الباحث القرآني
قَوْلُهُ تَعالى: ﴿صِراطَ الَّذِينَ أنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ المَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ ولا الضّالِّينَ﴾ .
أخْرَجَ وكِيعٌ وأبُو عُبَيْدٍ وسَعِيدُ بْنُ مَنصُورٍ، وعَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ، وابْنُ المُنْذِرِ، وابْنُ أبِي داوُدَ، وابْنُ الأنْبارِيِّ كِلاهُما في ”المَصاحِفِ“ مِن طُرُقِ عُمَرَ بْنِ الخَطّابِ، أنَّهُ كانَ يَقْرَأُ ”سِراطَ مَن أنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ المَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وغَيْرِ الضّالِّينَ“ .
(p-٨٢)وأخْرَجَ أبُو عُبَيْدٍ، وعَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ، وابْنُ أبِي داوُدَ، وابْنُ الأنْبارِيِّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ قَرَأ ”صِراطَ مَن أنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ المَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وغَيْرِ الضّالِّينَ“ في الصَّلاةِ.
وأخْرَجَ ابْنُ الأنْبارِيِّ عَنِ الحُسْنِ، أنَّهُ كانَ يَقْرَأُ ”عَلَيْهِمِي“ بِكَسْرِ الهاءِ والمِيمِ واثَباتِ الياءِ.
وأخْرَجَ ابْنُ الأنْبارِيِّ عَنِ الأعْرَجِ، أنَّهُ كانَ يَقْرَأُ ”عَلَيْهُمُو“ بِضَمِّ الهاءِ والمِيمِ وإلْحاقِ الواوِ.
وأخْرَجَ ابْنُ الأنْبارِيِّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ كَثِيرٍ أنَّهُ كانَ يَقْرَأُ ”أنْعَمْتَ عَلَيْهِمُو“ بِكَسْرِ الهاءِ وضَمِّ المِيمِ مَعَ إلْحاقِ الواوِ.
وأخْرَجَ ابْنُ الأنْبارِيِّ عَنِ ابْنِ إسْحاقَ أنَّهُ قَرَأ (عَلَيْهُمُ) بِضَمِّ الهاءِ والمِيمِ مِن غَيْرِ إلْحاقِ واوٍ.
(p-٨٣)وأخْرَجَ ابْنُ أبِي داوُدَ عَنْ إبْراهِيمَ قالَ: كانَ عِكْرِمَةُ والأسْوَدُ يَقْرَآنِها ”صِراطَ مَن أنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ المَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وغَيْرِ الضّالِّينَ“ .
وأخْرَجَ الثَّعْلَبِيُّ عَنْ أبِي هُرَيْرَةَ قالَ: ﴿أنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ﴾ الآيَةُ السّادِسَةُ.
وأخْرَجَ ابْنُ جَرِيرٍ، وابْنُ أبِي حاتِمٍ عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ في قَوْلِهِ: ﴿صِراطَ الَّذِينَ أنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ﴾ يَقُولُ: طَرِيقَ مَن أنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ مِنَ المَلائِكَةِ والنَّبِيِّينَ والصِّدِّيقِينَ والشُّهَداءِ والصّالِحِينَ الَّذِينَ أطاعُوكَ وعَبَدُوكَ.
وأخْرَجَ ابْنُ جَرِيرٍ عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ في قَوْلِهِ: ﴿صِراطَ الَّذِينَ أنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ﴾ قالَ: المُؤْمِنِينَ.
وأخْرَجَ ابْنُ جَرِيرٍ عَنِ ابْنِ زَيْدٍ في قَوْلِهِ: ﴿صِراطَ الَّذِينَ أنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ﴾ قالَ: النَّبِيُّ ﷺ ومَن مَعَهُ.
وأخْرَجَ عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أنَسٍ في قَوْلِهِ: ﴿صِراطَ الَّذِينَ أنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ﴾ قالَ: النَّبِيُّونَ ﴿غَيْرِ المَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ﴾ قالَ: اليَهُودُ، (p-٨٤)﴿ولا الضّالِّينَ﴾ قالَ: النَّصارى.
وأخْرَجَ عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ عَنْ عِكْرِمَةَ قالَ: ﴿المَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ﴾ اليَهُودُ و﴿الضّالِّينَ﴾: النَّصارى.
وأخْرَجَ عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ عَنْ مُجاهِدٍ ﴿المَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ﴾ قالَ: اليَهُودُ ﴿ولا الضّالِّينَ﴾ قالَ: النَّصارى.
وأخْرَجَ عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ﴿غَيْرِ المَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ ولا الضّالِّينَ﴾ قالَ: اليَهُودُ والنَّصارى.
وأخْرَجَ عَبْدُ الرَّزّاقِ، وأحْمَدُ في ”مُسْنَدِهِ“، وعَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ، وابْنُ جَرِيرٍ والبَغْوِيُّ في ”مُعْجَمِ الصَّحابَةِ“، وابْنُ المُنْذِرِ، وأبُو الشَّيْخِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَقِيقٍ العُقَيْلِيُّ قالَ: «أخْبَرَنِي مَن سَمِعَ النَّبِيَّ ﷺ وهو بِوادِي القُرى عَلى فَرَسٍ لَهُ وسَألَهُ رَجُلٌ مِن بَنِي القَيْنِ فَقالَ: مَنِ المَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ يا رَسُولَ اللَّهِ؟ قالَ: اليَهُودُ قالَ: فَمَنِ الضّالُّونَ؟ قالَ: النَّصارى» .
وأخْرَجَ وكِيعٌ، وعَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ، وابْنُ جَرِيرٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَقِيقٍ العُقَيْلِيِّ قالَ: «كانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ يُحاصِرُ أهْلَ وادِي القُرى، فَقالَ لَهُ رَجُلٌ: مَن (p-٨٥)هَؤُلاءِ؟ قالَ: هَؤُلاءِ المَغْضُوبُ عَلَيْهِمْ - يَعْنِي اليَهُودَ - قالَ: يا رَسُولَ اللَّهِ، فَمَن هَؤُلاءِ الطّائِفَةُ الأُخْرى؟ قالَ: هَؤُلاءِ الضّالُّونَ. يَعْنِي النَّصارى» .
وأخْرَجَ ابْنُ مَرْدُوَيْهِ مِن طَرِيقِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَقِيقٍ عَنْ أبِي ذَرٍّ قالَ: «سَألْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ عَنِ المَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ ؟ قالَ: اليَهُودُ. قُلْتُ: الضّالِّينَ ؟ قالَ: النَّصارى» .
وأخْرَجَ البَيْهَقِيُّ في ”الشُّعَبِ“ مِن طَرِيقِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَقِيقٍ، عَنْ رَجُلٍ مَنَّ بَلْقَيْنِ عَنِ ابْنِ عَمٍّ لَهُ، أنَّهُ قالَ: «أتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ وهو بِوادِي القُرى، قُلْتُ: مَن هَؤُلاءِ عِنْدَكَ؟ قالَ: المَغْضُوبُ عَلَيْهِمُ اليَهُودُ ﴿ولا الضّالِّينَ﴾ النَّصارى» .
وأخْرَجَ سُفْيانُ بْنُ عُيَيْنَةَ في ”تَفْسِيرِهِ“ وسَعِيدُ بْنُ مَنصُورٍ عَنِ إسْماعِيلَ بْنِ أبِي خالِدٍ، «أنَّ النَّبِيَّ ﷺ قالَ: المَغْضُوبُ عَلَيْهِمُ: اليَهُودُ، والضّالُّونَ هُمُ النَّصارى» .
وأخْرَجَ أحْمَدُ، وعَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ، والتِّرْمِذِيُّ وحَسَّنَهُ، وابْنُ جَرِيرٍ، وابْنُ المُنْذِرِ، وابْنُ أبِي حاتِمٍ، وابْنُ حِبّانَ في ”صَحِيحِهِ“ عَنْ عَدِيِّ بْنِ حاتِمٍ قالَ: «قالَ (p-٨٦)رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: إنَّ المَغْضُوبَ عَلَيْهِمُ اليَهُودُ، وإنَّ الضّالِّينَ النَّصارى» .
وأخْرَجَ أحْمَدُ وأبُو داوُدَ، وابْنُ حِبّانَ، والحاكِمُ وصَحَّحَهُ، والطَّبَرانِيُّ عَنِ الشَّرِيدِ قالَ: «مَرَّ بِي رَسُولُ اللَّهِ ﷺ وأنا جالِسٌ هَكَذا، وقَدْ وضَعْتُ يَدِي اليُسْرى خَلْفَ ظَهْرِي، واتَّكَأْتُ عَلى ألْيَةِ يَدِي فَقالَ: أتَقْعُدُ قِعْدَةَ المَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ»؟ .
وأخْرَجَ ابْنُ جَرِيرٍ مِن طُرُقٍ عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ قالَ: المَغْضُوبُ عَلَيْهِمُ اليَهُودُ و﴿الضّالِّينَ﴾ النَّصارى.
وأخْرَجَ ابْنُ جَرِيرٍ عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ قالَ: المَغْضُوبُ عَلَيْهِمُ اليَهُودُ ﴿ولا الضّالِّينَ﴾ النَّصارى.
(p-٨٧)وأخْرَجَ ابْنُ جَرِيرٍ عَنْ مُجاهِدٍ، مِثْلَهُ.
قالَ ابْنُ أبِي حاتِمٍ: لا أعْلَمَ خِلافًا بَيْنَ المُفَسِّرِينَ في تَفْسِيرِ المَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ بِاليَهُودِ والضّالِّينَ بِالنَّصارى.
ذِكْرُ آمِينَ
أخْرَجَ وكِيعٌ، وابْنُ أبِي شَيْبَةَ عَنْ أبِي مَيْسَرَةَ قالَ: «لَمّا أقْرَأ جِبْرِيلُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ فاتِحَةَ الكِتابِ فَبَلَغَ ﴿ولا الضّالِّينَ﴾ قالَ: قُلْ: آمِينَ. فَقالَ: آمِينَ» .
وأخْرَجَ وكِيعٌ، وابْنُ أبِي شَيْبَةَ، وأحْمَدُ وأبُو داوُدَ، والتِّرْمِذِيُّ وحَسَّنَهُ، والنَّسائِيُّ، وابْنُ ماجَهْ، والحاكِمُ وصَحَّحَهُ والبَيْهَقِيُّ في ”سُنَنِهِ“ عَنْ وائِلِ بْنِ حُجْرٍ الحَضْرَمِيِّ قالَ: «سَمِعْتُ النَّبِيَّ ﷺ قَرَأ ﴿غَيْرِ المَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ ولا الضّالِّينَ﴾ فَقالَ: (آمِينَ) يُمَدُّ بِها صَوْتَهُ» .
وأخْرَجَ الطَّبَرانِيُّ والبَيْهَقِيُّ عَنْ وائِلِ بْنِ حُجْرٍ «أنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ حِينَ قالَ: ﴿غَيْرِ المَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ ولا الضّالِّينَ﴾ قالَ: رَبِّ اغْفِرْ (p-٨٨)لِي ”آمِينَ“» .
وأخْرَجَ الطَّبَرانِيُّ عَنْ وائِلِ بْنِ حُجْرٍ قالَ: «رَأيْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ دَخَلَ في الصَّلاةِ فَلَمّا فَرَغَ مِن فاتِحَةِ الكِتابِ قالَ: ”آمِينَ“ ثَلاثَ مَرّاتٍ» .
وأخْرَجَ ابْنُ ماجَهْ عَنْ عَلِيٍّ قالَ: «سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ إذا قالَ: ﴿ولا الضّالِّينَ﴾ قالَ ”آمِينَ“» .
وأخْرَجَ مُسْلِمٌ وأبُو داوُدَ، والنَّسائِيُّ، وابْنُ ماجَهْ، وابْنُ أبِي شَيْبَةَ عَنْ أبِي مُوسى الأشْعَرِيِّ قالَ: قالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «إذا قَرَأ - يَعْنِي الإمامَ - ﴿غَيْرِ المَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ ولا الضّالِّينَ﴾ فَقُولُوا ”آمِينَ“ يُجِبْكُمُ اللَّهُ» .
وأخْرَجَ مالِكٌ والشّافِعِيُّ، وابْنُ أبِي شَيْبَةَ، وأحْمَدُ والبُخارِيُّ، ومُسْلِمٌ وأبُو داوُدَ، والتِّرْمِذِيُّ، والنَّسائِيُّ، وابْنُ ماجَهْ والبَيْهَقِيُّ عَنْ أبِي هُرَيْرَةَ أنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ قالَ: «إذا أمَّنَ الإمامُ فَأمِّنُوا فَإنَّهُ مَن وافَقَ تَأْمِينُهُ تَأْمِينَ المَلائِكَةِ غُفِرَ لَهُ ما تَقَدَّمَ مِن ذَنْبِهِ» .
(p-٨٩)وأخْرَجَ أبُو يَعْلى في ”مُسْنَدِهِ“، وابْنُ مَرْدُوَيْهِ بِسَنَدٍ جَيِّدٍ عَنْ أبِي هُرَيْرَةَ قالَ: قالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «إذا قالَ الإمامُ ﴿غَيْرِ المَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ ولا الضّالِّينَ﴾ قالَ الَّذِينَ خَلْفَهُ (آمِينَ) . التَقَتْ مِن أهْلِ السَّماءِ وأهْلِ الأرْضِ آمِينَ- غَفَرَ اللَّهُ لِلْعَبْدِ ما تَقَدَّمَ مِن ذَنْبِهِ» .
قالَ: «ومَثَلُ الَّذِي لا يَقُولُ (آمِينَ) كَمَثَلِ رَجُلٍ غَزا مَعَ قَوْمٍ فاقْتَرَعُوا فَخَرَجَتْ سِهامُهم ولَمْ يَخْرُجْ سَهْمُهُ فَقالَ: ما لِسَهْمِي لَمْ يَخْرُجْ؟ قالَ: إنَّكَ لَمْ تَقُلْ (آمِينَ») .
وأخْرَجَ أبُو داوُدَ بِسَنَدٍ حَسَنٍ «عَنْ أبِي زُهَيْرٍ النُّمَيْرِيِّ وكانَ مِنَ الصَّحابَةِ أنَّهُ كانَ إذا دَعا الرَّجُلُ بِدُعاءٍ قالَ: اخْتِمْهُ بِآمِينَ، فَإنَّ آمِينَ مِثْلُ الطّابِعِ عَلى الصَّحِيفَةِ. وقالَ أُخْبِرُكم عَنْ ذَلِكَ خَرَجْنا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ ذاتَ لَيْلَةٍ فَأتَيْنا عَلى رَجُلٍ قَدْ ألَحَّ في المَسْألَةِ، فَوَقَفَ النَّبِيُّ ﷺ يَسْمَعُ مِنهُ، فَقالَ النَّبِيُّ ﷺ: أوْجَبَ إنْ خَتَمَ، فَقالَ رَجُلٌ مِنَ القَوْمِ: بِأيِّ شَيْءٍ يَخْتِمُ؟ قالَ (p-٩٠)بِآمِينَ فَإنَّهُ إنْ خَتَمَ بِآمِينَ فَقَدْ أوْجَبَ» .
وأخْرَجَ أحْمَدُ، وابْنُ ماجَهْ والبَيْهَقِيُّ في ”سُنَنِهِ“ عَنْ عائِشَةَ عَنِ النَّبِيِّ ﷺ قالَ: «ما حَسَدَتْكُمُ اليَهُودُ عَلى شَيْءٍ ما حَسَدَتْكم عَلى التَّأْمِينِ» .
وأخْرَجَ ابْنُ ماجَهْ بِسَنَدٍ ضَعِيفٍ عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ قالَ: قالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «ما حَسَدَتْكُمُ اليَهُودُ عَلى شَيْءٍ ما حَسَدْتُكم عَلى آمِينَ فَأكْثِرُوا مِن قَوْلِ (آمِينَ») .
وأخْرَجَ ابْنُ عَدِيٍّ في ”الكامِلِ“ عَنْ أبِي هُرَيْرَةَ قالَ: قالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «إنَّ اليَهُودَ قَوْمٌ حُسَّدٌ حَسَدُوكم عَلى ثَلاثَةِ أشْياءٍ، إفْشاءِ السَّلامِ وإقامَةِ الصَّفِّ وآمِينَ» .
وأخْرَجَ الطَّبَرانِيُّ في ”الأوْسَطِ“ عَنْ مُعاذِ بْنِ جَبَلٍ أنَّ النَّبِيَّ ﷺ قالَ: «إنَّ اليَهُودَ قَوْمٌ حُسَّدٌ ولَمْ يَحْسُدُوا المُسْلِمِينَ عَلى أفْضَلِ مِن ثَلاثٍ، رَدُّ (p-٩١)السَّلامِ وإقامَةِ الصُّفُوفِ وقَوْلِهِمْ خَلْفَ إمامِهِمْ في المَكْتُوبَةِ (آمِينَ») .
وأخْرَجَ الحارِثُ بْنُ أُسامَةَ في ”مُسْنَدِهِ“ والحَكِيمُ التِّرْمِذِيُّ في ”نَوادِرِ الأُصُولِ“، وابْنُ مَرْدُوَيْهِ عَنْ أنَسٍ قالَ: قالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «أُعْطِيتُ ثَلاثَ خِصالٍ، أُعْطِيتُ صَلاةً في الصُّفُوفِ، وأُعْطِيتُ السَّلامَ وهو تَحِيَّةُ أهْلِ الجَنَّةِ، وأُعْطِيتُ (آمِينَ) ولَمْ يُعْطَها أحَدٌ مِمَّنْ كانَ قَبْلَكم إلّا أنْ يَكُونَ اللَّهُ أعْطاها هارُونَ فَإنَّ مُوسى كانَ يَدْعُو وهارُونَ يُؤْمِنُ، ولَفْظُ الحَكِيمِ: إنَّ اللَّهَ أعْطى أُمَّتِي ثَلاثًا لَمْ يُعْطَها أحَدٌ قَبْلَهُمْ، السَّلامُ وهو تَحِيَّةُ أهْلِ الجَنَّةِ، وصُفُوفُ المَلائِكَةِ وآمِينَ إلّا ما كانَ مِن مُوسى وهارُونَ» .
وأخْرَجَ الطَّبَرانِيُّ في ”الدُّعاءِ“، وابْنُ عَدِيٍّ، وابْنُ مَرْدُوَيْهِ بِسَنَدٍ ضَعِيفٍ عَنْ أبِي هُرَيْرَةَ قالَ: قالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «آمِينَ خاتَمُ رَبُّ العالَمِينَ عَلى لِسانِ عِبادِهِ المُؤْمِنِينَ» .
وأخْرَجَ جُوَبْيِرٌ في ”تَفْسِيرِهِ“ عَنِ الضَّحّاكِ عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ قالَ: «قُلْتُ: يا رَسُولَ اللَّهِ ما مَعْنى آمِينَ قالَ: رَبِّ افْعَلْ» .
وأخْرَجَ الثَّعْلَبِيُّ مِن طَرِيقِ الكَلْبِيِّ عَنِ ابْنِ صالِحٍ عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ، مِثْلَهُ.
(p-٩٢)وأخْرَجَ وكِيعٌ، وابْنُ أبِي شَيْبَةَ في ”المُصَنَّفِ“ عَنْ هِلالِ بْنِ يِسافٍ ومُجاهِدٍ قالا (آمِينَ) اسْمٌ مِن أسْماءِ اللَّهِ.
وأخْرَجَ ابْنُ أبِي شَيْبَةَ عَنْ حَكِيمِ بْنِ جُبَيْرٍ، مِثْلَهُ.
وأخْرَجَ ابْنُ أبِي شَيْبَةَ عَنْ إبْراهِيمَ النَّخَعِيِّ قالَ: كانَ يُسْتَحَبُّ إذا قالَ الإمامُ ﴿غَيْرِ المَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ ولا الضّالِّينَ﴾ أنْ يُقالَ: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي (آمِينَ) .
وأخْرَجَ ابْنُ أبِي شَيْبَةَ عَنْ مُجاهِدٍ قالَ: إذا قالَ الإمامُ ﴿غَيْرِ المَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ ولا الضّالِّينَ﴾ فَقُلِ: اللَّهُمَّ إنِّي أسْألُكَ الجَنَّةَ وأعُوذُ بِكَ مِنَ النّارِ.
وأخْرَجَ ابْنُ أبِي شَيْبَةَ عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ خُثَيْمٍ قالَ: إذا قالَ الإمامُ ﴿غَيْرِ المَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ ولا الضّالِّينَ﴾ فاسْتَعِنْ مِنَ الدُّعاءِ بِما شِئْتَ.
وأخْرَجَ ابْنُ شاهِينَ في ”السُّنَّةِ“ عَنِ إسْماعِيلَ بْنِ مُسْلِمٍ قالَ: في حِرَفِ أُبَيِّ (p-٩٣)بْنِ كَعْبٍ ”غَيْرِ المَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وغَيْرِ الضّالِّينَ آمِينَ بِسْمِ اللَّهِ“ قالَ إسْماعِيلُ: وكانَ الحَسَنُ إذا سُئِلَ عَنْ (آمِينَ) ما تَفْسِيرُها؟ قالَ: هو اللَّهُمَّ اسْتَجِبْ.
وأخْرَجَ الدَّيْلَمِيُّ عَنْ أنَسٍ قالَ: قالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «مَن قَرَأ ﷽ ثُمَّ قَرَأ فاتِحَةَ الكِتابِ، ثُمَّ قالَ: آمِينَ، لَمْ يَبْقَ في السَّماءِ مَلَكٌ مُقَرَّبٌ إلّا اسْتَغْفَرَ لَهُ» .
{"ayah":"صِرَ ٰطَ ٱلَّذِینَ أَنۡعَمۡتَ عَلَیۡهِمۡ غَیۡرِ ٱلۡمَغۡضُوبِ عَلَیۡهِمۡ وَلَا ٱلضَّاۤلِّینَ"}
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.
أمّهات
جامع البيان
تفسير الطبري
نحو ٢٨ مجلدًا
تفسير القرآن العظيم
تفسير ابن كثير
نحو ١٩ مجلدًا
الجامع لأحكام القرآن
تفسير القرطبي
نحو ٢٤ مجلدًا
معالم التنزيل
تفسير البغوي
نحو ١١ مجلدًا
جمع الأقوال
منتقاة
عامّة
عامّة
فتح البيان
فتح البيان للقنوجي
نحو ١٢ مجلدًا
فتح القدير
فتح القدير للشوكاني
نحو ١١ مجلدًا
التسهيل لعلوم التنزيل
تفسير ابن جزي
نحو ٣ مجلدات
موسوعات
أخرى
لغة وبلاغة
معاصرة
الميسر
نحو مجلد
المختصر
المختصر في التفسير
نحو مجلد
تيسير الكريم الرحمن
تفسير السعدي
نحو ٤ مجلدات
أيسر التفاسير
نحو ٣ مجلدات
القرآن – تدبّر وعمل
القرآن – تدبر وعمل
نحو ٣ مجلدات
تفسير القرآن الكريم
تفسير ابن عثيمين
نحو ١٥ مجلدًا
مركَّزة العبارة
تفسير الجلالين
نحو مجلد
جامع البيان
جامع البيان للإيجي
نحو ٣ مجلدات
أنوار التنزيل
تفسير البيضاوي
نحو ٣ مجلدات
مدارك التنزيل
تفسير النسفي
نحو ٣ مجلدات
الوجيز
الوجيز للواحدي
نحو مجلد
تفسير القرآن العزيز
تفسير ابن أبي زمنين
نحو مجلدين
آثار
غريب ومعاني
السراج في بيان غريب القرآن
غريب القرآن للخضيري
نحو مجلد
الميسر في غريب القرآن الكريم
الميسر في الغريب
نحو مجلد
تفسير غريب القرآن
غريب القرآن لابن قتيبة
نحو مجلد
التبيان في تفسير غريب القرآن
غريب القرآن لابن الهائم
نحو مجلد
معاني القرآن وإعرابه
معاني الزجاج
نحو ٤ مجلدات
معاني القرآن
معاني القرآن للنحاس
نحو مجلدين
معاني القرآن
معاني القرآن للفراء
نحو مجلدين
مجاز القرآن
مجاز القرآن لمعمر بن المثنى
نحو مجلد
معاني القرآن
معاني القرآن للأخفش
نحو مجلد
أسباب النزول
إعراب ولغة
الإعراب الميسر
نحو ٣ مجلدات
إعراب القرآن
إعراب القرآن للدعاس
نحو ٤ مجلدات
الجدول في إعراب القرآن وصرفه وبيانه
الجدول في إعراب القرآن
نحو ٨ مجلدات
الدر المصون
الدر المصون للسمين الحلبي
نحو ١٠ مجلدات
اللباب
اللباب في علوم الكتاب
نحو ٢٤ مجلدًا
إعراب القرآن وبيانه
إعراب القرآن للدرويش
نحو ٩ مجلدات
المجتبى من مشكل إعراب القرآن
مجتبى مشكل إعراب القرآن
نحو مجلد
إعراب القرآن
إعراب القرآن للنحاس
نحو ٣ مجلدات
تحليل كلمات القرآن
نحو ٩ مجلدات
الإعراب المرسوم
نحو ٣ مجلدات
المجمّع
بالرسم الجديد
بالرسم القديم
حفص عن عاصم
شُعْبة عن عاصم
قالون عن نافع
ورش عن نافع
البَزِّي عن ابن كثير
قُنبُل عن ابن كثير
الدُّوري عن أبي عمرو
السُّوسِي عن أبي عمرو
نستعليق