الباحث القرآني

(p-36)سُورَةُ الزُّمَرِ مَكِّيَّةٌ إلّا قَوْلَهُ: ﴿قُلْ يا عِبادِيَ﴾ الآيَةَ وآيُها خَمْسٌ وسَبْعُونَ أوِ اثْنَتانِ وسَبْعُونَ آيَةً بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ﴿تَنْزِيلُ الكِتابِ﴾ خَبَرٌ مَحْذُوفٌ مِثْلَ هَذا أوْ مُبْتَدَأٌ خَبَرُهُ: ﴿مِنَ اللَّهِ العَزِيزِ الحَكِيمِ﴾ وهو عَلى الأوَّلِ صِلَةٌ لِـ ( تَنْزِيلُ )، أوْ خَبَرٌ ثانٍ أوْ حالٌ عَمِلَ فِيها مَعْنى الإشارَةِ أوِ ال تَنْزِيلُ، والظّاهِرُ أنَّ الكِتابَ عَلى الأوَّلِ السُّورَةُ وعَلى الثّانِي القُرْآنُ، وقُرِئَ «تَنْزِيلَ» بِالنَّصْبِ عَلى إضْمارِ فِعْلٍ نَحْوَ اقْرَأْ أوِ الزَمْ. ﴿إنّا أنْزَلْنا إلَيْكَ الكِتابَ بِالحَقِّ﴾ مُلْتَبِسًا بِالحَقِّ أوْ بِسَبَبِ إثْباتِ الحَقِّ وإظْهارِهِ وتَفْصِيلِهِ. ﴿فاعْبُدِ اللَّهَ مُخْلِصًا لَهُ الدِّينَ﴾ مُمْحِضًا لَهُ الدِّينَ مِنَ الشِّرْكِ والرِّياءِ، وقُرِئَ بِرَفْعِ «الدِّينُ» عَلى الِاسْتِئْنافِ لِتَعْلِيلِ الأمْرِ وتَقْدِيمِ الخَبَرِ لِتَأْكِيدِ الِاخْتِصاصِ المُسْتَفادِ مِنَ اللّامِ كَما صَرَّحَ بِهِ مُؤَكِّدًا وإجْراؤُهُ مَجْرى المَعْلُومِ المُقَرَّرِ لِكَثْرَةِ حُجَجِهِ وظُهُورِ بَراهِينِهِ فَقالَ:
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب