الباحث القرآني

﴿يَعْلَمُ ما بَيْنَ أيْدِيهِمْ وما خَلْفَهُمْ﴾ لا تَخْفى عَلَيْهِ خافِيَةٌ مِمّا قَدَّمُوا وأخَّرُوا، وهو كالعِلَّةِ لِما قَبْلَهُ والتَّمْهِيدِ لِما بَعْدَهُ فَإنَّهم لِإحاطَتِهِمْ بِذَلِكَ يَضْبُطُونَ أنْفُسَهم ويُراقِبُونَ أحْوالَهم. ﴿وَلا يَشْفَعُونَ إلا لِمَنِ ارْتَضى﴾ أنْ يُشْفَعَ لَهُ مَهابَةً مِنهُ. ﴿وَهم مِن خَشْيَتِهِ﴾ عَظَمَتِهِ ومَهابَتِهِ. ﴿مُشْفِقُونَ﴾ مُرْتَعِدُونَ، وأصْلُ الخَشْيَةِ خَوْفٌ مَعَ تَعْظِيمٍ (p-50) وَلِذَلِكَ خُصَّ بِها العُلَماءُ. ( والإشْفاقُ ) خَوْفٌ مَعَ اعْتِناءٍ فَإنَّ عُدِّيَ بِمَن فَمَعْنى الخَوْفِ فِيهِ أظْهَرُ وإنْ عُدِّيَ بِعَلى فَبِالعَكْسِ. ﴿وَمَن يَقُلْ مِنهُمْ﴾ مِنَ المَلائِكَةِ أوْ مِنَ الخَلائِقِ. ﴿إنِّي إلَهٌ مِن دُونِهِ فَذَلِكَ نَجْزِيهِ جَهَنَّمَ﴾ يُرِيدُ بِهِ نَفْيَ النُّبُوَّةِ وادِّعاءَ ذَلِكَ عَنِ المَلائِكَةِ وتَهْدِيدَ المُشْرِكِينَ بِتَهْدِيدِ مُدَّعِي الرُّبُوبِيَّةِ. ﴿كَذَلِكَ نَجْزِي الظّالِمِينَ﴾ مَن ظَلَمَ بِالإشْراكِ وادِّعاءِ الرُّبُوبِيَّةِ.
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب