الباحث القرآني

﴿وَما لِيَ لا أعْبُدُ الَّذِي فَطَرَنِي﴾ عَلى قِراءَةِ غَيْرِ حَمْزَةَ فَإنَّهُ يُسَكِّنُ الياءَ في الوَصْلِ، تَلَطُّفٌ في الإرْشادِ بِإيرادِهِ في مَعْرَضِ المُناصَحَةِ لِنَفْسِهِ وإمْحاضِ النُّصْحِ، حَيْثُ أرادَ لَهم ما أرادَ لَها والمُرادُ تَقْرِيعُهم عَلى تَرْكِهِمْ عِبادَةَ خالِقِهِمْ إلى عِبادَةِ غَيْرِهِ ولِذَلِكَ قالَ: ﴿وَإلَيْهِ تُرْجَعُونَ﴾ مُبالَغَةً في التَّهْدِيدِ ثُمَّ عادَ إلى المَساقِ الأوَّلِ فَقالَ: ﴿أأتَّخِذُ مِن دُونِهِ آلِهَةً إنْ يُرِدْنِ الرَّحْمَنُ بِضُرٍّ لا تُغْنِ عَنِّي شَفاعَتُهم شَيْئًا﴾ لا تَنْفَعُنِي شَفاعَتُهم. ﴿وَلا يُنْقِذُونِ﴾ بِالنُّصْرَةِ والمُظاهَرَةِ. ﴿إنِّي إذًا لَفي ضَلالٍ مُبِينٍ﴾ فَإنَّ إيثارَ ما لا يَنْفَعُ ولا يَدْفَعُ ضُرًّا بِوَجْهٍ ما عَلى الخالِقِ المُقْتَدِرِ عَلى النَّفْعِ والضُّرِّ وإشْراكَهُ بِهِ ضَلالٌ بَيِّنٌ لا يَخْفى عَلى عاقِلٍ، وقَرَأ نافِعٌ ويَعْقُوبُ وأبُو عَمْرٍو بِفَتْحِ الياءِ.
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب