الباحث القرآني

﴿وَإذْ يَرْفَعُ إبْراهِيمُ القَواعِدَ مِنَ البَيْتِ﴾ حِكايَةٌ حالٌ ماضِيَةٌ، و ﴿القَواعِدَ﴾ جَمْعُ قاعِدَةٍ وهي الأساسُ صِفَةٌ غالِبَةٌ مِنَ القُعُودِ، بِمَعْنى الثَّباتِ، ولَعَلَّهُ مَجازٌ مِنَ المُقابِلِ لِلْقِيامِ، ومِنهُ قِعْدَكَ اللَّهَ، ورَفَعَها البِناءُ عَلَيْها فَإنَّهُ يَنْقُلُها عَنْ هَيْئَةِ الِانْخِفاضِ إلى هَيْئَةِ الِارْتِفاعِ، ويُحْتَمَلُ أنْ يُرادَ بِها سافّاتُ البِناءِ فَإنَّ كُلَّ سافٍ قاعِدَةٌ ما يُوضَعُ (p-106)فَوْقَهُ ويَرْفَعُها بِناؤُها. وقِيلَ المُرادُ رَفْعُ مَكانَتِهِ وإظْهارُ شَرَفِهِ بِتَعْظِيمِهِ ودُعاءِ النّاسِ إلى حَجِّهِ. وفي إبْهامِ القَواعِدِ وتَبْيِينِها تَفْخِيمٌ لِشَأْنِها. ﴿وَإسْماعِيلُ﴾ كانَ يُناوِلُهُ الحِجارَةَ، ولَكِنَّهُ لَمّا كانَ لَهُ مَدْخَلٌ في البِناءِ عُطِفَ عَلَيْهِ. وقِيلَ: كانا يَبْنِيانِ في طَرَفَيْنِ، أوْ عَلى التَّناوُبِ. ﴿رَبَّنا تَقَبَّلْ مِنّا﴾ أيْ يَقُولانِ رَبَّنا تَقَبَّلْ مِنّا، وقَدْ قُرِئَ بِهِ والجُمْلَةُ حالٌ مِنهُما. ﴿إنَّكَ أنْتَ السَّمِيعُ﴾ لِدُعاتِنا ﴿العَلِيمُ﴾ بِنِيّاتِنا.
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب