الباحث القرآني

﴿وَماذا عَلَيْهِمْ لَوْ آمَنُوا بِاللَّهِ واليَوْمِ الآخِرِ وأنْفَقُوا مِمّا رَزَقَهُمُ اللَّهُ﴾ أيْ وما الَّذِي عَلَيْهِمْ، أوْ أيُّ تَبِعَةٍ تَحِيقُ بِهِمْ بِسَبَبِ الإيمانِ والإنْفاقِ في سَبِيلِ اللَّهِ، وهو تَوْبِيخٌ لَهم عَلى الجَهْلِ بِمَكانِ المَنفَعَةِ والِاعْتِقادِ في الشَّيْءِ عَلى خِلافِ ما هو عَلَيْهِ، وتَحْرِيضٌ عَلى الفِكْرِ لِطَلَبِ الجَوابِ لَعَلَّهُ يُؤَدِّي بِهِمْ إلى العِلْمِ بِما فِيهِ مِنَ الفَوائِدِ الجَلِيلَةِ، والعَوائِدِ الجَمِيلَةِ. وتَنْبِيهٌ عَلى أنَّ المَدْعُوَّ إلى أمْرٍ لا ضَرَرَ فِيهِ يَنْبَغِي أنْ يُجِيبَ إلَيْهِ احْتِياطًا، فَكَيْفَ إذا تَضَمَّنَ المَنافِعَ. وإنَّما قَدَّمَ الإيمانَ هاهُنا وأخَّرَهُ في الآيَةِ الأُخْرى لِأنَّ القَصْدَ بِذِكْرِهِ إلى التَّخْصِيصِ هاهُنا والتَّعْلِيلِ ثُمَّ ﴿وَكانَ اللَّهُ بِهِمْ عَلِيمًا﴾ وعِيدٌ لَهم.(p-75)
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب