الباحث القرآني

﴿وَقالَ إنَّما اتَّخَذْتُمْ مِن دُونِ اللَّهِ أوْثانًا مَوَدَّةَ بَيْنِكم في الحَياةِ الدُّنْيا﴾ أيْ لِتَتَوادُّوا بَيْنَكم وتَتَواصَلُوا لِاجْتِماعِكم عَلى عِبادَتِها، وثانِي مَفْعُولَيْ ﴿اتَّخَذْتُمْ﴾ مَحْذُوفٌ ويَجُوزُ أنْ تَكُونَ ﴿مَوَدَّةَ﴾ المَفْعُولَ الثّانِيَ بِتَقْدِيرِ مُضافٍ أيِ اتَّخَذْتُمْ أوْثانًا سَبَبَ المَوَدَّةِ بَيْنَكم أوْ بِتَأْوِيلِها بِالمَوْدُودَةِ، وقَرَأها نافِعٌ وابْنُ عامِرٍ وأبُو بَكْرٍ مُنَوَّنَةً ناصِبَةً بَيْنَكم والوَجْهُ ما سَبَقَ، وابْنُ كَثِيرٍ وأبُو عَمْرٍو والكِسائِيُّ ورُوَيْسٌ مَرْفُوعَةً مُضافَةً عَلى أنَّها خَبَرُ مُبْتَدَأٍ مَحْذُوفٍ أيْ هي مَوْدُودَةٌ أوْ سَبَبُ مَوَدَّةِ بَيْنِكم، والجُمْلَةُ صِفَةُ ﴿أوْثانًا﴾ أوْ خَبَرُ إنَّ عَلى أنَّ ما مَصْدَرِيَّةٌ أوْ مَوْصُولَةٌ والعائِدُ مَحْذُوفٌ وهو المَفْعُولُ الأوَّلُ، وقُرِئَتْ مَرْفُوعَةً مُنَوَّنَةً ومُضافَةً بِفَتْحِ ( بَيْنِكم ) كَما قُرِئَ ﴿لَقَدْ تَقَطَّعَ بَيْنَكُمْ﴾ وقُرِئَ «إنَّما مَوَدَّةٌ بَيْنَكم» . ﴿ثُمَّ يَوْمَ القِيامَةِ يَكْفُرُ بَعْضُكم بِبَعْضٍ ويَلْعَنُ بَعْضُكم بَعْضًا﴾ أيْ يَقُومُ التَّناكُرُ والتَّلاعُنُ بَيْنَكم، أوْ بَيْنَكم وبَيْنَ الأوْثانِ عَلى تَغْلِيبِ المُخاطَبِينَ كَقَوْلِهِ تَعالى: ﴿وَيَكُونُونَ عَلَيْهِمْ ضِدًّا﴾ . ﴿وَمَأْواكُمُ النّارُ وما لَكم مِن ناصِرِينَ﴾ يُخَلِّصُونَكم مِنها.
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب