الباحث القرآني

قَوْلُهُ تَعالى: ﴿مالِكِ يَوْمِ الدِّينِ﴾ . (p-٦٨)أخْرَجَ التِّرْمِذِيُّ، وابْنُ أبِي داوُدَ، وابْنُ الأنْبارِيِّ كِلاهُما في كِتابِ المَصاحِفِ عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ «أنَّ النَّبِيَّ ﷺ كانَ يَقْرَأُ ”مَلِكِ يَوْمِ الدِّينِ“ بِغَيْرِ ألِفٍ» . وأخْرَجَ ابْنُ الأنْبارِيِّ عَنْ أنَسٍ قالَ: «قَرَأ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ وأبُو بَكْرٍ وعُمَرُ وطَلْحَةُ والزُّبَيْرُ وعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ ومُعاذُ بْنُ جَبَلٍ ”مَلِكِ يَوْمِ الدِّينِ“ بِغَيْرِ ألِفٍ» . وأخْرَجَ أحْمَدُ في ”الزُّهْدِ“، والتِّرْمِذِيُّ، وابْنُ أبِي داوُدَ، وابْنُ الأنْبارِيِّ كَلاهُما في ”المَصاحِفِ“ عَنْ أنَسٍ «أنَّ النَّبِيَّ ﷺ وأبا بَكْرٍ وعُمَرَ وعُثْمانَ كانُوا يَقْرَءُونَ ﴿مالِكِ يَوْمِ الدِّينِ﴾ بِالألِفِ» . وأخْرَجَ سَعِيدُ بْنُ مَنصُورٍ، وابْنُ أبِي داوُدَ في ”المَصاحِفِ“ مِن طَرِيقِ سالِمٍ عَنْ أبِيهِ، «أنَّ النَّبِيَّ ﷺ وأبا بَكْرٍ وعُمَرَ وعُثْمانَ كانُوا يَقْرَءُونَ ﴿مالِكِ يَوْمِ الدِّينِ﴾ [الفاتحة»: ٤] . وأخْرَجَ وكِيعٌ في ”تَفْسِيرِهِ“، وعَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ وأبُو داوُدَ وابْنُهُ في ”المَصاحِفِ“ (p-٦٩)عَنِ الزُّهْرِيِّ، «أنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ وأبا بَكْرٍ وعُمَرَ وعُثْمانَ والخُلَفاءَ كانُوا قَرَءُوا ﴿مالِكِ يَوْمِ الدِّينِ﴾ وأوَّلُ مَن قَرَأها ”مَلِكِ يَوْمِ الدِّينِ“ مَرْوانُ» . وأخْرَجَ عَبْدُ الرَّزّاقِ في ”تَفْسِيرِهِ“ وعَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ، وابْنُ أبِي داوُدَ، عَنِ ابْنِ المُسَيِّبِ، «أنَّ النَّبِيَّ ﷺ وأبا بَكْرٍ وعُمَرَ كانُوا يَقْرَءُونَها ﴿مالِكِ يَوْمِ الدِّينِ﴾ بِالألِفِ، وأوَّلُ مَن قَرَأها ”مَلِكِ“ بِغَيْرِ ألِفٍ مَرْوانُ» . وأخْرَجَ ابْنُ أبِي داوُدَ والخَطِيبُ مِن طَرِيقِ ابْنِ شِهابٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ المُسَيِّبِ والبَراءِ بْنِ عازِبٍ قالا: «قَرَأ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ وأبُو بَكْرٍ وعُمَرُ ﴿مالِكِ يَوْمِ الدِّينِ﴾ [الفاتحة»: ٤] . وأخْرَجَ ابْنُ أبِي داوُدَ عَنِ ابْنِ شِهابٍ، أنَّهُ بَلَغَهُ «أنَّ النَّبِيَّ ﷺ وأبا بَكْرٍ وعُمَرَ وعُثْمانَ ومُعاوِيَةَ وابْنَهُ يَزِيدَ كانُوا يَقْرَءُونَ ﴿مالِكِ يَوْمِ الدِّينِ﴾ [الفاتحة»: ٤] . (p-٧٠)قالَ ابْنُ شِهابٍ: وأوَّلُ مَن أحْدَثَ: (مَلِكِ) مَرْوانُ. وأخْرَجَ ابْنُ أبِي داوُدَ، وابْنُ الأنْبارِيِّ عَنِ الزُّهْرِيِّ، «أنَّ النَّبِيَّ ﷺ كانَ يَقْرَأُ: ﴿مالِكِ يَوْمِ الدِّينِ﴾ وأبا بَكْرٍ وعُمَرَ وعُثْمانَ وطَلْحَةَ والزُّبَيْرَ، وابْنَ مَسْعُودٍ ومُعاذَ بْنَ جَبَلٍ» . وأخْرَجَ ابْنُ أبِي داوُدَ، وابْنُ الأنْبارِيِّ عَنْ أنَسٍ قالَ: «صَلَّيْتُ خَلْفَ النَّبِيِّ ﷺ وأبِي بَكْرٍ وعُمَرَ وعُثْمانَ وعَلِيٍّ كُلُّهم كانَ يَقْرَأُ ﴿مالِكِ يَوْمِ الدِّينِ﴾ [الفاتحة»: ٤] . وأخْرَجَ ابْنُ أبِي داوُدَ، مِن طَرِيقِ ابْنِ أبِي مُلَيْكَةَ عَنْ بَعْصِ أزْواجِ النَّبِيِّ ﷺ «أنَّ النَّبِيَّ ﷺ قَرَأ ﴿مالِكِ يَوْمِ الدِّينِ﴾ [الفاتحة»: ٤] . وأخْرَجَ ابْنُ أبِي داوُدَ، وابْنِ الأنْبارِيِّ والدّارَقُطْنِيُّ في ”الأفْرادِ“، وابْنُ جُمَيْعٍ في ”مُعْجَمِهِ“ عَنْ أبِي هُرَيْرَةَ «أنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ كانَ يَقْرَأُ: ﴿مالِكِ يَوْمِ الدِّينِ﴾ [الفاتحة»: ٤] وأخْرَجَ الحاكِمُ وصَحَّحَهُ عَنْ أبِي هُرَيْرَةَ «أنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ كانَ يَقْرَأُ: (p-٧١)﴿مالِكِ يَوْمِ الدِّينِ﴾ [الفاتحة»: ٤] . وأخْرَجَ الطَّبَرانِيُّ في ”مُعْجَمِهِ الكَبِيرِ“ عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ، «أنَّهُ قَرَأ عَلى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ ﴿مالِكِ يَوْمِ الدِّينِ﴾ بِالألِفِ ﴿غَيْرِ المَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ﴾ [الفاتحة: ٧] خَفْضٌ» . وأخْرَجَ وكِيعٌ والفِرْيابِيُّ وأبُو عُبَيْدٍ وسَعِيدُ بْنُ مَنصُورٍ، وعَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ، وابْنُ المُنْذِرِ مِن طُرُقٍ عَنْ عُمَرَ بْنِ الخَطّابِ، أنَّهُ كانَ يَقْرَأُ ﴿مالِكِ يَوْمِ الدِّينِ﴾ بِالألِفِ. وأخْرَجَ وكِيعٌ وسَعِيدُ بْنُ مَنصُورٍ عَنْ أبِي قِلابَةَ أنَّ أُبَيَّ بْنَ كَعْبٍ كانَ يَقْرَأُ ﴿مالِكِ يَوْمِ الدِّينِ﴾ . وأخْرَجَ وكِيعٌ والفِرْيابِيُّ، وعَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ، وابْنُ أبِي داوُدَ عَنْ أبِي هُرَيْرَةَ أنَّهُ كانَ يَقْرَؤُها ﴿مالِكِ يَوْمِ الدِّينِ﴾ بِالألِفِ. وأخْرَجَ عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ عَنْ أبِي عُبَيْدَةَ أنَّ عَبْدَ اللَّهِ قَرَأها ﴿مالِكِ يَوْمِ الدِّينِ﴾ . (p-٧٢)وأخْرَجَ ابْنُ جَرِيرٍ، والحاكِمُ وصَحَّحَهُ عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ وناسٍ مِنَ الصَّحابَةِ في قَوْلِهِ: ﴿مالِكِ يَوْمِ الدِّينِ﴾ قالَ: هو يَوْمُ الحِسابِ. وأخْرَجَ ابْنُ جَرِيرٍ، وابْنُ أبِي حاتِمٍ عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ في قَوْلِهِ: ﴿مالِكِ يَوْمِ الدِّينِ﴾ يَقُولُ: لا يَمْلِكُ أحَدٌ مَعَهُ في ذَلِكَ اليَوْمِ حُكْمًا كَمَلِكِهِمْ في الدُّنْيا، وفي قَوْلِهِ: ﴿يَوْمِ الدِّينِ﴾ قالَ: يَوْمُ حِسابِ الخَلائِقِ، وهو يَوْمُ القِيامَةِ، يَدِينُهم بِأعْمالِهِمْ، إنْ خَيْرًا فَخَيْرٌ وإنْ شَرًّا فَشَرٌّ إلّا مَن عَفا عَنْهُ. وأخْرَجَ عَبْدُ الرَّزّاقِ، وعَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ وابْنُ جَرِيرٍ عَنْ قَتادَةَ في قَوْلِهِ: ﴿مالِكِ يَوْمِ الدِّينِ﴾ قالَ: يَوْمَ يَدِينُ اللَّهُ العِبادَ بِأعْمالِهِمْ. وأخْرَجَ أبُو داوُدَ، والحاكِمُ وصَحَّحَهُ والبَيْهَقِيُّ عَنْ عائِشَةَ قالَتْ «شَكا النّاسُ إلى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ قُحُوطَ المَطَرِ، فَأمَرَ بِمِنبَرٍ فَوَضَعَهُ في المُصَلّى ووَعَدَ النّاسَ يَوْمًا يَخْرُجُونَ فِيهِ، فَخَرَجَ حِينَ بَدا حاجِبُ الشَّمْسِ فَقَعَدَ عَلى (p-٧٣)المِنبَرِ فَكَبَّرَ وحَمِدَ اللَّهَ ثُمَّ قالَ: إنَّكم شَكَوْتُمْ جَدْبَ دِيارِكم واسْتِئْخارَ المَطَرِ عَنْ إبّانِ زَمَنِهِ عَنْكُمْ، وقَدْ أمَرَكُمُ اللَّهُ أنْ تَدْعُوهُ ووَعَدَكم أنْ يَسْتَجِيبَ لَكم. ثُمَّ قالَ ﴿(الحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ العالَمِينَ﴾ [الفاتحة: ٢] ﴿الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ﴾ [الفاتحة: ٣] ”مَلِكِ يَوْمِ الدِّينِ“ لا إلَهَ إلّا اللَّهُ يَفْعَلُ ما يُرِيدُ، اللَّهُمَّ أنْتَ لا إلَهَ إلّا أنْتَ الغَنِيُّ ونَحْنُ الفُقَراءُ، أنْزِلْ عَلَيْنا الغَيْثَ واجْعَلْ ما أنْزَلْتَ قُوَّةً وبَلاغًا إلى حِينٍ»، قالَ أبُو داوُدَ: حَدِيثٌ غَرِيبٌ إسْنادُهُ جَيِّدٌ، أهْلُ المَدِينَةِ يَقْرَءُونَ ”مَلِكِ يَوْمِ الدِّينِ“ وهَذا الحَدِيثُ حُجَّةٌ لَهم.
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب