الباحث القرآني

﴿فَلَمّا رَأوْا بَأْسَنا﴾ شِدَّةَ عَذابِنا. ﴿قالُوا آمَنّا بِاللَّهِ وحْدَهُ وكَفَرْنا بِما كُنّا بِهِ مُشْرِكِينَ﴾ يَعْنُونَ الأصْنامَ. ﴿فَلَمْ يَكُ يَنْفَعُهم إيمانُهم لَمّا رَأوْا بَأْسَنا﴾ لِامْتِناعِ قَبُولِهِ حِينَئِذٍ ولِذَلِكَ قالَ: لَمْ يَكُ بِمَعْنى لَمْ يَصِحَّ ولَمْ يَسْتَقِمْ، والفاءُ الأُولى لِأنَّ قَوْلَهُ: ﴿فَما أغْنى﴾ كالنَّتِيجَةِ لِقَوْلِهِ: ﴿كانُوا أكْثَرَ مِنهُمْ﴾ والثّانِيَةُ لِأنَّ قَوْلَهُ: ﴿فَلَمّا جاءَتْهم رُسُلُهُمْ﴾ كالتَّفْسِيرِ لِقَوْلِهِ: ﴿فَما أغْنى﴾ والباقِيَتانِ لِأنَّ رُؤْيَةَ البَأْسِ مُسَبَّبَةٌ عَنْ مَجِيءِ الرُّسُلِ وامْتِناعَ نَفْيِ الإيمانِ مُسَبَّبٌ عَنِ الرُّؤْيَةِ. ﴿سُنَّتَ اللَّهِ الَّتِي قَدْ خَلَتْ في عِبادِهِ﴾ أيْ سَنَّ اللَّهُ ذَلِكَ سُنَّةً ماضِيَةً في العِبادِ وهي مِنَ المَصادِرِ المُؤَكِّدَةِ. ﴿وَخَسِرَ هُنالِكَ الكافِرُونَ﴾ أيْ وقْتَ رُؤْيَتِهِمُ البَأْسَ، اسْمُ مَكانٍ اسْتُعِيرَ لِلزَّمانِ. عَنِ النَّبِيِّ ﷺ: «مَن قَرَأ سُورَةَ المُؤْمِنِ لَمْ يَبْقَ رُوحُ نَبِيٍّ ولا صِدِّيقٍ ولا شَهِيدٍ ولا مُؤْمِنٍ إلّا صَلّى عَلَيْهِ واسْتَغْفَرَ لَهُ» .
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب