الباحث القرآني

﴿كَلا﴾ رَدْعٌ عَنْ هَذا القَوْلِ. ﴿بَلْ رانَ عَلى قُلُوبِهِمْ ما كانُوا يَكْسِبُونَ﴾ رَدٌّ لِما قالُوهُ وبَيانٌ لِما أدّى بِهِمُ الى هَذا القَوْلِ، بِأنْ غَلَبَ عَلَيْهِمْ حُبُّ المَعاصِي بِالِانْهِماكِ فِيها حَتّى صارَ ذَلِكَ صَدَأً عَلى قُلُوبِهِمْ فَعَمِيَ عَلَيْهِمْ مَعْرِفَةُ الحَقِّ والباطِلِ، فَإنَّ كَثْرَةَ الأفْعالِ سَبَبٌ لِحُصُولِ المَلَكاتِ كَما قالَ عَلَيْهِ الصَّلاةُ والسَّلامُ: «إنَّ العَبْدَ كُلَّما أذْنَبَ ذَنْبًا حَصَلَ في قَلْبِهِ نُكْتَةٌ سَوْداءُ حَتّى يَسْوَدَّ قَلْبُهُ» والرَّيْنُ الصَّدَأُ، وقَرَأ حَفْصٌ بَلْ رانَ بِإظْهارِ اللّامِ. ﴿كَلا﴾ رَدْعٌ عَنِ الكَسْبِ الرّائِنِ. ﴿إنَّهم عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ﴾ فَلا يَرَوْنَهُ بِخِلافِ المُؤْمِنِينَ ومَن أنْكَرَ الرُّؤْيَةَ جَعَلَهُ تَمْثِيلًا لِإهانَتِهِمْ بِإهانَةِ مَن يُمْنَعُ عَنِ الدُّخُولِ عَلى المُلُوكِ، أوْ قَدَّرَ مُضافًا مِثْلَ رَحْمَةِ رَبِّهِمْ، أوْ قُرْبِ رَبِّهِمْ. ﴿ثُمَّ إنَّهم لَصالُو الجَحِيمِ﴾ لَيَدْخُلُونَ النّارَ ويُصْلَوْنَ بِها. ﴿ثُمَّ يُقالُ هَذا الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ﴾ تَقُولُهُ لَهُمُ الزَّبانِيَةُ.
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب