الباحث القرآني
﴿أمْ حَسِبْتَ﴾ بَلْ أحَسِبْتَ. ﴿أنَّ أصْحابَ الكَهْفِ والرَّقِيمِ﴾ في إبْقاءِ حَياتِهِمْ مُدَّةً مَدِيدَةً. ﴿كانُوا مِن آياتِنا عَجَبًا﴾ وقِصَّتُهم بِالإضافَةِ إلى خَلْقِ ما عَلى الأرْضِ مِنَ الأجْناسِ والأنْواعِ الفائِتَةِ لِلْحَصْرِ عَلى طَبائِعَ مُتَباعِدَةٍ وهَيْئاتٍ مُتَخالِفَةٍ تُعْجِبُ النّاظِرِينَ مِن مادَّةٍ واحِدَةٍ، ثُمَّ رَدُّها إلَيْها لَيْسَ بِعَجِيبٍ مَعَ أنَّهُ مِن آياتِ اللَّهِ كالنَّزْرِ الحَقِيرِ. والكَهْفُ الغارُ الواسِعُ في الجَبَلِ. والرَّقِيمُ اسْمُ الجَبَلِ أوِ الوادِي الَّذِي فِيهِ كَهْفُهم، أوِ اسْمُ قَرْيَتِهِمْ أوْ كَلْبِهِمْ. قالَ أُمَيَّةُ بْنُ أبِي الصَّلْتِ:
؎ ولَيْسَ بِها إلّا الرَّقِيمُ مُجاوِرًا. . . وصَيْدَهُمُو والقَوْمُ في الكَهْفِ هُجَّدٌ
أوْ لَوْحٌ رَصاصِيٌّ أوْ حَجَرِيٌّ رُقِمَتْ فِيهِ أسْماؤُهم وجُعِلَ عَلى بابِ الكَهْفِ. وقِيلَ أصْحابُ الرَّقِيمِ قَوْمٌ آخَرُونَ كانُوا «ثَلاثَةً خَرَجُوا يَرْتادُونَ لِأهْلِهِمْ، فَأخَذَتْهُمُ السَّماءُ فَأوَوْا إلى الكَهْفِ فانْحَطَّتْ صَخْرَةٌ وسَدَّتْ بابَهُ. فَقالَ أحَدُهُمُ اذْكُرُوا أيُّكم عَمَلَ حَسَنَةً لَعَلَّ اللَّهَ يَرْحَمُنا بِبَرَكَتِهِ، فَقالَ أحَدُهم: اسْتَعْمَلْتُ أُجَراءَ ذاتَ يَوْمٍ فَجاءَ رَجُلٌ وسَطَ النَّهارِ وعَمَلَ في بَقِيَّتِهِ مِثْلَ عَمَلِهِمْ فَأعْطَيْتُهُ مِثْلَ أجْرِهِمْ، فَغَضِبَ أحَدُهم وتَرَكَ أجْرَهُ فَوَضَعْتُهُ في جانِبِ البَيْتِ، ثُمَّ مَرَّ بِي بَقَرٌ فاشْتَرَيْتُ بِهِ فَصِيلَةً فَبَلَغَتْ ما شاءَ اللَّهُ، فَرَجَعَ إلَيَّ بَعْدَ حِينٍ شَيْخًا ضَعِيفًا لا أعْرِفُهُ وقالَ: إنَّ لِي عِنْدَكَ حَقًّا وذَكَرَهُ لِي حَتّى عَرَفْتُهُ فَدَفَعْتُها إلَيْهِ جَمِيعًا، اللَّهُمَّ إنْ كُنْتُ فَعَلْتُ ذَلِكَ لِوَجْهِكَ فافْرُجْ عَنّا، فانْصَدَعَ الجَبَلُ حَتّى رَأوُا الضَّوْءَ. وقالَ آخَرُ: كانَ فِيَّ فَضْلٌ وأصابَتِ النّاسَ شِدَّةٌ، فَجاءَتْنِي امْرَأةٌ فَطَلَبَتْ مِنِّي مَعْرُوفًا فَقُلْتُ: واللَّهِ ما هو دُونَ نَفْسِكِ فَأبَتْ وعادَتْ ثُمَّ رَجَعَتْ ثَلاثًا، ثُمَّ ذَكَرَتْ لِزَوْجِها فَقالَ أجِيبِي لَهُ وأغِيثِي عِيالكِ، فَأتَتْ وسَلَّمَتْ إلَيَّ نَفْسَها فَلَمّا تَكَشَّفْتُها وهَمَمْتُ بِها ارْتَعَدَتْ فَقُلْتُ: ما لَكِ قالَتْ أخافُ اللَّهَ، (p-274)فَقُلْتُ لَها: خِفْتِهِ في الشِّدَّةِ ولَمْ أخَفْهُ في الرَّخاءِ فَتَرَكْتُها وأعْطَيْتُها مُلْتَمَسَها، اللَّهُمَّ إنْ كُنْتُ فَعَلْتُهُ لِوَجْهِكَ فافْرُجْ عَنّا، فانْصَدَعَ حَتّى تَعارَفُوا. وقالَ الثّالِثُ كانَ لِي أبَوانِ هَرِمانِ وكانَتْ لِي غَنَمٌ وكُنْتُ أُطْعِمُهُما وأسْقِيهِما ثُمَّ أرْجِعُ إلى غَنَمِي فَحَبَسَنِي ذاتَ يَوْمٍ غَيْثٌ فَلَمْ أبْرَحْ حَتّى أمْسَيْتُ، فَأتَيْتُ أهْلِي وأخَذْتُ مَحْلَبِي فَحَلَبْتُ فِيهِ ومَضَيْتُ إلَيْهِما، فَوَجَدَتْهُما نائِمَيْنِ فَشَقَّ عَلَيَّ أنْ أُوقِظَهُما، فَتَوَقَّعْتُ جالِسًا ومَحْلَبِي عَلى يَدَيَّ حَتّى أيْقَظَهُما الصُّبْحُ فَسَقَيْتُهُما. اللَّهُمَّ إنْ كُنْتُ فَعَلْتُهُ لِوَجْهِكَ فافْرُجْ عَنّا. فَفَرَّجَ اللَّهُ عَنْهم فَخَرَجُوا» وقَدْ رَفَعَ ذَلِكَ نُعْمانُ بْنُ بَشِيرٍ.
{"ayah":"أَمۡ حَسِبۡتَ أَنَّ أَصۡحَـٰبَ ٱلۡكَهۡفِ وَٱلرَّقِیمِ كَانُوا۟ مِنۡ ءَایَـٰتِنَا عَجَبًا"}
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.
أمّهات
جامع البيان
تفسير الطبري
نحو ٢٨ مجلدًا
تفسير القرآن العظيم
تفسير ابن كثير
نحو ١٩ مجلدًا
الجامع لأحكام القرآن
تفسير القرطبي
نحو ٢٤ مجلدًا
معالم التنزيل
تفسير البغوي
نحو ١١ مجلدًا
جمع الأقوال
منتقاة
عامّة
عامّة
فتح البيان
فتح البيان للقنوجي
نحو ١٢ مجلدًا
فتح القدير
فتح القدير للشوكاني
نحو ١١ مجلدًا
التسهيل لعلوم التنزيل
تفسير ابن جزي
نحو ٣ مجلدات
موسوعات
أخرى
لغة وبلاغة
معاصرة
الميسر
نحو مجلد
المختصر
المختصر في التفسير
نحو مجلد
تيسير الكريم الرحمن
تفسير السعدي
نحو ٤ مجلدات
أيسر التفاسير
نحو ٣ مجلدات
القرآن – تدبّر وعمل
القرآن – تدبر وعمل
نحو ٣ مجلدات
تفسير القرآن الكريم
تفسير ابن عثيمين
نحو ١٥ مجلدًا
مركَّزة العبارة
تفسير الجلالين
نحو مجلد
جامع البيان
جامع البيان للإيجي
نحو ٣ مجلدات
أنوار التنزيل
تفسير البيضاوي
نحو ٣ مجلدات
مدارك التنزيل
تفسير النسفي
نحو ٣ مجلدات
الوجيز
الوجيز للواحدي
نحو مجلد
تفسير القرآن العزيز
تفسير ابن أبي زمنين
نحو مجلدين
آثار
غريب ومعاني
السراج في بيان غريب القرآن
غريب القرآن للخضيري
نحو مجلد
الميسر في غريب القرآن الكريم
الميسر في الغريب
نحو مجلد
تفسير غريب القرآن
غريب القرآن لابن قتيبة
نحو مجلد
التبيان في تفسير غريب القرآن
غريب القرآن لابن الهائم
نحو مجلد
معاني القرآن وإعرابه
معاني الزجاج
نحو ٤ مجلدات
معاني القرآن
معاني القرآن للنحاس
نحو مجلدين
معاني القرآن
معاني القرآن للفراء
نحو مجلدين
مجاز القرآن
مجاز القرآن لمعمر بن المثنى
نحو مجلد
معاني القرآن
معاني القرآن للأخفش
نحو مجلد
أسباب النزول
إعراب ولغة
الإعراب الميسر
نحو ٣ مجلدات
إعراب القرآن
إعراب القرآن للدعاس
نحو ٤ مجلدات
الجدول في إعراب القرآن وصرفه وبيانه
الجدول في إعراب القرآن
نحو ٨ مجلدات
الدر المصون
الدر المصون للسمين الحلبي
نحو ١٠ مجلدات
اللباب
اللباب في علوم الكتاب
نحو ٢٤ مجلدًا
إعراب القرآن وبيانه
إعراب القرآن للدرويش
نحو ٩ مجلدات
المجتبى من مشكل إعراب القرآن
مجتبى مشكل إعراب القرآن
نحو مجلد
إعراب القرآن
إعراب القرآن للنحاس
نحو ٣ مجلدات
تحليل كلمات القرآن
نحو ٩ مجلدات
الإعراب المرسوم
نحو ٣ مجلدات
المجمّع
بالرسم الجديد
بالرسم القديم
حفص عن عاصم
شُعْبة عن عاصم
قالون عن نافع
ورش عن نافع
البَزِّي عن ابن كثير
قُنبُل عن ابن كثير
الدُّوري عن أبي عمرو
السُّوسِي عن أبي عمرو
نستعليق