الباحث القرآني

( ويَوْمَ نَحْشُرُهم جَمِيعًا ) المُسْتَكْبِرِينَ والمُسْتَضْعَفِينَ ( ثُمَّ نَقُولُ لِلْمَلائِكَةِ أهَؤُلاءِ إيّاكم كانُوا يَعْبُدُونَ ) تَقْرِيعًا لِلْمُشْرِكِينَ وتَبْكِيتًا لَهم وإقْناطًا لَهم عَمّا يَتَوَقَّعُونَ مِن شَفاعَتِهِمْ، وتَخْصِيصُ المَلائِكَةِ لِأنَّهم أشْرَفُ شُرَكائِهِمْ والصّالِحُونَ لِلْخِطابِ مِنهم، ولِأنَّ عِبادَتَهم مَبْدَأُ الشِّرْكِ وأصْلُهُ. وقَرَأ حَفْصٌ ويَعْقُوبُ بِالياءِ فِيهِما. ﴿قالُوا سُبْحانَكَ أنْتَ ولِيُّنا مِن دُونِهِمْ﴾ أنْتَ الَّذِي نُوالِيهِ مِن دُونِهِمْ لا مُوالاةَ بَيْنِنا وبَيْنَهم، كَأنَّهم بَيَّنُوا بِذَلِكَ بَراءَتَهم مِنَ الرِّضا بِعِبادَتِهِمْ ثُمَّ أضْرَبُوا عَنْ ذَلِكَ ونَفَوْا أنَّهم عَبَدُوهم عَلى الحَقِيقَةِ بِقَوْلِهِمْ: ﴿بَلْ كانُوا يَعْبُدُونَ الجِنَّ﴾ أيِ الشَّياطِينَ حَيْثُ أطاعُوهم في عِبادَةِ غَيْرِ اللَّهِ. وقِيلَ كانُوا يَتَمَثَّلُونَ لَهم ويُخَيِّلُونَ إلَيْهِمْ أنَّهُمُ (p-250) المَلائِكَةُ فَيَعْبُدُونَهم. ﴿أكْثَرُهم بِهِمْ مُؤْمِنُونَ﴾ الضَّمِيرُ الأوَّلُ لِلْإنْسِ أوْ لِلْمُشْرِكِينَ، والأكْثَرُ بِمَعْنى الكُلِّ والثّانِي لِـ ( الجِنَّ ) .
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب