الباحث القرآني

﴿قُولُوا آمَنّا بِاللَّهِ﴾ الخِطابُ لِلْمُؤْمِنِينَ لِقَوْلِهِ تَعالى: ﴿فَإنْ آمَنُوا بِمِثْلِ ما آمَنتُمْ بِهِ﴾ . ﴿وَما أُنْزِلَ إلَيْنا﴾ القُرْآنُ، قَدَّمَ ذِكْرَهُ لِأنَّهُ أوَّلُ بِالإضافَةِ إلَيْنا، أوْ سَبَبٌ لِلْإيمانِ بِغَيْرِهِ ﴿وَما أُنْزِلَ إلى إبْراهِيمَ وإسْماعِيلَ وإسْحاقَ ويَعْقُوبَ والأسْباطِ﴾ الصُّحُفُ، وهي وإنْ نَزَلَتْ إلى إبْراهِيمَ لَكِنَّهم لَمّا كانُوا مُتَعَبِّدِينَ بِتَفاصِيلِها داخِلِينَ تَحْتَ أحْكامِها فَهي أيْضًا مُنَزَّلَةٌ إلَيْهِمْ، كَما أنَّ القُرْآنَ مُنَزَّلٌ إلَيْنا، والأسْباطُ جَمْعُ سِبْطٍ وهو الحافِدُ، يُرِيدُ بِهِ حَفَدَةَ يَعْقُوبَ، أوْ أبْناءَهُ وذَرارِيَّهم فَإنَّهم حَفَدَةُ إبْراهِيمَ وإسْحاقَ ﴿وَما أُوتِيَ مُوسى وعِيسى﴾ التَّوْراةُ والإنْجِيلُ، أفْرَدَهُما بِالذِّكْرِ بِحُكْمٍ أبْلَغَ لِأنَّ أمْرَهُما بِالإضافَةِ إلى مُوسى وعِيسى مُغايِرٌ لِما سَبَقَ، والنِّزاعُ وقَعَ فِيهِما ﴿وَما أُوتِيَ النَّبِيُّونَ﴾ جُمْلَةُ المَذْكُورِينَ مِنهم وغَيْرِ المَذْكُورِينَ. ﴿مِن رَبِّهِمْ﴾ مُنَزَّلًا عَلَيْهِمْ مِن رَبِّهِمْ. ﴿لا نُفَرِّقُ بَيْنَ أحَدٍ مِنهُمْ﴾ كاليَهُودِ، فَنُؤْمِنُ بِبَعْضٍ ونَكْفُرُ بِبَعْضٍ، وأحَدٌ لِوُقُوعِهِ في سِياقِ النَّفْيِ عامٌّ فَساغَ أنْ يُضافَ إلَيْهِ بَيْنَ. ﴿وَنَحْنُ لَهُ﴾ أيْ لِلَّهِ. ﴿مُسْلِمُونَ﴾ مُذْعِنُونَ مُخْلِصُونَ.(p-109)
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب