الباحث القرآني
قَوْلُهُ تَعالى: ﴿وجاوَزْنا﴾ . الآيَةَ. أخْرَجَ ابْنُ أبِي حاتِمٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ قالَ: العَدْوُ والعُلُوُّ والعُتُوُّ في كِتابِ اللَّهِ، (p-٦٩٩)تَجَبُّرٌ.
* * *
قَوْلُهُ تَعالى: ﴿حَتّى إذا أدْرَكَهُ الغَرَقُ﴾ . الآيَةَ. أخْرَجَ ابْنُ أبِي حاتِمٍ، مِن طَرِيقِ الضَّحّاكِ عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ قالَ: لَمّا خَرَجَ آخِرُ أصْحابِ مُوسى ودَخَلَ آخِرُ أصْحابِ فِرْعَوْنَ أُوحِيَ إلى البَحْرِ أنْ أطْبِقْ عَلَيْهِمْ. فَخَرَجَتْ أُصْبُعُ فِرْعَوْنَ بِلا إلَهَ إلّا الَّذِي آمَنَتْ بِهِ بَنُو إسْرائِيلَ. قالَ جِبْرِيلُ: فَعَرَفْتُ أنَّ الرَّبَّ رَحِيمٌ وخِفْتُ أنْ تُدْرِكَهُ الرَّحْمَةُ فَدَمَسْتُهُ بِجَناحِي وقُلْتُ: آلآنَ وقَدْ عَصَيْتَ قَبْلُ. فَلَمّا خَرَجَ مُوسى وأصْحابُهُ قالَ: مَن تَخَلَّفَ في المَدائِنِ مِن قَوْمِ فِرْعَوْنَ: ما غَرِقَ فِرْعَوْنُ ولا أصْحابُهُ ولَكِنَّهم في جَزائِرِ البَحْرِ يَتَصَيَّدُونَ فَأُوحِيَ إلى البَحْرِ أنِ الفِظْ فِرْعَوْنَ عُرْيانًا فَلَفَظَهُ عُرْيانًا أصْلَعَ أخْنَسَ قَصِيرًا فَهو قَوْلُهُ: ﴿فاليَوْمَ نُنَجِّيكَ بِبَدَنِكَ لِتَكُونَ لِمَن خَلْفَكَ آيَةً﴾ [يونس: ٩٢] لِمَن قالَ: إنَّ فِرْعَوْنَ لَمْ يَغْرَقْ. وكانَ نَجّاهُ عِبْرَةً لَمْ يَكُنْ نَجّاهُ عافِيَةً ثُمَّ أُوحِيَ إلى البَحْرِ أنِ الفِظْ ما فِيكَ. فَلَفَظَهم عَلى السّاحِلِ وكانَ البَحْرُ لا يَلْفِظُ غَرِيقًا يَبْقى في بَطْنِهِ حَتّى يَأْكُلَهُ السَّمَكَ فَلَيْسَ يَقْبَلُ البَحْرُ غَرِيقًا إلى يَوْمِ القِيامَةِ.
وأخْرَجَ أحْمَدُ، والتِّرْمِذِيُّ وحَسَّنَهُ، وابْنُ جَرِيرٍ، وابْنُ المُنْذِرِ، وابْنُ أبِي حاتِمٍ، والطَّبَرانِيُّ، وابْنُ مَرْدُويَهْ، مِن طَرِيقِ يُوسُفَ بْنِ مِهْرانَ عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ (p-٧٠٠)قالَ: قالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «لَمّا أغْرَقَ اللَّهُ عَزَّ وجَلَّ فِرْعَوْنَ قالَ: آمَنتُ أنَّهُ لا إلَهَ إلّا الَّذِي آمَنَتْ بِهِ بَنُو إسْرائِيلَ. قالَ لِي جِبْرِيلُ: يا مُحَمَّدُ لَوْ رَأيْتَنِي وأنا آخُذُ مِن حالِ البَحْرِ فَأدُسُّهُ في فِيهِ مَخافَةَ أنْ تُدْرِكَهُ الرَّحْمَةُ» .
وأخْرَجَ الطَّيالِسِيُّ والتِّرْمِذِيُّ وصَحَّحَهُ، وابْنُ جَرِيرٍ، وابْنُ المُنْذِرِ، وابْنُ أبِي حاتِمٍ، وابْنُ حَبانِ وأبُو الشَّيْخِ، والحاكِمُ وصَحَّحَهُ، وابْنُ مَرْدُويَهْ، والبَيْهَقِيُّ في ”الشُّعَبِ“، مِن طَرِيقِ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ قالَ: قالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «قالَ لِي جِبْرِيلُ: لَوْ رَأيْتَنِي وأنا آخُذُ مِن حالِ البَحْرِ فَأدُسُّهُ في في فِرْعَوْنَ مَخافَةَ أنْ تُدْرِكَهُ الرَّحْمَةُ» .
وأخْرَجَ ابْنُ مَرْدُويَهْ عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ عَنِ النَّبِيِّ ﷺ: «إنَّ جِبْرِيلَ عَلَيْهِ السَّلامُ قالَ: لَوْ رَأيْتَنِي وأنا آخُذُ مِن حالِ البَحْرِ فَأدُسُّهُ في فِيهِ حَتّى لا يُتابِعَ الدُّعاءَ لَما أعْلَمُ مِن فَضْلِ رَحْمَةِ اللَّهِ» .
وأخْرَجَ الطَّبَرانِيُّ في ”الأوْسَطِ“ عَنْ أبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ ﷺ قالَ: (p-٧٠١)«قالَ لِي جِبْرِيلُ: ما كانَ عَلى الأرْضِ شَيْءٌ أبْغَضَ إلَيَّ مِن فِرْعَوْنَ فَلَمّا آمَنَ بِفِيهِ جَعَلْتُ أحْشُو فاهُ حَمْأةً وأنا أغُطُّهُ خَشْيَةَ أنْ تُدْرِكَهُ الرَّحْمَةُ» .
وأخْرَجَ ابْنُ جَرِيرٍ والبَيْهَقِيُّ في ”شُعَبِ الإيمانِ“ عَنْ أبِي هُرَيْرَةَ قالَ: قالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «قالَ لِي جِبْرِيلُ: يا مُحَمَّدُ، لَوْ رَأيْتَنِي وأنا أغُطُّ فِرْعَوْنَ بِإحْدى يَدَيَّ وأدُسُّ مِنَ الحالِ في فِيهِ مَخافَةَ أنْ تُدْرِكَهُ رَحْمَةُ اللَّهِ فَيُغْفَرَ لَهُ» .
وأخْرَجَ ابْنُ مَرْدُويَهْ عَنِ ابْنِ عُمَرَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ يَقُولُ: «قالَ لِي جِبْرِيلُ: ما غَضِبَ رَبُّكَ عَلى أحَدٍ غَضَبَهُ عَلى فِرْعَوْنَ؛ إذْ قالَ: ﴿ما عَلِمْتُ لَكم مِن إلَهٍ غَيْرِي﴾ [القصص: ٣٨] وإذْ قالَ: ﴿أنا رَبُّكُمُ الأعْلى﴾ [النازعات: ٢٤] فَلَمّا أدْرَكَهُ الغَرَقُ اسْتَغاثَ وأقْبَلْتُ أحْشُو فاهُ مَخافَةَ أنْ تُدْرِكَهُ الرَّحْمَةُ» .
وأخْرَجَ أبُو الشَّيْخِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قالَ: كانَتْ عِمامَةُ جِبْرِيلَ يَوْمَ غَرِقَ فِرْعَوْنُ سَوْداءَ.
وأخْرَجَ أبُو الشَّيْخِ، عَنْ أبِي أُمامَةَ قالَ: قالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «قالَ لِي جِبْرِيلُ: ما أبْغَضْتُ شَيْئًا مِن خَلْقِ اللَّهِ ما أبْغَضْتُ إبْلِيسَ يَوْمَ أُمِرَ بِالسُّجُودِ فَأبى أنْ يَسْجُدَ، وما أبْغَضْتُ شَيْئًا أشَدَّ بُغْضًا مِن فِرْعَوْنَ، فَلَمّا كانَ يَوْمُ الغَرَقِ خِفْتُ أنْ (p-٧٠٢)يَعْتَصِمُ بِكَلِمَةِ الإخْلاصِ فَيَنْجُوَ، فَأخَذَتْ قَبْضَةً مِن حَمْأةٍ فَضَرَبْتُ بِها في فِيهِ فَوَجَدْتُ اللَّهَ عَلَيْهِ أشَدَّ غَضَبًا مِنِّي فَأمَرَ مِيكائِيلَ فَأتاهُ فَقالَ: ﴿آلآنَ وقَدْ عَصَيْتَ قَبْلُ وكُنْتَ مِنَ المُفْسِدِينَ﴾ [يونس»: ٩١] .
وأخْرَجَ ابْنُ أبِي حاتِمٍ، عَنِ السُّدِّيِّ قالَ: بَعَثَ اللَّهُ إلَيْهِ مِيكائِيلَ لِيُعَيِّرَهُ فَقالَ: ﴿آلآنَ وقَدْ عَصَيْتَ قَبْلُ﴾ .
وأخْرَجَ ابْنُ المُنْذِرِ والطَّبَرانِيُّ، في ”الأوْسَطِ“ عَنْ أبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ قالَ: أُخْبِرْتُ أنَّ فِرْعَوْنَ كانَ أثْرَمَ.
{"ayahs_start":90,"ayahs":["۞ وَجَـٰوَزۡنَا بِبَنِیۤ إِسۡرَ ٰۤءِیلَ ٱلۡبَحۡرَ فَأَتۡبَعَهُمۡ فِرۡعَوۡنُ وَجُنُودُهُۥ بَغۡیࣰا وَعَدۡوًاۖ حَتَّىٰۤ إِذَاۤ أَدۡرَكَهُ ٱلۡغَرَقُ قَالَ ءَامَنتُ أَنَّهُۥ لَاۤ إِلَـٰهَ إِلَّا ٱلَّذِیۤ ءَامَنَتۡ بِهِۦ بَنُوۤا۟ إِسۡرَ ٰۤءِیلَ وَأَنَا۠ مِنَ ٱلۡمُسۡلِمِینَ","ءَاۤلۡـَٔـٰنَ وَقَدۡ عَصَیۡتَ قَبۡلُ وَكُنتَ مِنَ ٱلۡمُفۡسِدِینَ"],"ayah":"۞ وَجَـٰوَزۡنَا بِبَنِیۤ إِسۡرَ ٰۤءِیلَ ٱلۡبَحۡرَ فَأَتۡبَعَهُمۡ فِرۡعَوۡنُ وَجُنُودُهُۥ بَغۡیࣰا وَعَدۡوًاۖ حَتَّىٰۤ إِذَاۤ أَدۡرَكَهُ ٱلۡغَرَقُ قَالَ ءَامَنتُ أَنَّهُۥ لَاۤ إِلَـٰهَ إِلَّا ٱلَّذِیۤ ءَامَنَتۡ بِهِۦ بَنُوۤا۟ إِسۡرَ ٰۤءِیلَ وَأَنَا۠ مِنَ ٱلۡمُسۡلِمِینَ"}
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.
أمّهات
جامع البيان
تفسير الطبري
نحو ٢٨ مجلدًا
تفسير القرآن العظيم
تفسير ابن كثير
نحو ١٩ مجلدًا
الجامع لأحكام القرآن
تفسير القرطبي
نحو ٢٤ مجلدًا
معالم التنزيل
تفسير البغوي
نحو ١١ مجلدًا
جمع الأقوال
منتقاة
عامّة
عامّة
فتح البيان
فتح البيان للقنوجي
نحو ١٢ مجلدًا
فتح القدير
فتح القدير للشوكاني
نحو ١١ مجلدًا
التسهيل لعلوم التنزيل
تفسير ابن جزي
نحو ٣ مجلدات
موسوعات
أخرى
لغة وبلاغة
معاصرة
الميسر
نحو مجلد
المختصر
المختصر في التفسير
نحو مجلد
تيسير الكريم الرحمن
تفسير السعدي
نحو ٤ مجلدات
أيسر التفاسير
نحو ٣ مجلدات
القرآن – تدبّر وعمل
القرآن – تدبر وعمل
نحو ٣ مجلدات
تفسير القرآن الكريم
تفسير ابن عثيمين
نحو ١٥ مجلدًا
مركَّزة العبارة
تفسير الجلالين
نحو مجلد
جامع البيان
جامع البيان للإيجي
نحو ٣ مجلدات
أنوار التنزيل
تفسير البيضاوي
نحو ٣ مجلدات
مدارك التنزيل
تفسير النسفي
نحو ٣ مجلدات
الوجيز
الوجيز للواحدي
نحو مجلد
تفسير القرآن العزيز
تفسير ابن أبي زمنين
نحو مجلدين
آثار
غريب ومعاني
السراج في بيان غريب القرآن
غريب القرآن للخضيري
نحو مجلد
الميسر في غريب القرآن الكريم
الميسر في الغريب
نحو مجلد
تفسير غريب القرآن
غريب القرآن لابن قتيبة
نحو مجلد
التبيان في تفسير غريب القرآن
غريب القرآن لابن الهائم
نحو مجلد
معاني القرآن وإعرابه
معاني الزجاج
نحو ٤ مجلدات
معاني القرآن
معاني القرآن للنحاس
نحو مجلدين
معاني القرآن
معاني القرآن للفراء
نحو مجلدين
مجاز القرآن
مجاز القرآن لمعمر بن المثنى
نحو مجلد
معاني القرآن
معاني القرآن للأخفش
نحو مجلد
أسباب النزول
إعراب ولغة
الإعراب الميسر
نحو ٣ مجلدات
إعراب القرآن
إعراب القرآن للدعاس
نحو ٤ مجلدات
الجدول في إعراب القرآن وصرفه وبيانه
الجدول في إعراب القرآن
نحو ٨ مجلدات
الدر المصون
الدر المصون للسمين الحلبي
نحو ١٠ مجلدات
اللباب
اللباب في علوم الكتاب
نحو ٢٤ مجلدًا
إعراب القرآن وبيانه
إعراب القرآن للدرويش
نحو ٩ مجلدات
المجتبى من مشكل إعراب القرآن
مجتبى مشكل إعراب القرآن
نحو مجلد
إعراب القرآن
إعراب القرآن للنحاس
نحو ٣ مجلدات
تحليل كلمات القرآن
نحو ٩ مجلدات
الإعراب المرسوم
نحو ٣ مجلدات
المجمّع
بالرسم الجديد
بالرسم القديم
حفص عن عاصم
شُعْبة عن عاصم
قالون عن نافع
ورش عن نافع
البَزِّي عن ابن كثير
قُنبُل عن ابن كثير
الدُّوري عن أبي عمرو
السُّوسِي عن أبي عمرو
نستعليق











