الباحث القرآني

﴿لَقَدْ خَلَقْنا الإنْسانَ في كَبَدٍ﴾ تَعَبٍ ومَشَقَّةٍ مِن كَبِدَ الرَّجُلُ كَبَدًا إذا وجِعَتْ كَبِدُهُ ومِنهُ المُكابَدَةُ، والإنْسانُ لا يَزالُ في شَدائِدَ مَبْدَؤُها ظُلْمَةُ الرَّحِمِ ومَضِيقِهِ ومُنْتَهاها المَوْتُ وما بَعْدَهُ، وهو تَسْلِيَةٌ لِلرَّسُولِ عَلَيْهِ الصَّلاةُ والسَّلامُ مِمّا كانَ يُكابِدُهُ مِن قُرَيْشٍ والضَّمِيرُ فِي: ﴿أيَحْسَبُ﴾ لِبَعْضِهِمُ الَّذِي كانَ يُكابِدُ مِنهُ أكْثَرَ، أوْ يَفْتُرُ بِقُوَّتِهِ كَأبِي الأشَدِّ بْنِ كَلَدَةَ فَإنَّهُ كانَ يَبْسُطُ تَحْتَ قَدَمَيْهِ أدِيمَ عُكاظِيٍّ ويَجْذِبُهُ عَشَرَةً فَيَتَقَطَّعُ ولا تَزالُ قَدَماهُ، أوْ لِكُلِّ أحَدٍ مِنهم أوْ لِلْإنْسانِ. ﴿أنْ لَنْ يَقْدِرَ عَلَيْهِ أحَدٌ﴾ فَيَنْتَقِمَ مِنهُ. ﴿يَقُولُ﴾ أيْ في ذَلِكَ الوَقْتِ ﴿أهْلَكْتُ مالا لُبَدًا﴾ كَثِيرًا، مِن تَلَبَّدَ الشَّيْءُ إذا اجْتَمَعَ، والمُرادُ ما أنْفَقَهُ سُمْعَةً ومُفاخَرَةً، أوْ مُعاداةً لِلرَّسُولِ عَلَيْهِ الصَّلاةُ والسَّلامُ.
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب