الباحث القرآني

﴿قُلْ رَبِّ إمّا تُرِيَنِّي﴾ إنْ كانَ لا بُدَّ مِن أنْ تُرِيَنِي لِأنَّ ما والنُّونَ لِلتَّأْكِيدِ. ﴿ما يُوعَدُونَ﴾ مِنَ العَذابِ في الدُّنْيا والآخِرَةِ. ﴿رَبِّ فَلا تَجْعَلْنِي في القَوْمِ الظّالِمِينَ﴾ قَرِينًا لَهم في العَذابِ، وهو إمّا لِهَضْمِ النَّفْسِ أوْ لِأنَّ شُؤْمَ الظَّلَمَةِ قَدْ يَحِيقُ بِمَن وراءَهم كَقَوْلِهِ تَعالى: ﴿واتَّقُوا فِتْنَةً لا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنكم خاصَّةً﴾ عَنِ الحَسَنِ أنَّهُ تَعالى أخْبَرَ نَبِيَّهُ عَلَيْهِ السَّلامُ أنَّهُ لَهُ في أُمَّتِهِ نِقْمَةٌ ولَمْ يُطْلِعْهُ عَلى وقْتِها فَأمَرَهُ بِهَذا الدُّعاءِ وتَكْرِيرُ النِّداءِ، وتَصْدِيرُ كُلِّ واحِدٍ مِنَ الشَّرْطِ والجَزاءِ بِهِ فَضْلُ تَضَرُّعٍ وجُؤارٍ. ﴿وَإنّا عَلى أنْ نُرِيَكَ ما نَعِدُهم لَقادِرُونَ﴾ لَكِنّا نُؤَخِّرُهُ عَلِمْنا بِأنَّ بَعْضَهم أوْ بَعْضَ أعْقابِهِمْ يُؤْمِنُونَ، أوْ لِأنّا لا نُعَذِّبُهم وأنْتَ فِيهِمْ، ولَعَلَّهُ رَدٌّ لِإنْكارِهِمُ المَوْعُودِ واسْتِعْجالِهِمْ لَهُ اسْتِهْزاءً بِهِ. وقِيلَ قَدْ أراهُ: وهو قَتْلُ بَدْرٍ أوْ فَتْحُ مَكَّةَ.(p-95)
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب