﴿قُلِ الحَمْدُ لِلَّهِ وسَلامٌ عَلى عِبادِهِ الَّذِينَ اصْطَفى﴾ أمَرَ رَسُولَهُ ﷺ بَعْدَ ما قَصَّ عَلَيْهِ القِصَصَ الدّالَّةَ عَلى كَمالِ قُدْرَتِهِ وعِظَمَ شَأْنِهِ وما خَصَّ بِهِ رُسُلَهُ مِنَ الآياتِ الكُبْرى والِانْتِصارِ مِنَ العِدا- بِتَحْمِيدِهِ والسَّلامِ عَلى المُصْطَفَيْنَ مِن عِبادِهِ شُكْرًا عَلى ما أنْعَمَ عَلَيْهِمْ، أوْ عَلَّمَهُ ما جَهِلَ مِن أحْوالِهِمْ وعِرْفانًا لِفَضْلِهِمْ وحَقِّ تَقَدُّمِهِمْ واجْتِهادِهِمْ في الدِّينِ، أوْ لُوطًا بِأنْ يَحْمَدَهُ عَلى هَلاكِ كَفَرَةِ قَوْمِهِ ويُسَلِّمُ عَلى مَنِ اصْطَفاهُ بِالعِصْمَةِ مِنَ الفَواحِشِ والنَّجاةِ مِنَ الهَلاكِ. ﴿آللَّهُ خَيْرٌ أمّا يُشْرِكُونَ﴾ إلْزامٌ لَهم وتَهَكُّمٌ بِهِمْ وتَسْفِيهٌ لِرَأْيِهِمْ، إذْ مِنَ المَعْلُومِ أنْ لا خَيْرَ فِيما أشْرَكُوهُ رَأْسًا حَتّى يُوازِنَ بَيْنَهُ وبَيْنَ مَن هو مَبْدَأُ كُلِّ خَيْرٍ. وقَرَأ أبُو عَمْرٍو وعاصِمٌ ويَعْقُوبُ بِالياءِ.
{"ayah":"قُلِ ٱلۡحَمۡدُ لِلَّهِ وَسَلَـٰمٌ عَلَىٰ عِبَادِهِ ٱلَّذِینَ ٱصۡطَفَىٰۤۗ ءَاۤللَّهُ خَیۡرٌ أَمَّا یُشۡرِكُونَ"}