الباحث القرآني

(p-5)سُورَةُ الأعْرافِ مَكِّيَّةٌ غَيْرَ ثَمانِي آياتٍ مِن قَوْلِهِ: ﴿واسْألْهُمْ﴾ إلى قَوْلِهِ: ﴿وَإذْ نَتَقْنا الجَبَلَ﴾ مَحْكَمَةٌ كُلُّها. وقِيلَ إلّا قَوْلُهُ تَعالى: ﴿وَأعْرِضْ عَنِ الجاهِلِينَ﴾ وآيُها مِائَتانِ وخَمْسٌ أوْ سِتُّ آياتٍ. بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ﴿المص﴾ سَبَقَ الكَلامُ في مِثْلِهِ. ﴿كِتابٌ﴾ خَبَرُ مُبْتَدَأٍ مَحْذُوفٍ أيْ هو كِتابٌ، أوْ خَبَرُ ﴿المص﴾ والمُرادُ بِهِ السُّورَةُ أوِ القُرْآنُ. ﴿أُنْزِلَ إلَيْكَ﴾ صِفَتُهُ. ﴿فَلا يَكُنْ في صَدْرِكَ حَرَجٌ مِنهُ﴾ أيْ شَكٌّ، فَإنَّ الشّاكَّ حَرِجُ الصَّدْرِ أوْ ضِيقُ قَلْبٍ مِن تَبْلِيغِهِ مَخافَةَ أنْ تُكَذَّبَ فِيهِ، أوْ تُقَصِّرَ في القِيامِ بِحَقِّهِ، وتَوْجِيهُ النَّهْيِ إلَيْهِ لِلْمُبالَغَةِ كَقَوْلِهِمْ: لا أرَيَنَّكَ ها هُنا. والفاءُ تَحْتَمِلُ العَطْفَ والجَوابَ فَكَأنَّهُ قِيلَ: إذا أُنْزِلَ إلَيْكَ لِتُنْذِرَ بِهِ فَلا يُحْرَجُ صَدْرُكَ. ﴿لِتُنْذِرَ بِهِ﴾ مُتَعَلِّقٌ بِأُنْزِلَ أوْ بِلا يَكُنْ لِأنَّهُ إذا أيْقَنَ أنَّهُ مِن عِنْدِ اللَّهِ جَسُرَ عَلى الإنْذارِ، وكَذا إذا لَمْ يَخَفْهم أوْ عَلِمَ أنَّهُ مُوَفَّقٌ لِلْقِيامِ بِتَبْلِيغِهِ. ﴿وَذِكْرى لِلْمُؤْمِنِينَ﴾ يَحْتَمِلُ النَّصْبَ بِإضْمارِ فِعْلِها أيْ: لِتُنْذِرَ بِهِ وتُذَكِّرَ ذِكْرى فَإنَّها بِمَعْنى التَّذْكِيرِ، والجَرَّ عَطْفًا عَلى مَحَلِّ تُنْذِرَ والرَّفْعَ عَطْفًا عَلى ﴿كِتابٌ﴾ أوْ خَبَرَ المَحْذُوفِ.
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب