الباحث القرآني

﴿ذَرْنِي ومَن خَلَقْتُ وحِيدًا﴾ نَزَلَتْ في الوَلِيدِ بْنِ المُغِيرَةِ، ووَحِيدًا حالٌ مِنَ الياءِ أيْ ذَرْنِي وحْدِي مَعَهُ فَإنِّي أكْفِيكَهُ، أوْ مِنَ التّاءِ أيْ ومَن خَلَقْتُهُ وحْدِي لَمْ يَشْرِكْنِي في خَلْقِهِ أحَدٌ، أوْ مِنَ العائِدِ المَحْذُوفِ أيْ مَن خَلَقْتُهُ فَرِيدًا لا مالَ لَهُ ولا ولَدَ، أوْ ذَمٌّ فَإنَّهُ كانَ مُلَقَّبًا بِهِ فَسَمّاهُ اللَّهُ بِهِ تَهَكُّمًا، أوْ إرادَةَ أنَّهُ وحِيدٌ ولَكِنْ في الشَّرارَةِ أوْ عَنْ أبِيهِ فَإنَّهُ كانَ زَنِيمًا. ﴿وَجَعَلْتُ لَهُ مالا مَمْدُودًا﴾ مَبْسُوطًا كَثِيرًا أوْ مُمَدًّا بِالنَّماءِ، وكانَ لَهُ الزَّرْعُ والضَّرْعُ والتِّجارَةُ. ﴿وَبَنِينَ شُهُودًا﴾ حُضُورًا مَعَهُ بِمَكَّةَ يَتَمَتَّعُ بِلِقائِهِمْ لا يَحْتاجُونَ إلى سَفَرٍ لِطَلَبِ المَعاشِ اسْتِغْناءً بِنِعْمَتِهِ، ولا يَحْتاجُ إلى أنْ يُرْسِلَهم في مَصالِحِهِ لِكَثْرَةِ خَدَمِهِ، أوْ في المَحافِلِ والأنْدِيَةِ لِوَجاهَتِهِمْ واعْتِبارِهِمْ. قِيلَ: كانَ لَهُ عَشَرَةُ بَنِينَ أوْ أكْثَرُ كُلُّهم رِجالٌ، فَأسْلَمَ مِنهم ثَلاثَةٌ خالِدٌ وعِمارَةُ وهِشامٌ.
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب