الباحث القرآني

﴿إذْ هَمَّتْ﴾ مُتَعَلِّقٌ بِقَوْلِهِ: سَمِيعٌ عَلِيمٌ أوْ بَدَلٌ مِن إذْ غَدَوْتَ. ﴿طائِفَتانِ مِنكُمْ﴾ بَنُو سَلَمَةَ مِنَ الخَزْرَجِ، وبَنُو حارِثَةَ مِنَ الأوْسِ وكانا جَناحَيِ العَسْكَرِ. ﴿أنْ تَفْشَلا﴾ أنْ تَجْبُنا وتَضْعُفا. رُوِيَ « (أنَّهُ عَلَيْهِ الصَّلاةُ والسَّلامُ خَرَجَ في زُهاءِ ألْفِ رَجُلٍ ووَعَدَ لَهُمُ النَّصْرَ إنْ صَبَرُوا، فَلَمّا بَلَغُوا الشَّوْطَ انْخَذَلَ ابْنُ أُبَيٍّ في ثَلاثِمِائَةِ رَجُلٍ وقالَ: عَلامَ نَقْتُلُ أنْفُسَنا وأوْلادَنا، فَتَبِعَهم عَمْرُو بْنُ حَزْمٍ الأنْصارِيُّ وقالَ: أنْشُدُكُمُ اللَّهَ والإسْلامَ في نَبِيِّكم وأنْفُسِكم. فَقالَ: ابْنُ أُبَيٍّ لَوْ نَعْلَمُ قِتالًا لاتَّبَعْناكُمْ، فَهُمُ الحَيّانِ بِاتِّباعِهِ فَعَصَمَهُمُ اللَّهُ فَمَضَوْا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ» . والظّاهِرُ أنَّها ما كانَتْ عَزِيمَةٌ لِقَوْلِهِ تَعالى: ﴿واللَّهُ ولِيُّهُما﴾ أيْ عاصِمُهُما مِنِ اتِّباعِ تِلْكَ الخَطِرَةِ، ويَجُوزُ أنْ يُرادَ واللَّهُ ناصِرُهُما فَما لَهُما يَفْشَلانِ ولا يَتَوَكَّلانِ عَلى اللَّهِ. ﴿وَعَلى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ المُؤْمِنُونَ﴾ أيْ فَلْيَتَوَكَّلُوا عَلَيْهِ ولا يَتَوَكَّلُوا عَلى غَيْرِهِ لِيَنْصُرَهم كَما نَصَرَهم بِبَدْرٍ.
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب