الباحث القرآني

﴿سَأصْرِفُ عَنْ آياتِيَ﴾ المَنصُوبَةِ في الآفاقِ والأنْفُسِ. ﴿الَّذِينَ يَتَكَبَّرُونَ﴾ في الأرْضِ بِالطَّبْعِ عَلى قُلُوبِهِمْ فَلا يَتَفَكَّرُونَ فِيها ولا يَعْتَبِرُونَ بِها. وقِيلَ سَأصْرِفُهم عَنِ إبْطالِها وإنِ اجْتَهَدُوا كَما فَعَلَ فِرْعَوْنُ فَعادَ عَلَيْهِ بِإعْلائِها أوْ بِإهْلاكِهِمْ. ﴿بِغَيْرِ الحَقِّ﴾ صِلَةُ يَتَكَبَّرُونَ أيْ يَتَكَبَّرُونَ بِما لَيْسَ بِحَقٍّ وهو دِينُهُمُ الباطِلُ، أوْ حالٌ مِن فاعِلِهِ. ﴿وَإنْ يَرَوْا كُلَّ آيَةٍ﴾ مُنَزَّلَةٍ أوْ مُعْجِزَةٍ. ﴿لا يُؤْمِنُوا بِها﴾ لِعِنادِهِمْ واخْتِلالِ عُقُولِهِمْ بِسَبَبِ انْهِماكِهِمْ في الهَوى والتَّقْلِيدِ وهو يُؤَيِّدُ الوَجْهَ الأوَّلَ. ﴿وَإنْ يَرَوْا سَبِيلَ الرُّشْدِ لا يَتَّخِذُوهُ سَبِيلا﴾ لِاسْتِيلاءِ الشَّيْطَنَةِ عَلَيْهِمْ. وَقَرَأ حَمْزَةُ والكِسائِيُّ ﴿الرُّشْدِ﴾ بِفَتْحَتَيْنِ وقُرِئَ « الرَّشادِ» وثَلاثَتُها لُغاتٌ كالسُّقْمِ والسَّقَمِ والسَّقامِ، ﴿وَإنْ يَرَوْا سَبِيلَ الغَيِّ يَتَّخِذُوهُ سَبِيلا ذَلِكَ بِأنَّهم كَذَّبُوا بِآياتِنا وكانُوا عَنْها غافِلِينَ﴾ أيْ ذَلِكَ الصَّرْفُ بِسَبَبِ تَكْذِيبِهِمْ وعَدَمِ تَدَبُّرِهِمْ لِلْآياتِ، ويَجُوزُ أنْ يُنْصَبَ ذَلِكَ عَلى المَصْدَرِ أيْ سَأصْرِفُ ذَلِكَ الصَّرْفَ بِسَبَبِهِما. ﴿والَّذِينَ كَذَّبُوا بِآياتِنا ولِقاءِ الآخِرَةِ﴾ أيْ ولِقائِهِمُ الدّارَ الآخِرَةَ، أوْ ما وعَدَ اللَّهُ في الدّارِ الآخِرَةِ. ﴿حَبِطَتْ أعْمالُهُمْ﴾ لا يَنْتَفِعُونَ بِها. ﴿هَلْ يُجْزَوْنَ إلا ما كانُوا يَعْمَلُونَ﴾ إلّا جَزاءَ أعْمالِهِمْ.
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب