الباحث القرآني

(p-81)﴿أمْ يَقُولُونَ﴾ بَلْ أيَقُولُونَ. ﴿افْتَرى عَلى اللَّهِ كَذِبًا﴾ افْتَرى مُحَمَّدٌ بِدَعْوى النُّبُوَّةِ أوِ القُرْآنِ. ﴿فَإنْ يَشَأِ اللَّهُ يَخْتِمْ عَلى قَلْبِكَ﴾ اسْتِبْعادٌ لِلِافْتِراءِ عَنْ مَثَلِهِ بِالإشْعارِ عَلى أنَّهُ إنَّما يَجْتَرِئُ عَلَيْهِ مَن كانَ مَخْتُومًا عَلى قَلْبِهِ جاهِلًا بِرَبِّهِ، فَأمّا مَن كانَ ذا بَصِيرَةٍ ومَعْرِفَةٍ فَلا، وكَأنَّهُ قالَ: إنْ يَشَأِ اللَّهُ خِذْلانَكَ يَخْتِمْ عَلى قَلْبِكَ لِتَجْتَرِئَ بِالِافْتِراءِ عَلَيْهِ. وقِيلَ: يَخْتِمْ عَلى قَلْبِكَ يُمْسِكِ القُرْآنَ أوِ الوَحْيَ عَنْهُ، أوْ يَرْبِطْ عَلَيْهِ بِالصَّبْرِ فَلا يَشُقُّ عَلَيْكَ أذاهم. ﴿وَيَمْحُ اللَّهُ الباطِلَ ويُحِقُّ الحَقَّ بِكَلِماتِهِ إنَّهُ عَلِيمٌ بِذاتِ الصُّدُورِ﴾ اسْتِئْنافٌ لِنَفْيِ الِافْتِراءِ عَمّا يَقُولُهُ بِأنَّهُ لَوْ كانَ مُفْتَرًى لَمَحَقَهُ إذْ مِن عادَتِهِ تَعالى مَحْوُ الباطِلِ وإثْباتُ الحَقِّ بِوَحْيِهِ أوْ بِقَضائِهِ أوْ بِوَعْدِهِ، بِمَحْوِ باطِلِهِمْ وإثْباتِ حَقِّهِ بِالقُرْآنِ، أوْ بِقَضائِهِ الَّذِي لا مَرَدَّ لَهُ، وسُقُوطُ الواوِ مِن يَمْحُ في بَعْضِ المَصاحِفِ لِاتِّباعِ اللَّفْظِ كَما في قَوْلِهِ: ويَدْعُ الإنْسانُ بِالشَّرِّ.
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب