الباحث القرآني

﴿وَلَئِنْ سَألْتَهم مَن خَلَقَ السَّماواتِ والأرْضَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ﴾ لِوُضُوحِ البُرْهانِ عَلى تَفَرُّدِهِ بِالخالِقِيَّةِ. ﴿قُلْ أفَرَأيْتُمْ ما تَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ إنْ أرادَنِيَ اللَّهُ بِضُرٍّ هَلْ هُنَّ كاشِفاتُ ضُرِّهِ﴾ أيْ أرَأيْتُمْ بَعْدَ ما تَحَقَّقْتُمْ أنَّ خالِقَ العالِمِ هو اللَّهُ تَعالى وأنَّ آلِهَتَكم إنْ أرادَ اللَّهَ أنْ يُصِيبَنِي بِضُرٍّ هَلْ يَكْشِفْنَهُ. ﴿أوْ أرادَنِي بِرَحْمَةٍ﴾ بِنَفْعٍ. ﴿هَلْ هُنَّ مُمْسِكاتُ رَحْمَتِهِ﴾ فَيُمْسِكْنَها عَنِّي، وقَرَأ أبُو عَمْرٍو كاشِفاتٌ ضُرَّهُ مُمْسِكاتٌ رَحْمَتَهُ بِالتَّنْوِينِ فِيهِما ونَصْبِ ( ضُرَّهُ ورَحْمَتَهُ ) . ﴿قُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ﴾ كافِيًا في إصابَةِ الخَيْرِ ودَفْعِ الضُّرِّ إذْ تَقَرَّرَ بِهَذا التَّقْرِيرِ أنَّهُ القادِرُ الَّذِي لا مانِعَ لِما يُرِيدُهُ مِن خَيْرٍ أوْ شَرٍّ. رُوِيَ «أنَّ النَّبِيَّ عَلَيْهِ الصَّلاةُ والسَّلامُ سَألَهم فَسَكَتُوا فَنَزَلَ ذَلِكَ،» وإنَّما قالَ ( كاشِفاتُ ) و ( مُمْسِكاتُ ) عَلى ما يَصِفُونَها بِهِ مِنَ الأُنُوثَةِ تَنَبْيِهًا عَلى كَمالِ ضَعْفِها. ﴿عَلَيْهِ يَتَوَكَّلُ المُتَوَكِّلُونَ﴾ لِعِلْمِهِمْ بِأنَّ الكُلَّ مِنهُ تَعالى.
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب