الباحث القرآني
(p-٦٤٠)﷽
سُورَةُ العَصْرِ.
مَكِّيَّةٌ وآياتُها ثَلاثٌ.
أخْرَجَ ابْنُ مَرْدُويَهَ عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ قالَ: نَزَلَتْ سُورَةُ ﴿والعَصْرِ﴾ بِمَكَّةَ.
وأخْرَجَ الطَّبَرانِيُّ في الأوْسَطِ والبَيْهَقِيُّ في شُعَبِ الإيمانِ عَنْ أبِي مَدِينَةِ الدّارِمِيِّ وكانَتْ لَهُ صُحْبَةٌ قالَ: كانَ الرَّجُلانِ مِن أصْحابِ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ إذا التَقَيا لَمْ يَتَفَرَّقا حَتّى يَقْرَأ أحَدُهُما عَلى الآخَرِ سُورَةَ ﴿والعَصْرِ﴾ ﴿إنَّ الإنْسانَ لَفي خُسْرٍ﴾ إلى آخِرِها ثُمَّ يُسَلِّمُ أحَدُهُما عَلى الآخَرِ.
وأخْرَجَ ابْنُ سَعْدٍ عَنْ عَمْرِو بْنِ مَيْمُونٍ قالَ: شَهِدْتُ عُمْرَ حِينَ طُعِنَ فَأمَّنّا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ فَقَرَأ بِأقْصَرِ سُورَتَيْنِ في القُرْآنِ بِالعَصْرِ و﴿إذا جاءَ نَصْرُ اللَّهِ﴾ [النصر: ١] في الفَجْرِ.
وأخْرَجَ الفَرْيابِيُّ، وأبُو عَبِيدٍ في فَضائِلِهِ، وعَبْدُ بْنُ حَمِيدٍ، وابْنُ جَرِيرٍ، وابْنُ المُنْذِرِ، وابْنُ الأنْبارِيِّ في المَصاحِفِ والحاكِمُ عَنْ عَلِيِّ بْنِ (p-٦٤١)أبِي طالِبٍ أنَّهُ كانَ يَقْرَأُ والعَصْرِ ونَوائِبِ الدَّهْرِ إنَّ الإنْسانَ لَفي خُسْرٍ وإنَّهُ فِيهِ إلى آخِرِ الدَّهْرِ.
وأخْرَجَ عَبْدُ بْنُ حَمِيدٍ عَنْ إسْماعِيلَ بْنِ عَبْدِ المَلِكِ قالَ: سَمِعْتُ سَعِيدَ بْنَ جُبَيْرٍ يَقْرَأُ قِراءَةَ ابْنِ مَسْعُودٍ: والعَصْرِ إنَّ الإنْسانَ لَفي خُسْرٍ وإنَّهُ فِيهِ إلى آخِرِ الدَّهْرِ إلّا الَّذِينَ آمَنُوا وعَمِلُوا الصّالِحاتِ.
وأخْرَجَ عَبْدُ بْنُ حَمِيدٍ عَنْ إبْراهِيمَ قالَ: قَراءَتُنا: والعَصْرِ إنَّ الإنْسانَ لَفي خُسْرٍ وإنَّهُ لَفِيهِ إلى آخِرِ الدَّهْرِ إلّا الَّذِينَ آمَنُوا وعَمِلُوا الصّالِحاتِ. قالَ: هي مِثْلُ الَّتِي في التِّينِ والزَّيْتُونِ: ﴿لَقَدْ خَلَقْنا الإنْسانَ في أحْسَنِ تَقْوِيمٍ﴾ [التين: ٤] ﴿ثُمَّ رَدَدْناهُ أسْفَلَ سافِلِينَ﴾ [التين: ٥] ﴿إلا الَّذِينَ آمَنُوا وعَمِلُوا الصّالِحاتِ.﴾
وأخْرَجَ عَبْدُ بْنُ حَمِيدٍ، وابْنُ أبِي داوُودَ في المَصاحِفِ عَنْ مَيْمُونِ بْنِ مَهْرانَ أنَّهُ قَرَأ: والعَصْرِ إنَّ الإنْسانَ لَفي خُسْرٍ وإنَّهُ فِيهِ إلى آخِرِ الدَّهْرِ إلّا الَّذِينَ آمَنُوا وعَمِلُوا الصّالِحاتِ.
وتَواصَوْا بِالحَقِّ وتَواصَوْا بِالصَّبْرِ، ذَكَرَ أنَّها في (p-٦٤٢)قِراءَةِ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ.
وأخْرَجَ عَبْدُ بْنُ حَمِيدٍ عَنْ حَوْشَبٍ قالَ: أرْسَلَ بِشْرُ بْنُ مَرْوانَ إلى عَبْدِ اللهِ ابْنِ عُتْبَةَ بْنِ مَسْعُودٍ فَقالَ: كَيْفَ كانَ ابْنُ مَسْعُودٍ يَقْرَأُ ﴿والعَصْرِ﴾ فَقالَ: والعَصْرِ إنَّ الإنْسانَ لَفي خُسْرٍ وهو فِيهِ إلى آخِرِ الدَّهْرِ فَقالَ لَهُ بِشْرٌ: هو يَكْفُرُ بِهِ، فَقالَ عَبْدُ اللهِ لَكِنِّي أُومِنُ بِهِ.
وأخْرَجَ ابْنُ المُنْذِرِ عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ في قَوْلِهِ ﴿والعَصْرِ﴾ قالَ: الدَّهْرُ وأخْرَجَ ابْنُ أبِي حاتِمٍ عَنْ زَيْدِ بْنِ أسْلَمَ ﴿والعَصْرِ﴾ قالَ: هو في كَلامِ العَرَبِ الدَّهْرُ وأخْرَجَ ابْنُ جَرِيرٍ عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ في قَوْلِهِ ﴿والعَصْرِ﴾ قالَ: ساعَةٌ مِن ساعاتِ النَّهارِ.
وأخْرَجَ ابْنُ المُنْذِرِ عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ ﴿والعَصْرِ﴾ قالَ: هو ما قَبْلَ مَغِيبِ الشَّمْسِ مِنَ العَشِيِّ.
وأخْرَجَ عَبْدُ الرَّزّاقِ، وابْنُ جَرِيرٍ، وابْنُ المُنْذِرِ، وابْنُ أبِي حاتِمٍ عَنِ الحَسَنِ ﴿والعَصْرِ﴾ . قالَ: العَشِيُّ.
وأخْرَجَ عَبْدُ بْنُ حَمِيدٍ، وابْنُ جَرِيرٍ، وابْنُ أبِي حاتِمٍ عَنْ قَتادَةَ في قَوْلِهِ: ! (p-٦٤٣)﴿والعَصْرِ﴾ قالَ: ساعَةٌ مِن ساعاتِ النَّهارِ وفي قَوْلِهِ: ﴿وتَواصَوْا بِالحَقِّ﴾ قالَ: كِتابُ اللَّهِ ﴿وتَواصَوْا بِالصَّبْرِ﴾ قالَ: طاعَةُ اللَّهِ.
وأخْرَجَ الفَرْيابِيُّ، وعَبْدُ بْنُ حَمِيدٍ، وابْنُ جَرِيرٍ، عَنْ مُجاهِدٍ ﴿إنَّ الإنْسانَ لَفي خُسْرٍ﴾ يَعْنِي ضَلالٍ فَقالَ: ﴿إلا الَّذِينَ آمَنُوا﴾ قالَ: إلّا مَن آمَنَ.
وأخْرَجَ عَبْدُ الرَّزّاقِ، وعَبْدُ بْنُ حَمِيدٍ، وابْنُ جَرِيرٍ، وابْنُ المُنْذِرِ، وابْنُ أبِي حاتِمٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ القُرَظِيِّ ﴿والعَصْرِ﴾ قالَ: قَسَمٌ أقْسَمَ بِهِ رَبُّنا وتَبارَكَ وتَعالى ﴿إنَّ الإنْسانَ لَفي خُسْرٍ﴾ قالَ: النّاسُ كُلُّهم ثُمَّ اسْتَثْنى فَقالَ: ﴿إلا الَّذِينَ آمَنُوا﴾ ثُمَّ لَمْ يَدَعْهم وذاكَ حَتّى قالَ: ﴿وعَمِلُوا الصّالِحاتِ﴾ ثُمَّ لَمْ يَدَعْهم وذاكَ حَتّى قالَ: ﴿وتَواصَوْا بِالحَقِّ﴾ ثُمَّ لَمْ يَدَعْهم وذاكَ حَتّى قالَ: ﴿وتَواصَوْا بِالصَّبْرِ﴾ يُشْتَرَطُ عَلَيْهِمْ.
وأخْرَجَ ابْنُ مَرْدُويَهَ عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ في قَوْلِهِ: ﴿والعَصْرِ﴾ ﴿إنَّ الإنْسانَ لَفي خُسْرٍ﴾ يَعْنِي أبا جَهْلِ بْنَ هِشامٍ ﴿إلا الَّذِينَ آمَنُوا وعَمِلُوا الصّالِحاتِ﴾ ذَكَرَ عَلِيًّا وسَلْمانَ.
{"ayahs_start":1,"ayahs":["وَٱلۡعَصۡرِ","إِنَّ ٱلۡإِنسَـٰنَ لَفِی خُسۡرٍ","إِلَّا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ وَعَمِلُوا۟ ٱلصَّـٰلِحَـٰتِ وَتَوَاصَوۡا۟ بِٱلۡحَقِّ وَتَوَاصَوۡا۟ بِٱلصَّبۡرِ"],"ayah":"إِنَّ ٱلۡإِنسَـٰنَ لَفِی خُسۡرٍ"}
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.
أمّهات
جامع البيان
تفسير الطبري
نحو ٢٨ مجلدًا
تفسير القرآن العظيم
تفسير ابن كثير
نحو ١٩ مجلدًا
الجامع لأحكام القرآن
تفسير القرطبي
نحو ٢٤ مجلدًا
معالم التنزيل
تفسير البغوي
نحو ١١ مجلدًا
جمع الأقوال
منتقاة
عامّة
عامّة
فتح البيان
فتح البيان للقنوجي
نحو ١٢ مجلدًا
فتح القدير
فتح القدير للشوكاني
نحو ١١ مجلدًا
التسهيل لعلوم التنزيل
تفسير ابن جزي
نحو ٣ مجلدات
موسوعات
أخرى
لغة وبلاغة
معاصرة
الميسر
نحو مجلد
المختصر
المختصر في التفسير
نحو مجلد
تيسير الكريم الرحمن
تفسير السعدي
نحو ٤ مجلدات
أيسر التفاسير
نحو ٣ مجلدات
القرآن – تدبّر وعمل
القرآن – تدبر وعمل
نحو ٣ مجلدات
تفسير القرآن الكريم
تفسير ابن عثيمين
نحو ١٥ مجلدًا
مركَّزة العبارة
تفسير الجلالين
نحو مجلد
جامع البيان
جامع البيان للإيجي
نحو ٣ مجلدات
أنوار التنزيل
تفسير البيضاوي
نحو ٣ مجلدات
مدارك التنزيل
تفسير النسفي
نحو ٣ مجلدات
الوجيز
الوجيز للواحدي
نحو مجلد
تفسير القرآن العزيز
تفسير ابن أبي زمنين
نحو مجلدين
آثار
غريب ومعاني
السراج في بيان غريب القرآن
غريب القرآن للخضيري
نحو مجلد
الميسر في غريب القرآن الكريم
الميسر في الغريب
نحو مجلد
تفسير غريب القرآن
غريب القرآن لابن قتيبة
نحو مجلد
التبيان في تفسير غريب القرآن
غريب القرآن لابن الهائم
نحو مجلد
معاني القرآن وإعرابه
معاني الزجاج
نحو ٤ مجلدات
معاني القرآن
معاني القرآن للنحاس
نحو مجلدين
معاني القرآن
معاني القرآن للفراء
نحو مجلدين
مجاز القرآن
مجاز القرآن لمعمر بن المثنى
نحو مجلد
معاني القرآن
معاني القرآن للأخفش
نحو مجلد
أسباب النزول
إعراب ولغة
الإعراب الميسر
نحو ٣ مجلدات
إعراب القرآن
إعراب القرآن للدعاس
نحو ٤ مجلدات
الجدول في إعراب القرآن وصرفه وبيانه
الجدول في إعراب القرآن
نحو ٨ مجلدات
الدر المصون
الدر المصون للسمين الحلبي
نحو ١٠ مجلدات
اللباب
اللباب في علوم الكتاب
نحو ٢٤ مجلدًا
إعراب القرآن وبيانه
إعراب القرآن للدرويش
نحو ٩ مجلدات
المجتبى من مشكل إعراب القرآن
مجتبى مشكل إعراب القرآن
نحو مجلد
إعراب القرآن
إعراب القرآن للنحاس
نحو ٣ مجلدات
تحليل كلمات القرآن
نحو ٩ مجلدات
الإعراب المرسوم
نحو ٣ مجلدات
المجمّع
بالرسم الجديد
بالرسم القديم
حفص عن عاصم
شُعْبة عن عاصم
قالون عن نافع
ورش عن نافع
البَزِّي عن ابن كثير
قُنبُل عن ابن كثير
الدُّوري عن أبي عمرو
السُّوسِي عن أبي عمرو
نستعليق