الباحث القرآني

﴿فَإنْ أعْرَضُوا﴾ عَنِ الإيمانِ بَعْدَ هَذا البَيانِ. ﴿فَقُلْ أنْذَرْتُكم صاعِقَةً﴾ فَحَذِّرْهم أنْ يُصِيبَهم عَذابٌ شَدِيدُ الوَقْعِ كَأنَّهُ صاعِقَةٌ. ﴿مِثْلَ صاعِقَةِ عادٍ وثَمُودَ﴾ وقُرِئَ «صَعْقَةً مِثْلَ صَعْقَةِ عادٍ وثَمُودَ» وهي المَرَّةُ مِنَ الصَّعْقِ أوِ الصَّعَقِ يُقالُ: صَعَقَتْهُ الصّاعِقَةُ صَعْقًا فَصَعِقَ صَعْقًا. ﴿إذْ جاءَتْهُمُ الرُّسُلُ﴾ حالٌ مِن صاعِقَةِ عادٍ، ولا يَجُوزُ جَعْلُهُ صِفَةً لِ صاعِقَةً أوْ ظَرْفًا لِ أنْذَرْتُكم لِفَسادِ المَعْنى. ﴿مِن بَيْنِ أيْدِيهِمْ ومِن خَلْفِهِمْ﴾ أتَوْهم مِن جَمِيعِ جَوانِبِهِمْ واجْتَهَدُوا بِهِمْ مِن كُلِّ جِهَةٍ، أوْ مِن جِهَةِ الزَّمَنِ الماضِي بِالإنْذارِ عَمّا جَرى فِيهِ عَلى الكُفّارِ، ومِن جِهَةِ المُسْتَقْبَلِ بِالتَّحْذِيرِ عَمّا أُعِدَّ لَهم في الآخِرَةِ، وكُلٌّ مِنَ اللَّفْظَيْنِ يَحْتَمِلُهُما، أوْ مِن قَبْلِهِمْ ومِن بَعْدِهِمْ إذْ قَدْ بَلَّغَتْهم خَبَرَ المُتَقَدِّمِينَ وأخْبَرَهم هُودٌ وصالِحٌ عَنِ المُتَأخِّرِينَ داعِينَ إلى الإيمانِ بِهِمْ أجْمَعِينَ، ويَحْتَمِلُ أنْ يَكُونَ عِبارَةً عَنِ الكَثْرَةِ كَقَوْلِهِ تَعالى: ﴿يَأْتِيها رِزْقُها رَغَدًا مِن كُلِّ مَكانٍ﴾ ﴿ألا تَعْبُدُوا إلا اللَّهَ﴾ بِأنْ لا تَعْبُدُوا أوْ أيْ لا تَعْبُدُوا. ﴿قالُوا لَوْ شاءَ رَبُّنا﴾ إرْسالَ الرُّسُلِ. ﴿لأنْزَلَ مَلائِكَةً﴾ بِرِسالَتِهِ. ﴿فَإنّا بِما أُرْسِلْتُمْ بِهِ﴾ عَلى زَعْمِكم. ﴿كافِرُونَ﴾ إذْ أنْتُمْ بَشَرٌ مِثْلُنا لا فَضْلَ لَكم عَلَيْنا.
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب