الباحث القرآني

﴿وَأمْدَدْناهم بِفاكِهَةٍ ولَحْمٍ مِمّا يَشْتَهُونَ﴾ أيْ وزِدْناهم وقْتًا بَعْدَ وقْتٍ ما يَشْتَهُونَ مِن أنْواعِ التَّنَعُّمِ. ﴿يَتَنازَعُونَ فِيها﴾ يَتَعاطَوْنَ هم وجُلَساؤُهم بِتَجاذُبٍ. ﴿كَأْسًا﴾ خَمْرًا سَمّاها بِاسْمِ مَحَلِّها ولِذَلِكَ أنَّثَ الضَّمِيرَ في قَوْلِهِ: ﴿لا لَغْوٌ فِيها ولا تَأْثِيمٌ﴾ أيْ لا يَتَكَلَّمُونَ بِلَغْوِ الحَدِيثِ في أثْناءِ شُرْبِها، ولا يَفْعَلُونَ ما يُؤَثَّمُ بِهِ فاعِلُهُ كَما هو عادَةُ الشّارِبِينَ في الدُّنْيا، وذَلِكَ مِثْلَ قَوْلِهِ تَعالى: ﴿لا فِيها غَوْلٌ﴾ وقَرَأهُما ابْنُ كَثِيرٍ والبَصْرِيّانِ بِالفَتْحِ. ﴿وَيَطُوفُ عَلَيْهِمْ﴾ أيْ بِالكَأْسِ. ﴿غِلْمانٌ لَهُمْ﴾ أيْ مَمالِيكُ مَخْصُوصُونَ بِهِمْ. وقِيلَ: هم أوْلادُهُمُ الَّذِينَ سَبَقُوهم. ﴿كَأنَّهم لُؤْلُؤٌ مَكْنُونٌ﴾ مَصُونٌ في الصَّدَفِ مِن بَياضِهِمْ وصَفائِهِمْ. وَعَنْهُ ﷺ: «والَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ إنَّ فَضْلَ المَخْدُومِ عَلى الخادِمِ كَفَضْلِ القَمَرِ لَيْلَةَ البَدْرِ عَلى سائِرِ الكَواكِبِ».»
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب