الباحث القرآني

﴿وَيَوْمَ نَحْشُرُ مِن كُلِّ أُمَّةٍ فَوْجًا﴾ يَعْنِي يَوْمَ القِيامَةِ. ﴿مِمَّنْ يُكَذِّبُ بِآياتِنا﴾ بَيانٌ لِلْفَوْجِ أيْ فَوْجًا مُكَذِّبِينَ، و ( مِن ) الأُولى لِلتَّبْعِيضِ لِأنَّ أُمَّةَ كُلِّ نَبِيٍّ وأهْلَ كُلِّ قَرْنٍ شامِلٌ لِلْمُصَدِّقِينَ والمُكَذِّبِينَ. ﴿فَهم يُوزَعُونَ﴾ يُحْبَسُ أوَّلُهم عَلى آخِرِهِمْ لِيَتَلاحَقُوا، وهو عِبارَةٌ عَنْ كَثْرَةِ عَدَدِهِمْ وتَباعُدِ أطْرافِهِمْ. ﴿حَتّى إذا جاءُوا﴾ إلى المَحْشَرِ. ﴿قالَ أكَذَّبْتُمْ بِآياتِي ولَمْ تُحِيطُوا بِها عِلْمًا﴾ الواوُ لِلْحالِ أيْ أكَذَّبْتُمْ بِها بادِئَ الرَّأْيِ غَيْرَ ناظِرِينَ فِيها نَظَرًا يُحِيطُ عِلْمُكم بِكُنْهِها وأنَّها حَقِيقَةٌ بِالتَّصْدِيقِ أوِ التَّكْذِيبِ، أوْ لِلْعَطْفِ أيْ أجْمَعْتُمْ بَيْنَ التَّكْذِيبِ بِها وعَدَمِ إلْقاءِ الأذْهانِ لِتَحَقُّقِها. ﴿أمّاذا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ﴾ أمْ أيُّ شَيْءٍ كُنْتُمْ تَعْمَلُونَهُ بَعْدَ ذَلِكَ، وهو لِلتَّبْكِيتِ إذْ لَمْ يَفْعَلُوا غَيْرَ التَّكْذِيبِ مِنَ الجَهْلِ فَلا يَقْدِرُونَ أنْ يَقُولُوا فَعَلْنا غَيْرَ ذَلِكَ. ﴿وَوَقَعَ القَوْلُ عَلَيْهِمْ﴾ حَلَّ بِهِمُ العَذابُ المَوْعُودُ وهو كَبُّهم في النّارِ بَعْدَ ذَلِكَ. ﴿بِما ظَلَمُوا﴾ بِسَبَبِ ظُلْمِهِمْ وهو التَّكْذِيبُ بِآياتِ اللَّهِ. ﴿فَهم لا يَنْطِقُونَ﴾ بِاعْتِذارٍ لِشُغْلِهِمْ بِالعَذابِ.
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب