الباحث القرآني

﴿يا أيُّها الَّذِينَ آمَنُوا إذا نُودِيَ لِلصَّلاةِ﴾ أيْ إذا أُذِّنَ لَها. ﴿مِن يَوْمِ الجُمُعَةِ﴾ بَيانٌ لِ إذا وإنَّما سُمِّيَ جُمُعَةً لِاجْتِماعِ النّاسِ فِيهِ لِلصَّلاةِ، وكانَتِ العَرَبُ تُسَمِّيهِ العَرُوبَةَ. وقِيلَ: سَمّاهُ كَعْبُ بْنُ لُؤَيٍّ لِاجْتِماعِ النّاسِ فِيهِ إلَيْهِ، وأوَّلُ جُمُعَةٍ جَمَعَها رَسُولُ اللَّهِ ﷺ أنَّهُ لَمّا قَدِمَ المَدِينَةَ نَزَلَ قُباءَ فَأقامَ بِها إلى الجُمُعَةِ، ثُمَّ دَخَلَ المَدِينَةَ وصَلّى الجُمُعَةَ في وادٍ لِبَنِي سالِمِ بْنِ عَوْفٍ. ﴿فاسْعَوْا إلى ذِكْرِ اللَّهِ﴾ فامْضُوا إلَيْهِ مُسْرِعِينَ قَصْدًا فَإنَّ السَّعْيَ دُونَ العَدْوِ، وال ( ذِكْرِ ) الخُطْبَةِ، وقِيلَ: الصَّلاةُ والأمْرُ بِالسَّعْيِ إلَيْها يَدُلُّ عَلى وُجُوبِها. ﴿وَذَرُوا البَيْعَ﴾ واتْرُكُوا المُعامَلَةَ. ﴿ذَلِكُمْ﴾ أيِ السَّعْيُ إلى ذِكْرِ اللَّهِ. ﴿خَيْرٌ لَكُمْ﴾ مِنَ المُعامَلَةِ فَإنَّ نَفَعَ الآخِرَةِ خَيْرٌ وأبْقى. ﴿إنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ﴾ الخَيْرَ والشَّرَّ الحَقِيقِيَّيْنِ، أوْ إنْ كُنْتُمْ مِن أهْلِ العِلْمِ. ﴿فَإذا قُضِيَتِ الصَّلاةُ﴾ أُدِّيَتْ وفُرِغَ مِنها. ﴿فانْتَشِرُوا في الأرْضِ وابْتَغُوا مِن فَضْلِ اللَّهِ﴾ إطْلاقٌ لِما حَظَرَ عَلَيْهِمْ، واحْتَجَّ بِهِ مَن جَعَلَ الأمْرَ بَعْدَ الحَظْرِ لِلْإباحَةِ. وَفِي الحَدِيثِ: «ابْتَغُوا مِن فَضْلِ اللَّهِ لَيْسَ بِطَلَبِ الدُّنْيا وإنَّما هو عِيادَةُ مَرِيضٍ وحُضُورُ جِنازَةٍ وزِيارَةُ أخٍ في اللَّهِ».» ﴿واذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا﴾ واذْكُرُوهُ في مَجامِعِ أحْوالِكم ولا تَخُصُّوا ذِكْرَهُ بِالصَّلاةِ. ﴿لَعَلَّكم تُفْلِحُونَ﴾ بِخَيْرِ الدّارَيْنِ.
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب