الباحث القرآني

﴿وَأوْحَيْنا إلى أُمِّ مُوسى﴾ بِإلْهامٍ أوْ رُؤْيا. ﴿أنْ أرْضِعِيهِ﴾ ما أمْكَنَكِ إخْفاؤُهُ. ﴿فَإذا خِفْتِ عَلَيْهِ﴾ بِأنْ يُحِسَّ بِهِ. ﴿فَألْقِيهِ في اليَمِّ﴾ في البَحْرِ يُرِيدُ النِّيلَ. ﴿وَلا تَخافِي﴾ عَلَيْهِ ضَيْعَةً ولا شَدَّةً. ﴿وَلا تَحْزَنِي﴾ لِفِراقِهِ. ﴿إنّا رادُّوهُ إلَيْكِ﴾ عَنْ قَرِيبٍ بِحَيْثُ تَأْمَنِينَ عَلَيْهِ. ﴿وَجاعِلُوهُ مِنَ المُرْسَلِينَ﴾ رُوِيَ أنَّها لَمّا ضَرَبَها الطَّلْقُ دَعَتْ قابِلَةً مِنَ المُوَكَّلاتِ بِحَبالى بَنِي إسْرائِيلَ فَعالَجَتْها، فَلَمّا وقَعَ مُوسى عَلى الأرْضِ هالَها نُورٌ بَيْنَ عَيْنَيْهِ وارْتَعَشَتْ مَفاصِلُها ودَخَلَ حُبُّهُ في قَلْبِها بِحَيْثُ مَنَعَها مِنَ السِّعايَةِ، فَأرْضَعَتْهُ ثَلاثَةَ أشْهُرٍ ثُمَّ ألَحَّ فِرْعَوْنُ في طَلَبِ المَوالِيدِ واجْتَهَدَ العُيُونُ في تَفَحُّصِها فَأخَذَتْ لَهُ تابُوتًا فَقَذَفَتْهُ في النِّيلِ. ﴿فالتَقَطَهُ آلُ فِرْعَوْنَ لِيَكُونَ لَهم عَدُوًّا وحَزَنًا﴾ تَعْلِيلٌ لِالتِقاطِهِمْ إيّاهُ بِما هو عاقِبَتُهُ ومُؤَدّاهُ تَشْبِيهًا لَهُ بِالغَرَضِ الحامِلِ عَلَيْهِ. وقَرَأ حَمْزَةُ والكِسائِيُّ ﴿وَحَزَنًا﴾ . ﴿إنَّ فِرْعَوْنَ وهامانَ وجُنُودَهُما كانُوا خاطِئِينَ﴾ في كُلِّ شَيْءٍ فَلَيْسَ بِبِدْعٍ مِنهم أنْ قَتَلُوا أُلُوفًا لِأجْلِهِ ثُمَّ أخَذُوهُ يُرَبُّونَهُ لِيَكْبُرَ ويَفْعَلَ بِهِمْ ما كانُوا يَحْذَرُونَ، أوْ مُذْنِبِينَ فَعاقَبَهُمُ اللَّهُ تَعالى بِأنَّ رَبّى عَدُّوَهم عَلى أيْدِيهِمْ، فالجُمْلَةُ اعْتِراضٌ لِتَأْكِيدِ خَطَئِهِمْ أوْ لِبَيانِ المُوجِبِ لِما ابْتُلُوا بِهِ، وقُرِئَ «خاطِينَ» تَخْفِيفُ خاطِئِينَ أوْ «خاطِينَ» الصَّوابَ إلى الخَطَأِ.
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب