الباحث القرآني

﴿أفَرَأيْتَ الَّذِي كَفَرَ بِآياتِنا وقالَ لأُوتَيَنَّ مالا ووَلَدًا﴾ نَزَلَتْ في العاصِ بْنِ وائِلٍ كانَ لِخَبّابٍ عَلَيْهِ مالٌ فَتَقاضاهُ فَقالَ لَهُ: لا حَتّى تَكْفُرَ بِمُحَمَّدٍ فَقالَ: لا واللَّهِ لا أكْفُرُ بِمُحَمَّدٍ حَيًّا ولا مَيِّتًا ولا حِينَ تُبْعَثُ، قالَ فَإذا بُعِثْتُ جِئْتَنِي فَيَكُونُ لِي ثَمَّ مالٌ ووَلَدٌ فَأُعْطِيكَ. ولَمّا كانَتِ الرُّؤْيَةُ أقْوى سَنَدِ الإخْبارِ اسْتُعْمِلَ أرَأيْتَ بِمَعْنى الإخْبارِ، والفاءُ عَلى أصْلِها في التَّعْقِيبِ والمَعْنى: أخْبِرْ بِقِصَّةِ هَذا الكافِرِ عَقِبَ حَدِيثِ أُولَئِكَ. وقَرَأ حَمْزَةُ والكِسائِيُّ «وُلْدًا» وهو جَمْعُ ولَدٍ كَأُسْدٍ في أسَدٍ أوْ لُغَةٌ فِيهِ كالعُرْبِ والعَرَبِ. ﴿أطَّلَعَ الغَيْبَ﴾ أقَدْ بَلَغَ مِن عَظَمَةِ شَأْنِهِ إلى أنِ ارْتَقى إلى عِلْمِ الغَيْبِ الَّذِي تَوَحَّدَ بِهِ الواحِدُ القَهّارُ حَتّى ادَّعى أنْ يُؤْتى في الآخِرَةِ مالًا ووَلَدًا وتَألّى عَلَيْهِ. ﴿أمِ اتَّخَذَ عِنْدَ الرَّحْمَنِ عَهْدًا﴾ أوِ اتَّخَذَ مِن عالَمِ الغَيْبِ عَهْدًا بِذَلِكَ فَإنَّهُ لا يُتَوَصَّلُ إلى العِلْمِ بِهِ إلّا بِأحَدِ هَذَيْنِ الطَّرِيقَيْنِ. وقِيلَ العَهْدُ كَلِمَةُ الشَّهادَةِ والعَمَلُ الصّالِحُ فَإنَّ وعْدَ اللَّهِ بِالثَّوابِ عَلَيْهِما كالعَهْدِ عَلَيْهِ.(p-19)
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب