الباحث القرآني

﴿أُولَئِكَ الَّذِينَ نَتَقَبَّلُ عَنْهم أحْسَنَ ما عَمِلُوا﴾ يَعْنِي طاعاتِهِمْ فَإنَّ المُباحَ حَسَنٌ ولا يُثابُ عَلَيْهِ. ﴿وَنَتَجاوَزُ عَنْ سَيِّئاتِهِمْ﴾ لِتَوْبَتِهِمْ، وقَرَأ حَمْزَةُ والكِسائِيُّ وحَفْصٌ بِالنُّونِ فِيهِما. ﴿فِي أصْحابِ الجَنَّةِ﴾ كائِنِينَ في عِدادِهِمْ أوْ مُثابِينَ أوْ مَعْدُودِينَ فِيهِمْ. ﴿وَعْدَ الصِّدْقِ﴾ مَصْدَرٌ مُؤَكِّدٌ لِنَفْسِهِ فَإنَّ يَتَقَبَّلُ ويَتَجاوَزُ وعْدٌ. ﴿الَّذِي كانُوا يُوعَدُونَ﴾ أيْ في الدُّنْيا. ﴿والَّذِي قالَ لِوالِدَيْهِ أُفٍّ لَكُما﴾ مُبْتَدَأٌ خَبَرُهُ أُولَئِكَ، والمُرادُ بِهِ الجِنْسُ وإنْ صَحَّ نُزُولُها في عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أبِي بَكْرٍ قَبْلَ إسْلامِهِ، فَإنَّ خُصُوصَ السَّبَبِ لا يُوجِبُ التَّخْصِيصَ. وفي أُفٍّ قِراءاتٌ ذُكِرَتْ في سُورَةِ «بَنِي إسْرائِيلَ». ﴿أتَعِدانِنِي أنْ أُخْرَجَ﴾ أُبْعَثَ، وقَرَأ هِشامٌ «أتَعِدانِّي» بِنُونٍ واحِدَةٍ مُشَدَّدَةٍ. ﴿وَقَدْ خَلَتِ القُرُونُ مِن قَبْلِي﴾ فَلَمْ يَرْجِعْ أحَدٌ مِنهم. ﴿وَهُما يَسْتَغِيثانِ اللَّهَ﴾ يَقُولانِ: الغِياثُ بِاللَّهِ مِنكَ، أوْ يَسْألانِهِ أنْ يُغِيثَهُ بِالتَّوْفِيقِ لِلْإيمانِ. ﴿وَيْلَكَ آمِن﴾ أيْ يَقُولانِ لَهُ: ويْلَكَ، وهو الدُّعاءُ بِالثُّبُورِ بِالحَثِّ عَلى ما يُخافُ عَلى تَرْكِهِ. ﴿إنَّ وعْدَ اللَّهِ حَقٌّ فَيَقُولُ ما هَذا إلا أساطِيرُ الأوَّلِينَ﴾ أباطِيلُهُمُ الَّتِي كَتَبُوها.
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب