الباحث القرآني

﴿يا أبَتِ إنِّي قَدْ جاءَنِي مِنَ العِلْمِ ما لَمْ يَأْتِكَ فاتَّبِعْنِي أهْدِكَ صِراطًا سَوِيًّا﴾ ولَمْ يُسَمِّ أباهُ بِالجَهْلِ المُفْرِطِ ولا نَفْسَهُ بِالعِلْمِ الفائِقِ، بَلْ جَعَلَ نَفْسَهُ كَرَفِيقٍ لَهُ في مَسِيرٍ يَكُونُ أعْرَفُ بِالطَّرِيقِ، ثُمَّ ثَبَّطَهُ عَمّا كانَ عَلَيْهِ بِأنَّهُ مَعَ خُلُوِّهِ عَنِ النَّفْعِ مُسْتَلْزِمٌ لِلضُّرِّ، فَإنَّهُ في الحَقِيقَةِ عِبادَةُ الشَّيْطانِ مِن حَيْثُ إنَّهُ الآمِرُ بِهِ فَقالَ: ﴿يا أبَتِ لا تَعْبُدِ الشَّيْطانَ﴾ ولَمّا اسْتَهْجَنَ ذَلِكَ بَيَّنَ وجْهَ الضُّرِّ فِيهِ بِأنَّ الشَّيْطانَ مُسْتَعْصٍ عَلى رَبِّكَ المُولِي لِلنِّعَمِ كُلِّها بِقَوْلِهِ: ﴿إنَّ الشَّيْطانَ كانَ لِلرَّحْمَنِ عَصِيًّا﴾ ومَعْلُومٌ أنَّ المُطاوِعَ لِلْعاصِي عاصٍ وكُلُّ عاصٍ حَقِيقٌ بِأنْ تُسْتَرَدَّ مِنهُ النِّعَمُ ويُنْتَقَمَ مِنهُ، ولِذَلِكَ عَقَّبَهُ بِتَخْوِيفِهِ سُوءَ عاقِبَتِهِ وما يَجُرُّ إلَيْهِ فَقالَ:
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب