الباحث القرآني

﴿بَلْ أتَيْناهم بِالحَقِّ﴾ مِنَ التَّوْحِيدِ والوَعْدِ بِالنُّشُورِ. ﴿وَإنَّهم لَكاذِبُونَ﴾ حَيْثُ أنْكَرُوا ذَلِكَ. ﴿ما اتَّخَذَ اللَّهُ مِن ولَدٍ﴾ لِتَقَدُّسِهُ عَنْ مُماثَلَةِ أحَدٍ. ﴿وَما كانَ مَعَهُ مِن إلَهٍ﴾ يُساهِمُهُ في الأُلُوهِيَّةِ. ﴿إذًا لَذَهَبَ كُلُّ إلَهٍ بِما خَلَقَ ولَعَلا بَعْضُهم عَلى بَعْضٍ﴾ جَوابُ مُحاجَّتِهِمْ وجَزاءُ شَرْطٍ حُذِفَ لِدَلالَةِ ما قَبْلَهُ عَلَيْهِ، أيْ لَوْ كانَ مَعَهُ آلِهَةٌ كَما تَقُولُونَ لَذَهَبَ كُلٌّ مِنهم بِما خَلَقَهُ واسْتَبَدَّ بِهِ وامْتازَ مُلْكُهُ عَنْ مُلْكِ الآخَرِينَ وظَهَرَ بَيْنَهُمُ التَّحارُبُ والتَّغالُبُ كَما هو حالُ مُلُوكِ الدُّنْيا، فَلَمْ يَكُنْ بِيَدِهِ وحْدَهُ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ واللّازِمُ باطِلٌ بِالإجْماعِ والِاسْتِقْراءِ وقِيامِ البُرْهانِ عَلى اسْتِنادِ جَمِيعِ المُمْكِناتِ إلى واجِبٍ واحِدٍ. ﴿سُبْحانَ اللَّهِ عَمّا يَصِفُونَ﴾ مِنَ الوَلَدِ والشَّرِيكِ لِما سَبَقَ مِنَ الدَّلِيلِ عَلى فَسادِهِ. ﴿عالِمِ الغَيْبِ والشَّهادَةِ﴾ خَبَرُ مُبْتَدَأٍ مَحْذُوفٍ وقَدْ جَرَّهُ ابْنُ كَثِيرٍ وابْنُ عامِرٍ وأبُو عَمْرٍو ويَعْقُوبُ وحَفْصٌ عَلى الصِّفَةِ، وهو دَلِيلٌ آخَرُ عَلى نَفْيِ الشَّرِيكِ بِناءً عَلى تَوافُقِهِمْ في أنَّهُ المُنْفَرِدُ بِذَلِكَ ولِهَذا رَتَّبَ عَلَيْهِ. ﴿فَتَعالى عَمّا يُشْرِكُونَ﴾ بِالفاءِ.
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب