الباحث القرآني

﴿رَبَّنا وأدْخِلْهم جَنّاتِ عَدْنٍ الَّتِي وعَدْتَهُمْ﴾ وعَدْتَهم إيّاها. ﴿وَمَن صَلَحَ مِن آبائِهِمْ وأزْواجِهِمْ وذُرِّيّاتِهِمْ﴾ عَطْفٌ عَلى هُمُ الأوَّلِ أيْ أدْخِلْهم ومَعَهم هَؤُلاءِ لِيَتِمَّ سُرُورُهُمْ، أوِ الثّانِي لِبَيانِ عُمُومِ الوَعْدِ، وقُرِئَ «جَنَّةَ عَدَنٍ» و «صَلُحَ» بِالضَّمِّ و «ذُرِّيَّتَهُمْ» بِالتَّوْحِيدِ. ﴿إنَّكَ أنْتَ العَزِيزُ﴾ الَّذِي لا يَمْتَنِعُ عَلَيْهِ مَقْدُورٌ. ﴿الحَكِيمُ﴾ الَّذِي لا يَفْعَلُ إلّا ما تَقْتَضِيهِ حِكْمَتُهُ ومِن ذَلِكَ الوَفاءُ بِالوَعْدِ. ﴿وَقِهِمُ السَّيِّئاتِ﴾ العُقُوباتِ أوْ جَزاءَ السَّيِّئاتِ، وهو تَعْمِيمٌ بَعْدَ تَخْصِيصٍ، أوْ تَخْصِيصٌ بِمَن صَلَحَ أوِ المَعاصِي في الدُّنْيا لِقَوْلِهِ: ﴿وَمَن تَقِ السَّيِّئاتِ يَوْمَئِذٍ فَقَدْ رَحِمْتَهُ﴾ أيْ ومَن تَقِها في الدُّنْيا فَقَدْ رَحِمَتْهُ في الآخِرَةِ كَأنَّهم طَلَبُوا السَّبَبَ بَعْدَ ما سَألُوا المُسَبِّبَ. ﴿وَذَلِكَ هو الفَوْزُ العَظِيمُ﴾ يَعْنِي الرَّحْمَةَ أوِ الوِقايَةَ أوْ مَجْمُوعَهُما.
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب