الباحث القرآني

﴿إنَّ الَّذِينَ سَبَقَتْ لَهم مِنّا الحُسْنى﴾ أيِ الخَصْلَةُ الحُسْنى وهي السَّعادَةُ أوِ التَّوْفِيقُ بِالطّاعَةِ أوِ البُشْرى بِالجَنَّةِ. ﴿أُولَئِكَ عَنْها مُبْعَدُونَ﴾ لِأنَّهم يُرْفَعُونَ إلى أعْلى عِلِّيِّينَ. رُوِيَ أنَّ عَلِيًّا كَرَّمَ اللَّهُ وجْهَهُ خَطَبَ وقَرَأ هَذِهِ الآيَةَ ثُمَّ قالَ: أنا مِنهم وأبُو بَكْرٍ وعُمَرُ وعُثْمانُ وطَلْحَةُ والزُّبَيْرُ وسَعْدٌ وسَعِيدٌ وعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ وابْنُ الجَرّاحِ، ثُمَّ أُقِيمَتِ الصَّلاةُ فَقامَ يَجُرُّ رِداءَهُ ويَقُولُ: ﴿لا يَسْمَعُونَ حَسِيسَها﴾ وهو بَدَلٌ مِن ﴿مُبْعَدُونَ﴾ أوْ حالٌ مِن ضَمِيرِهِ سِيقَ لِلْمُبالَغَةِ في إبْعادِهِمْ عَنْها، والحَسِيسُ صَوْتٌ يُحَسُّ بِهِ. ﴿وَهم في ما اشْتَهَتْ أنْفُسُهم خالِدُونَ﴾ دائِمُونَ في غايَةِ التَّنَعُّمِ وتَقْدِيمُ الظَّرْفِ لِلِاخْتِصاصِ والِاهْتِمامِ بِهِ. ﴿لا يَحْزُنُهُمُ الفَزَعُ الأكْبَرُ﴾ النَّفْخَةُ الأخِيرَةُ لِقَوْلِهِ تَعالى: ﴿وَيَوْمَ يُنْفَخُ في الصُّورِ فَفَزِعَ مَن في السَّماواتِ ومَن في الأرْضِ﴾ أوِ الِانْصِرافُ إلى النّارِ أوْ حِينَ يُطْبَقُ عَلى النّارِ أوْ يُذْبَحُ المَوْتُ. ﴿وَتَتَلَقّاهُمُ المَلائِكَةُ﴾ تَسْتَقْبِلُهم مُهَنِّئِينَ لَهم. ﴿هَذا يَوْمُكُمُ﴾ يَوْمُ ثَوابِكم وهو مُقَدَّرٌ بِالقَوْلِ. ﴿الَّذِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ﴾ في الدُّنْيا.
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب