الباحث القرآني

﴿وَمِن آياتِهِ يُرِيكُمُ البَرْقَ﴾ مُقَدَّرٌ بِأنِ المَصْدَرِيَّةِ كَقَوْلِهِ: ؎ ألا أيُّهَذا الزّاجِرِي أحْضُرُ الوَغى. . . وأنْ أشَهَدَ اللَّذّاتِ هَلْ أنْتَ مُخَلِّدِي أوِ الفِعْلُ فِيهِ مَنزِلَةُ المَصْدَرِ كَقَوْلِهِمْ: تَسْمَعُ بِالمُعَيِّدِي خَيْرٌ مِن أنْ تَراهُ، أوْ صِفَةٌ لِمَحْذُوفٍ تَقْدِيرُهُ آيَةٌ يُرِيكم بِها البَرْقَ كَقَوْلِهِ: ؎ فَما الدَّهْرُ إلا تارَتانِ فَمِنهُما. . . ∗∗∗ أمُوتُ وأُخْرى أبْتَغِي العَيْشَ أكْدَحُ خَوْفًا مِنَ الصّاعِقَةِ لِلْمُسافِرِ. ﴿وَطَمَعًا﴾ في الغَيْثِ لِلْمُقِيمِ، ونَصْبُهُما عَلى العِلَّةِ لِفِعْلٍ يُلْزِمُ المَذْكُورَ فَإنَّ إراءَتَهم تَسْتَلْزِمُ رُؤْيَتَهم أوَّلَهُ عَلى تَقْدِيرِ مُضافٍ نَحْوَ إرادَةِ خَوْفٍ وطَمَعٍ، أوْ تَأْوِيلِ الخَوْفِ والطَّمَعِ بِالإخافَةِ والإطْماعِ كَقَوْلِكَ فَعَلْتُهُ رَغْمًا لِلشَّيْطانِ، أوْ عَلى الحالِ مِثْلَ كَلَّمْتُهُ شِفاهًا. ﴿وَيُنَزِّلُ مِنَ السَّماءِ ماءً﴾ وقُرِئَ بِالتَّشْدِيدِ. ﴿فَيُحْيِي بِهِ الأرْضَ﴾ بِالنَّباتِ. ﴿بَعْدَ مَوْتِها﴾ يُبْسِها. ﴿إنَّ في ذَلِكَ لآياتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ﴾ يَسْتَعْمِلُونَ عُقُولَهم في اسْتِنْباطِ أسْبابِها وكَيْفِيَّةِ تَكَوُّنِها لِيُظْهِرَ لَهم كَمالَ قُدْرَةِ الصّانِعِ وحِكْمَتِهِ.
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب