الباحث القرآني

﴿وَلأُضِلَّنَّهُمْ﴾ عَنِ الحَقِّ. ﴿وَلأُمَنِّيَنَّهُمْ﴾ الأمانِيَّ الباطِلَةَ كَطُولِ الحَياةِ وأنْ لا بَعْثَ ولا عِقابَ. ﴿وَلآمُرَنَّهم فَلَيُبَتِّكُنَّ آذانَ الأنْعامِ﴾ يَشُقُّونَها لِتَحْرِيمِ ما أحَلَّ اللَّهُ وهي عِبارَةٌ عَمّا كانَتِ العَرَبُ تَفْعَلُ بِالبَحائِرِ والسَّوائِبِ، وإشارَةٌ إلى تَحْرِيمِ ما أحَلَّ ونَقْصِ كُلِّ ما خَلَقَ كامِلًا بِالفِعْلِ أوِ القُوَّةِ. ﴿وَلآمُرَنَّهم فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللَّهِ﴾ عَنْ وجْهِهِ وصُورَتِهِ أوْ صِفَتِهِ. ويَنْدَرِجُ فِيهِ ما قِيلَ مِن فَقْءِ عَيْنِ الحامِي، وخِصاءِ العَبِيدِ، والوَشْمِ، والوَشْرِ، واللِّواطِ، والسَّحْقِ، ونَحْوِ ذَلِكَ وعِبادَةِ الشَّمْسِ، والقَمَرِ، وتَغْيِيرِ فِطْرَةِ اللَّهِ تَعالى الَّتِي هي الإسْلامُ، واسْتِعْمالِ الجَوارِحِ والقُوى فِيما لا يَعُودُ عَلى النَّفْسِ كَمالًا ولا يُوجِبُ لَها مِنَ اللَّهِ سُبْحانَهُ وتَعالى زُلْفى. وَعُمُومُ اللَّفْظِ يَمْنَعُ الخِصاءَ مُطْلَقًا لَكِنَّ الفُقَهاءَ رَخَّصُوا في خِصاءِ البَهائِمِ لِلْحاجَةِ. والجُمَلُ الأرْبَعُ حِكايَةٌ عَمّا ذَكَرَهُ الشَّيْطانُ نُطْقًا أوْ أتاهُ فِعْلًا. ﴿وَمَن يَتَّخِذِ الشَّيْطانَ ولِيًّا مِن دُونِ اللَّهِ﴾ بِإيثارِهِ ما يَدْعُو إلَيْهِ عَلى ما أمَرَ اللَّهُ بِهِ ومُجاوَزَتِهِ عَنْ طاعَةِ اللَّهِ سُبْحانَهُ وتَعالى إلى طاعَتِهِ. ﴿فَقَدْ خَسِرَ خُسْرانًا مُبِينًا﴾ إذا ضَيَّعَ رَأْسَ مالِهِ وبَدَّلَ بِمَكانِهِ مِنَ الجَنَّةِ مَكانًا مِنَ النّارِ.
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب