الباحث القرآني

﴿قالَ فَبِعِزَّتِكَ﴾ فَبِسُلْطانِكَ وقَهْرِكَ. ﴿لأُغْوِيَنَّهم أجْمَعِينَ﴾ ﴿إلا عِبادَكَ مِنهُمُ المُخْلَصِينَ﴾ الَّذِينَ أخْلَصَهُمُ اللَّهُ لِطاعَتِهِ وعَصَمَهم مِنَ الضَّلالَةِ، أوْ أخْلَصُوا قُلُوبَهم لِلَّهِ عَلى اخْتِلافِ القِراءَتَيْنِ. ﴿قالَ فالحَقُّ والحَقَّ أقُولُ﴾ أيْ فَأُحِقُّ الحَقَّ وأقُولُهُ، وقِيلَ: «الحَقَّ» الأوَّلُ اسْمُ اللَّهِ نَصَبَهُ بِحَذْفِ حَرْفِ القَسَمِ كَقَوْلِهِ: إنَّ عَلَيْكَ اللَّهَ أنْ تُبايِعا. وَجَوابُهُ ﴿لأمْلأنَّ جَهَنَّمَ مِنكَ ومِمَّنْ تَبِعَكَ مِنهم أجْمَعِينَ﴾ وما بَيْنَهُما اعْتِراضٌ وهو عَلى الأوَّلِ جَوابٌ مَحْذُوفٌ والجُمْلَةُ تَفْسِيرٌ لِـ ( الحَقَّ ) المَقُولَ، وقَرَأ عاصِمٌ وحَمْزَةُ بِرَفْعِ الأوَّلِ عَلى الِابْتِداءِ أيِ الحَقُّ يَمِينِي أوْ قَسَمِي، أوِ الخَبَرِ أيْ أنا الحَقُّ، وقُرِئا مَرْفُوعَيْنِ عَلى حَذْفِ الضَّمِيرِ مِن أقُولُ كَقَوْلِهِ: كُلُّهُ لَمْ أصْنَعْ. وَمَجْرُورَيْنِ عَلى إضْمارِ حَرْفِ القَسَمِ في الأوَّلِ وحِكايَةِ لَفْظِ المُقْسَمِ بِهِ في الثّانِي لِلتَّأْكِيدِ، وهو سائِغٌ فِيهِ إذا شارَكَ الأوَّلَ وبِرَفْعِ الأوَّلِ وجَرِّهِ ونَصْبِ الثّانِي وتَخْرِيجُهُ عَلى ما ذَكَرْناهُ، والضَّمِيرُ في مِنهم لِلنّاسِ إذِ الكَلامُ فِيهِمْ والمُرادُ بِـمِنكَ مِن جِنْسِكَ لِيَتَناوَلَ الشَّياطِينَ، وقِيلَ لِلثَّقَلَيْنِ وأجْمَعِينَ تَأْكِيدٌ لَهُ أوْ لِلضَّمِيرَيْنِ.
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب