الباحث القرآني

﴿قالَ إنْ كُنْتَ جِئْتَ بِآيَةٍ﴾ مِن عِنْدِ مَن أرْسَلَكَ. ﴿فَأْتِ بِها﴾ فَأحْضِرْها عِنْدِي لِيَثْبُتَ بِها صِدْقُكَ. ﴿إنْ كُنْتَ مِنَ الصّادِقِينَ﴾ في الدَّعْوى. ﴿فَألْقى عَصاهُ فَإذا هي ثُعْبانٌ مُبِينٌ﴾ ظاهِرٌ أمْرُهُ لا يُشَكُّ في أنَّهُ ثُعْبانٌ وهو الحَيَّةُ العَظِيمَةُ. رُوِيَ: أنَّهُ لَمّا ألْقاها صارَتْ ثُعْبانًا أشْعَرَ فاغِرًا فاهُ بَيْنَ لِحْيَيْهِ ثَمانُونَ ذِراعًا، وضَعَ لِحْيَهُ الأسْفَلَ عَلى الأرْضِ والأعْلى عَلى سُورِ القَصْرِ. ثُمَّ تَوَجَّهَ نَحْوَ فِرْعَوْنَ فَهَرَبَ مِنهُ وأحْدَثَ، وانْهَزَمَ النّاسُ مُزْدَحِمِينَ فَماتَ مِنهم خَمْسَةٌ وعِشْرُونَ ألْفًا، وصاحَ فِرْعَوْنُ يا مُوسى أنْشُدُكَ بِالَّذِي أرْسَلَكَ خُذْهُ وأنا أُومِنُ بِكَ وأُرْسِلُ مَعَكَ بَنِي إسْرائِيلَ فَأخَذَهُ فَعادَ عَصًا. ﴿وَنَزَعَ يَدَهُ﴾ مِن جَيْبِهِ أوْ مِن تَحْتِ إبِطِهِ. ﴿فَإذا هي بَيْضاءُ لِلنّاظِرِينَ﴾ أيْ بَيْضاءَ بَياضًا خارِجًا عَنِ العادَةِ تَجْتَمِعُ عَلَيْها النَّظارَةُ، أوْ بَيْضاءَ لِلنُّظّارِ لا أنَّها كانَتْ بَيْضاءَ في جِبِلَّتِها. رُوِيَ: أنَّهُ عَلَيْهِ السَّلامُ كانَ آدَمَ شَدِيدَ الأدَمَةِ، فَأدْخَلَ يَدَهُ في جَيْبِهِ أوْ تَحْتَ إبِطِهِ ثُمَّ نَزَعَها فَإذا هي بَيْضاءُ نُورانِيَّةٌ غَلَبَ شُعاعُها شُعاعَ الشَّمْسِ.
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب