُ أبِي حاتِمٍ، وابْنُ شاهِينٍ في السَّنَةِ، وابْنُ مَرْدُويَهَ والبَيْهَقِيُّ عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ ﴿فَصَلِّ لِرَبِّكَ وانْحَرْ﴾ قالَ: وضْعُ اليُمْنى عَلى الشِّمالِ عِنْدَ النَّحْرِ في الصَّلاةِ. وأخْرَجَ ابْنُ أبِي حاتِمٍ عَنْ عَطاءَ ﴿فَصَلِّ لِرَبِّكَ وانْحَرْ﴾ قالَ: إذا صَلَّيْتَ فَرَفَعْتَ رَأْسَكَ مِنَ الرُّكُوعِ فاسْتَوِ قائِمًا. (p-٧٠٤)وأخْرَجَ ابْنُ أبِي حاتِمٍ عَنْ أبِي الأحْوَصِ ﴿فَصَلِّ لِرَبِّكَ وانْحَرْ﴾ قالَ: اسْتَقْبِلِ القِبْلَةَ بِنَحْرِكَ. وأخْرَجَ ابْنُ جَرِيرٍ، وابْنُ أبِي حاتِمٍ عَنِ الضَّحّاكِ ﴿فَصَلِّ لِرَبِّكَ وانْحَرْ﴾ قالَ: صَلِّ لِرَبِّكَ الصَّلاةَ المَكْتُوبَةَ وانْحَرْ واسْألْ بِنَحْرِكَ. وأخْرَجَ ابْنُ المُنْذِرِ، وابْنُ أبِي حاتِمٍ عَنْ عِكْرِمَةَ ﴿فَصَلِّ لِرَبِّكَ﴾ قالَ: اشْكُرْ لِرَبِّكَ. وأخْرَجَ ابْنُ جَرِيرٍ، وابْنُ مَرْدُويَهَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قالَ: «كانَتْ هَذِهِ الآيَةُ يَوْمَ الحُدَيْبِيَةَ أتاهُ جِبْرِيلُ فَقالَ: انْحَرْ وارْجِعْ فَقامَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ فَخَطَبَ خِطْبَةَ الأضْحى ثُمَّ رَكَعَ رَكْعَتَيْنِ ثُمَّ انْصَرَفَ إلى البُدْنِ فَنَحَرَها فَذَلِكَ حِينَ يَقُولُ: ﴿فَصَلِّ لِرَبِّكَ وانْحَرْ﴾ [الكوثر»: ٢] . وأخْرَجَ عَبْدُ الرَّزّاقِ، وابْنُ جَرِيرٍ، وابْنُ المُنْذِرِ، وابْنُ أبِي حاتِمٍ عَنْ مُجاهِدٍ وعَطاءَ وعِكْرِمَةَ ﴿فَصَلِّ لِرَبِّكَ وانْحَرْ﴾ قالُوا: صَلاةُ الصُّبْحِ بِجَمْعٍ ونَحْرِ البُدْنِ بِمِنًى. وأخْرَجَ ابْنُ جَرِيرٍ، وابْنُ المُنْذِرِ عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ في قَوْلِهِ: ﴿وانْحَرْ﴾ قالَ: الصَّلاةُ المَكْتُوبَةُ والذَّبْحُ يَوْمَ الأضْحى. (p-٧٠٥)وأخْرَجَ ابْنُ جَرِيرٍ عَنْ قَتادَةَ ﴿فَصَلِّ لِرَبِّكَ وانْحَرْ﴾ قالَ: صَلاةُ الأضْحى والنَّحْرُ نَحْرُ البُدْنِ. وأخْرَجَ ابْنُ أبِي حاتِمٍ عَنْ عَطاءَ ﴿فَصَلِّ لِرَبِّكَ﴾ قالَ: صَلاةُ العِيدِ. وأخْرَجَ ابْنُ أبِي حاتِمٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ﴿وانْحَرْ﴾ قالَ: انْحَرِ البُدْنَ. وأخْرَجَ ابْنُ جَرِيرٍ عَنْ أنَسٍ قالَ: «كانَ النَّبِيُّ ﷺ يَنْحَرُ قَبْلَ أنْ يُصَلِّيَ فَأُمِرَ أنْ يُصَلِّيَ ثُمَّ يَنْحَرُ» . وأخْرَجَ البَيْهَقِيُّ في ”سُنَنِهِ“ عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ في قَوْلِهِ: ﴿وانْحَرْ﴾ قالَ: يَقُولُ فاذْبَحْ يَوْمَ النَّحْرِ. وأخْرَجَ عَبْدُ بْنُ حَمِيدٍ، وابْنُ جَرِيرٍ، وابْنُ المُنْذِرِ عَنْ عِكْرِمَةَ قالَ: «لَمّا أوْحى اللَّهُ إلى النَّبِيِّ ﷺ قالَتْ قُرَيْشٌ: بُتِرَ مُحَمَّدٌ مِنّا فَنَزَلَتْ ﴿إنَّ شانِئَكَ هو الأبْتَرُ﴾ [الكوثر»: ٣] . وأخْرَجَ البَزّارُ، وابْنُ جَرِيرٍ، وابْنُ أبِي حاتِمٍ، وابْنُ مَرْدُويَهَ عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ (p-٧٠٦)قالَ: قَدَمَ كَعْبُ بْنُ الأشْرَفِ مَكَّةَ فَقالَتْ لَهُ قُرَيْشٌ: أنْتَ خَيْرُ أهْلِ المَدِينَةِ وسَيِّدُهم ألا تَرى إلى هَذا الصّابِئِ المُنْبَتِرِ مِن قَوْمِهِ يَزْعُمُ أنَّهُ خَيْرٌ مِنّا ونَحْنُ أهْلُ الحَجِيجِ وأهْلُ السِّقايَةِ وأهْلُ السَّدانَةِ قالَ: أنْتُمْ خَيْرٌ مِنهُ، فَنَزَلَتْ ﴿إنَّ شانِئَكَ هو الأبْتَرُ﴾ ونَزَلَتْ ﴿ألَمْ تَرَ إلى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيبًا مِنَ الكِتابِ﴾ [النساء: ٥١] إلى قَوْلِهِ: ﴿فَلَنْ تَجِدَ لَهُ نَصِيرًا﴾ [النساء: ٥٢] . وأخْرَجَ الطَّبَرانِيُّ، وابْنُ مَرْدُويَهَ عَنْ أبِي أيُّوبٍ قالَ: لَمّا ماتَ إبْراهِيمُ ابْنُ رَسُولِ اللهِ ﷺ مَشى المُشْرِكُونَ بَعْضُهم إلى بَعْضٍ فَقالُوا: إنَّ هَذا الصّابِئَ قَدْ بُتِرَ اللَّيْلَةَ فَأنْزَلَ اللَّهُ ﴿إنّا أعْطَيْناكَ الكَوْثَرَ﴾ إلى آخِرِ السُّورَةِ. وأخْرَجَ ابْنُ سَعْدٍ، وابْنُ عَساكِرَ مِن طَرِيقِ الكَلْبِيِّ عَنْ أبِي صالِحٍ عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ قالَ: كانَ أكْبَرُ ولَدِ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ القاسِمُ ثُمَّ زَيْنَبُ ثُمَّ عَبْدُ اللهِ ثُمَّ أُمُّ كُلْثُومٍ ثُمَّ فاطِمَةُ ثُمَّ رُقَيَّةُ فَماتَ القاسِمُ وهو أوَّلُ مَيِّتٍ مِن ولَدِهِ بِمَكَّةَ ثَمًّ ماتَ عَبْدُ اللهِ فَقالَ العاصِي بْنُ وائِلٍ السَّهْمِيِّ: قَدِ انْقَطَعَ نَسْلُهُ فَهو أبْتَرُ فَأنْزَلَ اللَّهُ ﴿إنَّ شانِئَكَ هو الأبْتَرُ﴾ . وأخْرَجَ ابْنُ عَساكِرَ مِن طَرِيقِ مَيْمُونِ بْنِ مَهْرانَ عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ قالَ: «ولَدَتْ خَدِيجَةُ مِنَ النَّبِيِّ ﷺ عَبْدَ اللهِ ثُمَّ أبْطَأ عَلَيْهِ الوَلَدُ مِن بَعْدِهِ فَبَيْنَما (p-٧٠٧)رَسُولُ اللَّهِ ﷺ يُكَلِّمُ رَجُلًا والعاصِي بْنُ وائِلٍ يَنْظُرُ إلَيْهِ إذْ قالَ لَهُ رَجُلٌ: مَن هَذا قالَ: هَذا الأبْتَرُ يَعْنِي النَّبِيَّ ﷺ وكانَتْ قُرَيْشٌ إذا وُلِدَ لِلرَّجُلِ ولَدٌ وأبْطَأ عَلَيْهِ الوَلَدُ مِن بَعْدِهِ قالُوا هَذا الأبْتَرُ فَأنْزَلَ اللَّهُ ﴿إنَّ شانِئَكَ هو الأبْتَرُ﴾ أيْ مُبْغِضُكَ هو الأبْتَرُ الَّذِي بُتِرَ مِن كُلِّ خَيْرٍ»، وأخْرَجَ البَيْهَقِيُّ في الدَّلائِلِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ قالَ: كانَ القاسِمُ ابْنُ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ قَدْ بَلَغَ أنْ يَرْكَبَ الدّابَّةَ ويَسِيرَ عَلى النَّجِيبَةِ فَلَمّا قَبَضَهُ اللَّهُ قالَ عَمْرُو بْنُ العاصِي: لَقَدْ أصْبَحَ مُحَمَّدٌ أبْتَرَ مِنِ ابْنِهِ فَأنْزَلَ اللَّهُ ﴿إنّا أعْطَيْناكَ الكَوْثَرَ﴾ عِوَضًا يا مُحَمَّدُ عَنْ مُصِيبَتِكَ بِالقاسِمِ ﴿فَصَلِّ لِرَبِّكَ وانْحَرْ﴾ ﴿إنَّ شانِئَكَ هو الأبْتَرُ﴾ قالَ البَيْهَقِيُّ: هَكَذا رُوِيَ بِهَذا الإسْنادِ وهو ضَعِيفٌ والمَشْهُورُ أنَّها نَزَلَتْ في العاصِي بْنِ وائِلٍ. وأخْرَجَ الزُّبَيْرُ بْنُ بَكّارٍ، وابْنُ عَساكِرَ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أبِيهِ قالَ: «تُوُفِّيَ القاسِمُ ابْنُ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ بِمَكَّةَ فَمَرَّ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ وهو آتٍ مِن جِنازَتِهِ عَلى العاصِي بْنِ وائِلٍ وابْنِهِ عَمْرٍو فَقالَ حِينَ رَأى رَسُولَ اللَّهِ ﷺ إنِّي لَأشْنَؤُهُ فَقالَ العاصِيُّ: لا جَرَمَ لَقَدْ أصْبَحَ أبْتَرَ فَأنْزَلَ اللَّهُ ﴿إنَّ شانِئَكَ هو الأبْتَرُ﴾ [الكوثر»: ٣] . (p-٧٠٨)وأخْرَجَ الفَرْيابِيُّ، وابْنُ جَرِيرٍ، وابْنُ المُنْذِرِ والبَيْهَقِيُّ عَنْ مُجاهِدٍ في قَوْلِهِ: ﴿إنَّ شانِئَكَ هو الأبْتَرُ﴾ قالَ: نَزَلَتْ في العاصِي بْنِ وائِلٍ السَّهْمِيِّ وذَلِكَ أنَّهُ قالَ: إنِّي شانِئُ مُحَمَّدٍ. فَقالَ اللَّهُ: مَن يَشِينُهُ بَيْنَ النّاسِ هو الأبْتَرُ. وأخْرَجَ ابْنُ جَرِيرٍ، وابْنُ مَرْدُويَهَ عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ ﴿إنَّ شانِئَكَ هو الأبْتَرُ﴾ قالَ: هو العاصِي بْنُ وائِلٍ. وأخْرَجَ ابْنُ أبِي حاتِمٍ عَنِ السُّدِّيِّ قالَ: كانَتْ قُرَيْشٌ تَقُولُ إذا ماتَ ذُكُورُ الرَّجُلِ أبْتَرَ فَلانَ فَلَمّا ماتَ ولَدُ النَّبِيِّ ﷺ قالَ العاصِي بْنُ وائِلٍ: بُتِرَ مُحَمَّدٌ. فَنَزَلَتْ. وأخْرَجَ ابْنُ أبِي حاتِمٍ عَنْ عِكْرِمَةَ: ﴿إنَّ شانِئَكَ هو الأبْتَرُ﴾ قالَ: هو العاصِي بْنُ وائِلٍ والأبْتَرُ الفَرْدُ. وأخْرَجَ عَبْدُ الرَّزّاقِ، وابْنُ جَرِيرٍ، وابْنُ المُنْذِرِ، وابْنُ أبِي حاتِمٍ عَنْ قَتادَةَ: ﴿إنَّ شانِئَكَ﴾ . قالَ: هو العاصِي بْنُ وائِلٍ بَلَغَنا أنَّهُ قالَ: أنا شانِئُ مُحَمَّدٍ وهو أبْتَرُ لَيْسَ لَهُ عَقِبٌ. قالَ اللَّهُ: ﴿إنَّ شانِئَكَ هو (p-٧٠٩)الأبْتَرُ﴾ . والأبْتَرُ هو الحَقِيرُ الذَّلِيلُ. وأخْرَجَ عَبْدُ بْنُ حَمِيدٍ، وابْنُ المُنْذِرِ، وابْنُ أبِي حاتِمٍ، وابْنُ مَرْدُويَهَ عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ ﴿إنَّ شانِئَكَ هو الأبْتَرُ﴾ قالَ: أبُو جَهْلٍ. ! . وأخْرَجَ ابْنُ جَرِيرٍ، وابْنُ المُنْذِرِ، وابْنُ أبِي حاتِمٍ، وابْنُ مَرْدُويَهَ عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ: ﴿إنَّ شانِئَكَ﴾ يَقُولُ: عَدُّوكَ. وأخْرَجَ ابْنُ أبِي حاتِمٍ عَنْ عَطاءَ ﴿إنَّ شانِئَكَ﴾ قالَ: أبُو لَهَبٍ. وأخْرَجَ ابْنُ جَرِيرٍ، وابْنُ أبِي حاتِمٍ عَنْ شَمْرِ بْنِ عَطِيَّةَ إنَّ شانِئَكَ قالَ: كانَ عُقْبَةُ بْنُ أبِي مُعَيَّطٍ يَقُولُ: إنَّهُ لا يَبْقى لِلنَّبِيِّ ﷺ ولَدٌ وهو أبْتَرُ فَأنْزَلَ اللَّهُ فِيهِ ﴿إنَّ شانِئَكَ هو الأبْتَرُ﴾
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب