الباحث القرآني

(p-228)سُورَةُ المُلْكِ مَكِّيَّةٌ، وتُسَمّى الواقِيَةَ والمُنْجِيَةَ لِأنَّها تَقِي قارِئَها وتُنْجِيهِ مِن عَذابِ القَبْرِ، وآيُها ثَلاثُونَ آيَةً بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ﴿تَبارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ المُلْكُ﴾ بِقَبْضَةِ قُدْرَتِهِ التَّصَرُّفُ في الأُمُورِ كُلِّها. ﴿وَهُوَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ﴾ عَلى كُلِّ ما يَشاءُ قَدِيرٌ. ﴿الَّذِي خَلَقَ المَوْتَ والحَياةَ﴾ قَدَّرَهُما أوْ أوْجَدَ الحَياةَ وأزالَها حَسْبَما قَدَّرَهُ، وقَدَّمَ المَوْتَ لِقَوْلِهِ: ﴿وَكُنْتُمْ أمْواتًا فَأحْياكُمْ﴾ ولِأنَّهُ أدْعى إلى حُسْنِ العَمَلِ. ﴿لِيَبْلُوَكُمْ﴾ لِيُعامِلَكم مُعامَلَةَ المُخْتَبِرِ بِالتَّكْلِيفِ أيُّها المُكَلَّفُونَ. ﴿أيُّكم أحْسَنُ عَمَلا﴾ أصْوَبُهُ وأخْلَصُهُ، وجاءَ مَرْفُوعًا: «أحْسَنُ عَقْلًا وأوْرَعُ عَنْ مَحارِمِ اللَّهِ وأسْرَعُ في طاعَتِهِ».» جُمْلَةٌ واقِعَةٌ مَوْقِعَ المَفْعُولِ ثانِيًا لِفِعْلِ البَلْوى المُتَضَمِّنِ مَعْنى العِلْمِ، ولَيْسَ هَذا مِن بابِ التَّعْلِيقِ لِأنَّهُ يُخِلُّ بِهِ وُقُوعُ الجُمْلَةِ خَبَرًا فَلا يُعَلَّقُ الفِعْلُ عَنْها بِخِلافِ ما إذا وقَعَتْ مَوْقِعَ المَفْعُولَيْنِ. ﴿وَهُوَ العَزِيزُ﴾ الغالِبُ الَّذِي لا يُعْجِزُهُ مَن أساءَ العَمَلَ. ﴿الغَفُورُ﴾ لِمَن تابَ مِنهم.
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب