الباحث القرآني

﴿وَتاللَّهِ﴾ وقُرِئَ بِالباءِ وهي الأصْلُ والتّاءُ بَدَلٌ مِنَ الواوِ المُبْدَلَةِ مِنها وفِيها تَعَجُّبٌ. ﴿لأكِيدَنَّ أصْنامَكُمْ﴾ لَأجْتَهِدَنَّ في كَسْرِها، ولَفْظُ الكَيْدِ وما في التّاءِ مِنَ التَّعَجُّبِ لِصُعُوبَةِ الأمْرِ وتَوَقُّفِهِ عَلى نَوْعٍ مِنَ الحِيَلِ. ﴿بَعْدَ أنْ تُوَلُّوا﴾ عَنْها. ﴿مُدْبِرِينَ﴾ إلى عِيدِكم ولَعَلَّهُ قالَ ذَلِكَ سِرًّا. ﴿فَجَعَلَهم جُذاذًا﴾ قُطاعًا فُعالٌ بِمَعْنى مَفْعُولٍ كالحُطامِ مِنَ الجَذِّ وهو القَطْعُ. وقَرَأ الكِسائِيُّ بِالكَسْرِ وهو لُغَةٌ، أوْ جَمْعُ جَذِيذٍ كَخِفافٍ وخَفِيفٍ. وقُرِئَ بِالفَتْحِ و «جُذَذًا» جَمْعُ جَذِيذٍ و «جَذَذًا» جَمْعُ جَذَّةٍ. ﴿إلا كَبِيرًا لَهُمْ﴾ لِلْأصْنامِ كَسَرَ غَيْرَهُ واسْتَبْقاهُ وجَعَلَ الفَأْسَ عَلى عُنُقِهِ. ﴿لَعَلَّهم إلَيْهِ يَرْجِعُونَ﴾ لِأنَّهُ غَلَبَ عَلى ظَنِّهِ أنَّهم لا يَرْجِعُونَ إلّا إلَيْهِ لِتَفَرُّدِهِ واشْتِهارِهِ بِعَداوَةِ آلِهَتِهِمْ فَيُحاجُّهم بِقَوْلِهِ: ﴿بَلْ فَعَلَهُ كَبِيرُهُمْ﴾ فَيُحِجَّهم، أوْ أنَّهم يَرْجِعُونَ إلى الكَبِيرِ فَيَسْألُونَهُ عَنْ كاسِرِها إذْ مِن شَأْنِ المَعْبُودِ أنْ يُرْجَعَ إلَيْهِ في حَلِّ العَقْدِ فَيُبَكِّتَهم بِذَلِكَ، أوْ إلى اللَّهِ أيْ يَرْجِعُونَ إلى تَوْحِيدِهِ عِنْدَ تَحَقُّقِهِمْ عَجْزَ آلِهَتِهِمْ.
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب