الباحث القرآني
قَوْلُهُ تَعالى: ﴿اهْدِنا الصِّراطَ المُسْتَقِيمَ﴾ .
أخْرَجَ الحاكِمُ وصَحَّحَهُ وتَعَقَّبَهُ الذَّهَبِيُّ عَنْ أبِي هُرَيْرَةَ، «أنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ قَرَأ ﴿اهْدِنا الصِّراطَ المُسْتَقِيمَ﴾ بِالصّادِّ» .
(p-٧٥)وأخْرَجَ سَعِيدُ بْنُ مَنصُورٍ، وعَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ والبُخارِيُّ في ”تارِيخِهِ“، وابْنُ الأنْبارِيِّ عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ، أنَّهُ قَرَأ ”اهْدِنا السِّراطَ“ بِالسِّينِ.
وأخْرَجَ ابْنُ الأنْبارِيِّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ كَثِيرٍ، أنَّهُ كانَ يَقْرَأُ ”السِّراطَ“ بِالسِّينِ.
وأخْرَجَ ابْنُ الأنْبارِيِّ عَنِ الفَرّاءِ قالَ: قَرَأ حَمْزَةُ ”الزِّراطَ“ بِالزّايِ قالَ الفَرّاءُ: والزِّراطُ بِإخْلاصِ الزّايِ، لُغَةٌ لِعُذْرَةَ وكَلْبٍ وبَنِي القَيْنِ.
وأخْرَجَ ابْنُ أبِي حاتِمٍ عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ في قَوْلِهِ: ﴿اهْدِنا الصِّراطَ المُسْتَقِيمَ﴾ يَقُولُ: ألْهِمْنا دِينَكَ الحَقَّ.
وأخْرَجَ ابْنُ جَرِيرٍ عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ في قَوْلِهِ: ﴿اهْدِنا الصِّراطَ المُسْتَقِيمَ﴾ قالَ: ألْهِمْنا الطَّرِيقَ الهادِيَ وهو دِينُ اللَّهِ الَّذِي لا عِوَجَ لَهُ.
وأخْرَجَ ابْنُ جَرِيرٍ، وابْنُ المُنْذِرِ عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ قالَ: الصِّراطُ (p-٧٦)الطَّرِيقُ.
وأخْرَجَ وكِيعٌ، وعَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ، وابْنُ جَرِيرٍ، وابْنُ المُنْذِرِ والمَحامِلِيُّ في ”أمالِيهِ“، والحاكِمُ وصَحَّحَهُ، عَنْ جابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ في قَوْلِهِ: ﴿اهْدِنا الصِّراطَ المُسْتَقِيمَ﴾ قالَ: هو الإسْلامُ وهو أوْسَعُ مِمّا بَيْنَ السَّماءِ والأرْضِ.
وأخْرَجَ ابْنُ جَرِيرٍ عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ قالَ الصِّراطُ المُسْتَقِيمُ الإسْلامُ.
وأخْرَجَ ابْنُ جَرِيرٍ عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ وناسٍ مِنَ الصَّحابَةِ: الصِّراطُ المُسْتَقِيمُ الإسْلامُ.
وأخْرَجَ أحْمَدُ، والتِّرْمِذِيُّ وحَسَّنَهُ، والنَّسائِيُّ، وابْنُ جَرِيرٍ، وابْنُ المُنْذِرِ، وأبُو الشَّيْخِ، والحاكِمُ وصَحَّحَهُ، وابْنُ مَرْدُوَيْهِ والبَيْهَقِيُّ في ”شُعَبِ الإيمانِ“ عَنِ النَّوّاسِ بْنِ سَمْعانَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ قالَ: «ضَرَبَ اللَّهُ صِراطًا (p-٧٧)مُسْتَقِيمًا وعَلى جَنْبَتَيِ الصِّراطِ سُورانِ، فِيهِما أبْوابٌ مُفَتَّحَةٌ، وعَلى الأبْوابِ سُتُورٌ مُرْخاةٌ وعَلى بابِ الصِّراطِ داعٍ يَقُولُ: يا أيُّها النّاسُ ادْخَلُوا الصِّراطَ جَمِيعًا ولا تَتَفَرَّقُوا. وداعٍ يَدْعُو مِن فَوْقِ الصِّراطِ، فَإذا أرادَ الإنْسانُ أنْ يَفْتَحَ شَيْئًا مِن تِلْكَ الأبْوابِ قالَ: ويْحَكَ، لا تَفْتَحْهُ فَإنَّكَ إنْ تَفْتَحْهُ تَلِجْهُ، فالصِّراطُ الإسْلامُ والسُّورانِ حُدُودُ اللَّهِ، والأبْوابُ المُفَتَّحَةُ مَحارِمُ اللَّهِ، وذَلِكَ الدّاعِي عَلى رَأْسِ الصِّراطِ كِتابُ اللَّهِ، والدّاعِي مِن فَوْقُ واعِظُ اللَّهِ تَعالى في قَلْبِ كُلِّ مُسْلِمٍ» .
وأخْرَجَ وكِيعٌ، وعَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ، وابْنُ جَرِيرٍ، وابْنُ المُنْذِرِ وأبُو بَكْرِ بْنُ الأنْبارِيِّ في ”كِتابِ المَصاحِفِ“، والحاكِمُ وصَحَّحَهُ والبَيْهَقِيُّ في ”شُعَبِ الإيمانِ“ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ في قَوْلِهِ: ﴿اهْدِنا الصِّراطَ المُسْتَقِيمَ﴾ .
(p-٧٨)قالَ: هو كِتابُ اللَّهِ.
وأخْرَجَ ابْنُ الأنْبارِيِّ عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ قالَ: إنَّ هَذا الصِّراطَ مُحْتَضَرٌ تَحْضُرُهُ الشَّياطِينُ، يا عِبادَ اللَّهِ هَذا الصِّراطُ فاتَّبِعُوهُ، والصِّراطُ المُسْتَقِيمُ: كِتابُ اللَّهِ فَتَمَسَّكُوا بِهِ.
وأخْرَجَ ابْنُ أبِي شَيْبَةَ والدّارِمِيُّ، والتِّرْمِذِيُّ وضَعَّفَهُ، وابْنُ جَرِيرٍ، وابْنُ أبِي حاتِمٍ، وابْنُ الأنْبارِيِّ في ”المَصاحِفِ“، وابْنُ مَرْدُوَيْهِ والبَيْهَقِيُّ في ”شُعَبِ الإيمانِ“، عَنْ عَلِيٍّ، قالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ يَقُولُ: «سَتَكُونُ فِتَنٌ. قُلْتُ: وما المَخْرَجُ مِنها؟ قالَ: كِتابُ اللَّهِ، فِيهِ نَبَأُ ما قَبْلَكم وخَبَرُ ما بَعْدَكم وحُكْمُ ما بَيْنَكُمْ، هو الفَصْلُ ولَيْسَ بِالهَزْلِ وهو حَبْلُ اللَّهِ المَتِينُ، وهو الذِّكْرُ الحَكِيمُ، وهو الصِّراطُ المُسْتَقِيمُ» .
وأخْرَجَ الطَّبَرانِيُّ في ”الكَبِيرِ“ عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ قالَ: الصِّراطُ المُسْتَقِيمُ الَّذِي تَرَكَنا عَلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ .
(p-٧٩)وأخْرَجَ ابْنُ مَرْدُوَيْهِ والبَيْهَقِيُّ في ”شُعَبِ الإيمانِ“ عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ قالَ الصِّراطُ المُسْتَقِيمُ تَرَكَنا رَسُولُ اللَّهِ ﷺ عَلى طَرَفِهِ والطَّرَفُ الآخَرُ الجَنَّةُ.
وأخْرَجَ البَيْهَقِيُّ في ”الشُّعَبِ“ مِن طَرِيقِ قَيْسِ بْنِ سَعْدٍ عَنْ رَجُلٍ، عَنِ النَّبِيِّ ﷺ قالَ: «القُرْآنُ هو النُّورُ المُبِينُ والذِّكْرُ الحَكِيمُ والصِّراطُ المُسْتَقِيمُ» .
وأخْرَجَ عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ، وابْنُ جَرِيرٍ، وابْنُ أبِي حاتِمٍ، وابْنُ عَدِيٍّ، وابْنُ عَساكِرَ مِن طَرِيقِ عاصِمٍ الأحْوَلِ، عَنْ أبِي العالِيَةِ في قَوْلِهِ: ﴿الصِّراطَ المُسْتَقِيمَ﴾ قالَ: هو رَسُولُ اللَّهِ ﷺ وصاحِباهُ مِن بَعْدِهِ قالَ: فَذَكَرْنا ذَلِكَ لِلْحَسَنِ فَقالَ: صَدَقَ أبُو العالِيَةِ ونَصَحَ.
وأخْرَجَ الحاكِمُ وصَحَّحَهُ مِن طَرِيقِ أبِي العالِيَةِ عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ في قَوْلِهِ: ﴿الصِّراطَ المُسْتَقِيمَ﴾ قالَ: هو رَسُولُ اللَّهِ ﷺ وصاحِباهُ.
وأخْرَجَ عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ عَنْ أبِي العالِيَةِ الرِّياحِيِّ قالَ: تَعَلَّمُوا الإسْلامَ، فَإذا (p-٨٠)عَلِمْتُمُوهُ فَلا تَرْغَبُوا عَنْهُ، وعَلَيْكم بِالصِّراطِ المُسْتَقِيمِ، فَإنَّ الصِّراطَ المُسْتَقِيمَ الإسْلامُ ولا تَحَرَّفُوهُ يَمِينًا ولا شِمالًا.
وأخْرَجَ سَعِيدُ بْنُ مَنصُورٍ في ”سُنَنِهِ“، وابْنُ المُنْذِرِ والبَيْهَقِيُّ في كِتابِ ”الرُّؤْيَةِ“ عِنْدَ سُفْيانَ قالَ: لَيْسَ في تَفْسِيرِ القُرْآنِ اخْتِلافٌ، إنَّما هو كَلامٌ جامِعٌ يُرادُ بِهِ هَذا وهَذا.
وأخْرَجَ ابْنُ سَعْدٍ في ”الطَّبَقاتِ“، وأبُو نُعَيْمٍ في ”الحِلْيَةِ“ عَنْ أبِي قِلابَةَ قالَ: قالَ أبُو الدَّرْداءِ: إنَّكَ لا تَفْقَهُ كُلَّ الفِقْهِ حَتّى تَرى لِلْقُرْآنِ وُجُوهًا.
وأخْرَجَ ابْنُ سَعْدٍ عَنْ عِكْرِمَةَ قالَ: سَمِعْتُ ابْنَ عَبّاسٍ يُحَدِّثُ عَنِ الخَوارِجِ الَّذِينَ أنْكَرُوا الحُكُومَةَ فاعْتَزَلُوا عَلِيَّ بْنَ أبِي طالِبٍ قالَ: فاعْتَزَلَ مِنهُمُ اثْنا عَشَرَ ألْفًا، فَدَعانِي عَلِيٌّ فَقالَ: اذْهَبْ إلَيْهِمْ فَخاصَمَهم وادْعُهم إلى الكِتابِ والسُّنَّةِ، ولا تُحاجِجْهم بِالقُرْآنِ، فَإنَّهُ ذَوُ وُجُوهٍ، ولَكِنْ خاصِمْهم بِالسُّنَّةِ.
(p-٨١)وأخْرَجَ ابْنُ سَعْدٍ عَنْ عِمْرانَ بْنِ مَنّاحٍ قالَ: فَقالَ ابْنُ عَبّاسٍ: يا أمِيرَ المُؤْمِنِينَ، فَأنا أعْلَمُ بِكِتابِ اللَّهِ مِنهُمْ، في بُيُوتِنا نَزَلَ. فَقالَ: صَدَقْتَ، ولَكِنَّ القُرْآنَ حَمّالٌ ذُو وُجُوهٍ؛ تَقُولُ، ويَقُولُونَ، ولَكِنْ حاجِجْهم بِالسُّنَنِ فَإنَّهم لَنْ يَجِدُوا عَنْها مَحِيصًا، فَخَرَجَ ابْنُ عَبّاسٍ إلَيْهِمْ فَحاجَّهم بِالسُّنَنِ، فَلَمْ يُبْقِ بِأيْدِيهِمْ حُجَّةً.
{"ayah":"ٱهۡدِنَا ٱلصِّرَ ٰطَ ٱلۡمُسۡتَقِیمَ"}
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.
أمّهات
جامع البيان
تفسير الطبري
نحو ٢٨ مجلدًا
تفسير القرآن العظيم
تفسير ابن كثير
نحو ١٩ مجلدًا
الجامع لأحكام القرآن
تفسير القرطبي
نحو ٢٤ مجلدًا
معالم التنزيل
تفسير البغوي
نحو ١١ مجلدًا
جمع الأقوال
منتقاة
عامّة
عامّة
فتح البيان
فتح البيان للقنوجي
نحو ١٢ مجلدًا
فتح القدير
فتح القدير للشوكاني
نحو ١١ مجلدًا
التسهيل لعلوم التنزيل
تفسير ابن جزي
نحو ٣ مجلدات
موسوعات
أخرى
لغة وبلاغة
معاصرة
الميسر
نحو مجلد
المختصر
المختصر في التفسير
نحو مجلد
تيسير الكريم الرحمن
تفسير السعدي
نحو ٤ مجلدات
أيسر التفاسير
نحو ٣ مجلدات
القرآن – تدبّر وعمل
القرآن – تدبر وعمل
نحو ٣ مجلدات
تفسير القرآن الكريم
تفسير ابن عثيمين
نحو ١٥ مجلدًا
مركَّزة العبارة
تفسير الجلالين
نحو مجلد
جامع البيان
جامع البيان للإيجي
نحو ٣ مجلدات
أنوار التنزيل
تفسير البيضاوي
نحو ٣ مجلدات
مدارك التنزيل
تفسير النسفي
نحو ٣ مجلدات
الوجيز
الوجيز للواحدي
نحو مجلد
تفسير القرآن العزيز
تفسير ابن أبي زمنين
نحو مجلدين
آثار
غريب ومعاني
السراج في بيان غريب القرآن
غريب القرآن للخضيري
نحو مجلد
الميسر في غريب القرآن الكريم
الميسر في الغريب
نحو مجلد
تفسير غريب القرآن
غريب القرآن لابن قتيبة
نحو مجلد
التبيان في تفسير غريب القرآن
غريب القرآن لابن الهائم
نحو مجلد
معاني القرآن وإعرابه
معاني الزجاج
نحو ٤ مجلدات
معاني القرآن
معاني القرآن للنحاس
نحو مجلدين
معاني القرآن
معاني القرآن للفراء
نحو مجلدين
مجاز القرآن
مجاز القرآن لمعمر بن المثنى
نحو مجلد
معاني القرآن
معاني القرآن للأخفش
نحو مجلد
أسباب النزول
إعراب ولغة
الإعراب الميسر
نحو ٣ مجلدات
إعراب القرآن
إعراب القرآن للدعاس
نحو ٤ مجلدات
الجدول في إعراب القرآن وصرفه وبيانه
الجدول في إعراب القرآن
نحو ٨ مجلدات
الدر المصون
الدر المصون للسمين الحلبي
نحو ١٠ مجلدات
اللباب
اللباب في علوم الكتاب
نحو ٢٤ مجلدًا
إعراب القرآن وبيانه
إعراب القرآن للدرويش
نحو ٩ مجلدات
المجتبى من مشكل إعراب القرآن
مجتبى مشكل إعراب القرآن
نحو مجلد
إعراب القرآن
إعراب القرآن للنحاس
نحو ٣ مجلدات
تحليل كلمات القرآن
نحو ٩ مجلدات
الإعراب المرسوم
نحو ٣ مجلدات
المجمّع
بالرسم الجديد
بالرسم القديم
حفص عن عاصم
شُعْبة عن عاصم
قالون عن نافع
ورش عن نافع
البَزِّي عن ابن كثير
قُنبُل عن ابن كثير
الدُّوري عن أبي عمرو
السُّوسِي عن أبي عمرو
نستعليق