الباحث القرآني

﴿إنَّكَ مَيِّتٌ وإنَّهم مَيِّتُونَ﴾ فَإنَّ الكُلَّ بِصَدَدِ المَوْتِ وفي عِدادِ المَوْتى، وقُرِئَ «مائِتٌ» و «مائِتُونَ» لِأنَّهُ مِمّا سَيَحْدُثُ. ﴿ثُمَّ إنَّكُمْ﴾ عَلى تَغْلِيبِ المُخاطَبِ عَلى الغَيْبِ. ﴿يَوْمَ القِيامَةِ عِنْدَ رَبِّكم تَخْتَصِمُونَ﴾ فَتَحْتَجُّ عَلَيْهِمْ بِأنَّكَ كُنْتَ عَلى الحَقِّ في التَّوْحِيدِ وكانُوا عَلى الباطِلِ في التَّشْرِيكِ، واجْتَهَدْتَ في الإرْشادِ والتَّبْلِيغِ ولَجُّوا في التَّكْذِيبِ والعِنادِ، ويَعْتَذِرُونَ بِالأباطِيلِ مِثْلَ أطَعْنا سادَتَنا ووَجَدْنا آباءَنا. وقِيلَ: المُرادُ بِهِ الِاخْتِصامُ العامُّ يُخاصِمُ النّاسُ بَعْضُهم بَعْضًا فِيما دارَ بَيْنَهم في الدُّنْيا. ﴿فَمَن أظْلَمُ مِمَّنْ كَذَبَ عَلى اللَّهِ﴾ بِإضافَةِ الوَلَدِ والشَّرِيكِ إلَيْهِ. ﴿وَكَذَّبَ بِالصِّدْقِ﴾ وهو ما جاءَ بِهِ مُحَمَّدٌ ﷺ. ﴿إذْ جاءَهُ﴾ مِن غَيْرِ تَوَقُّفٍ وتَفَكُّرٍ في أمْرِهِ. ﴿ألَيْسَ في جَهَنَّمَ مَثْوًى لِلْكافِرِينَ﴾ وذَلِكَ يَكْفِيهِمْ مُجازاةً لِأعْمالِهِمْ، واللّامُ تَحْتَمِلُ العَهْدَ والجِنْسَ، واسْتُدِلَّ بِهِ عَلى تَكْفِيرِ المُبْتَدِعَةِ فَإنَّهم يُكَذِّبُونَ بِما عُلِمَ صِدْقُهُ وهو ضَعِيفٌ لِأنَّهُ مَخْصُوصٌ بِمَن فاجَأ ما عَلِمَ مَجِيءَ الرَّسُولِ بِهِ بِالتَّكْذِيبِ.
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب