الباحث القرآني

﴿وَما أرْسَلْناكَ إلا رَحْمَةً لِلْعالَمِينَ﴾ لِأنَّ ما بُعِثْتَ بِهِ سَبَبٌ لِإسْعادِهِمْ ومُوجِبٌ لِصَلاحِ مَعاشِهِمْ ومَعادِهِمْ، وقِيلَ كَوْنُهُ رَحْمَةً لِلْكَفّارِ أمَّنَهم بِهِ مِنَ الخَسْفِ والمَسْخِ وعَذابِ الِاسْتِئْصالِ. ﴿قُلْ إنَّما يُوحى إلَيَّ أنَّما إلَهُكم إلَهٌ واحِدٌ﴾ أيْ ما يُوحى إلَيَّ إلّا أنَّهُ لا إلَهَ لَكم إلّا إلَهٌ واحِدٌ، وذَلِكَ لِأنَّ المَقْصُودَ الأصْلِيَّ مِن بَعْثَتِهِ مَقْصُورٌ عَلى التَّوْحِيدِ فالأُولى لِقَصْرِ الحُكْمِ عَلى الشَّيْءِ والثّانِيَةُ عَلى العَكْسِ. ﴿فَهَلْ أنْتُمْ مُسْلِمُونَ﴾ مُخْلِصُونَ العِبادَةَ لِلَّهِ تَعالى عَلى مُقْتَضى الوَحْيِ المُصَدَّقِ بِالحُجَّةِ، وقَدْ عَرَفْتَ أنَّ التَّوْحِيدَ مِمّا يَصِحُّ إثْباتُهُ بِالسَّمْعِ.
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب