الباحث القرآني

﴿وَإنْ يَكُنْ لَهُمُ الحَقُّ﴾ أيِ الحُكْمُ لا عَلَيْهِمْ. ﴿يَأْتُوا إلَيْهِ مُذْعِنِينَ﴾ مُنْقادِينَ لِعِلْمِهِمْ بِأنَّهُ يَحْكُمُ لَهم، و (p-112) ( إلَيْهِ ) صِلَةٌ لِـ ( يَأْتُوا ) أوْ لِـ ( مُذْعِنِينَ ) وتَقْدِيمُهُ لِلِاخْتِصاصِ. ﴿أفِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ﴾ كُفْرٌ أوْ مَيْلٌ إلى الظُّلْمِ. ﴿أمِ ارْتابُوا﴾ بِأنْ رَأوْا مِنكَ تُهْمَةً فَزالَ يَقِينُهم وثِقَتُهم بِكَ. ﴿أمْ يَخافُونَ أنْ يَحِيفَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ ورَسُولُهُ﴾ في الحُكُومَةِ. ﴿بَلْ أُولَئِكَ هُمُ الظّالِمُونَ﴾ إضْرابٌ عَنِ القِسْمَيْنِ الأخِيرَيْنِ لِتَحْقِيقِ القِسْمِ الأوَّلِ، ووَجْهُ التَّقْسِيمِ أنَّ امْتِناعَهم إمّا لِخَلَلٍ فِيهِمْ أوْ في الحاكِمِ، والثّانِي إمّا أنْ يَكُونَ مُحَقَّقًا عِنْدَهم أوْ مُتَوَقَّعًا وكِلاهُما باطِلٌ، لِأنَّ مَنصِبَ نُبُوَّتِهِ وفَرْطَ أمانَتِهِ ﷺ يَمْنَعُهُ فَتَعَيَّنَ الأوَّلُ وظُلْمُهم يَعُمُّ خَلَلَ عَقِيدَتِهِمْ ومِيلَ نُفُوسِهِمْ إلى الحَيْفِ والفَصْلُ لِنَفْيِ ذَلِكَ عَنْ غَيْرِهِمْ سِيَّما المَدْعُوَّ إلى حُكْمِهِ.
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب