الباحث القرآني

﴿قُلْ يا أهْلَ الكِتابِ هَلْ تَنْقِمُونَ مِنّا﴾ هَلْ تُنْكِرُونَ مِنّا وتَعِيبُونَ، يُقالُ نِقَمَ مِنهُ كَذا إذا أنْكَرَهُ وانْتَقَمَ إذا كافَأهُ. وقُرِئَ تَنْقَمُونَ بِفَتْحِ القافِ وهي لُغَةٌ. ﴿إلا أنْ آمَنّا بِاللَّهِ وما أُنْزِلَ إلَيْنا وما أُنْزِلَ مِن قَبْلُ﴾ الإيمانِ بِالكُتُبِ المُنَزَّلَةِ كُلِّها. ﴿وَأنَّ أكْثَرَكم فاسِقُونَ﴾ عُطِفَ عَلى أنْ آمَنّا وكَأنَّ المُسْتَثْنى لازِمُ الأمْرَيْنِ وهو المُخالَفَةُ أيْ: ما تُنْكِرُونَ مِنّا إلّا مُخالَفَتَكم حَيْثُ دَخَلْنا الإيمانَ وأنْتُمْ خارِجُونَ مِنهُ، أوْ كانَ الأصْلُ واعْتِقادُ أنَّ أكْثَرَكم فاسِقُونَ فَحَذَفَ المُضافَ، أوْ عَلى ما أيْ: وما تَنْقِمُونَ مِنّا إلّا الإيمانَ بِاللَّهِ وبِما أنْزَلَ وبِأنَّ أكْثَرَكم فاسِقُونَ، أوْ عَلى عِلَّةٍ مَحْذُوفَةٍ والتَّقْدِيرُ هَلْ تَنْقِمُونَ مِنّا إلّا أنْ آمَنّا لِقِلَّةِ إنْصافِكم وفِسْقِكُمْ، أوْ نُصِبَ بِإضْمارِ فِعْلٍ يَدُلُّ عَلَيْهِ هَلْ تَنْقِمُونَ أيْ: ولا تَنْقِمُونَ أنْ أكْثَرَكم فاسِقُونَ، أوْ رُفِعَ عَلى الِابْتِداءِ والخَبَرُ مَحْذُوفٌ أيْ: وفِسْقُكم ثابِتٌ مَعْلُومٌ عِنْدَكم ولَكِنَّ حُبَّ الرِّياسَةِ والمالِ يَمْنَعُكم عَنِ الإنْصافِ. والآيَةُ خِطابٌ لِيَهُودٍ «سَألُوا رَسُولَ اللَّهِ ﷺ عَمَّنْ يُؤْمِنُ بِهِ فَقالَ: أُؤْمِنُ بِاللَّهِ وما أُنْزِلَ إلَيْنا إلى قَوْلِهِ: ونَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ فَقالُوا حِينَ سَمِعُوا ذِكْرَ عِيسى: لا نَعْلَمُ دِينًا شَرًّا مِن دِينِكم.»
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب