الباحث القرآني

﴿وَأمّا الغُلامُ فَكانَ أبَواهُ مُؤْمِنَيْنِ فَخَشِينا أنْ يُرْهِقَهُما﴾ أنْ يُغْشِيَهُما. ﴿طُغْيانًا وكُفْرًا﴾ لِنِعْمَتِهِما بِعُقُوقِهِ فَيُلْحِقُهُما شَرًّا، أوْ يَقْرِنُ بِإيمانِهِما طُغْيانَهُ وكُفْرَهُ فَيَجْتَمِعُ في بَيْتٍ واحِدٍ مُؤْمِنانِ وطاغٍ كافِرٌ، أوْ يُعْدِيهِما بِعِلَّتِهِ فَيَرْتَدّا بِإضْلالِهِ، أوْ بِمُمالَأتِهِ عَلى طُغْيانِهِ وكُفْرِهِ حُبًّا لَهُ. وإنَّما خَشِيَ ذَلِكَ لِأنَّ اللَّهَ تَعالى أعْلَمَهُ. وعَنِ ابْنِ عَبّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ تَعالى عَنْهُما: «أنَّ نَجْدَةَ الحَرُورِيَّ كَتَبَ إلَيْهِ كَيْفَ قَتَلَهُ وقَدْ نَهى النَّبِيُّ ﷺ عَنْ قَتْلِ الوِلْدانِ، فَكَتَبَ إلَيْهِ إنْ كُنْتَ عَلِمْتَ مِن حالِ الوِلْدانِ ما عَلِمَهُ عالِمُ مُوسى فَلَكَ أنْ تَقْتُلَ.» وقُرِئَ « فَخافَ رَبَّكَ» أيْ فِكْرِهِ كَراهَةَ مَن خافَ سُوءَ عاقِبَتِهِ، ويَجُوزُ أنْ يَكُونَ قَوْلُهُ ﴿فَخَشِينا﴾ حِكايَةَ قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وجَلَّ. ﴿فَأرَدْنا أنْ يُبْدِلَهُما رَبُّهُما خَيْرًا مِنهُ﴾ أنْ يَرْزُقَهُما ولَدًا خَيْرًا مِنهُ. ﴿زَكاةً﴾ طَهارَةً مِنَ الذُّنُوبِ والأخْلاقِ الرَّدِيئَةِ. ﴿وَأقْرَبَ رُحْمًا﴾ رَحْمَةً وعَطْفًا عَلى والِدَيْهِ. قِيلَ وُلِدَتْ لَهُما جارِيَةٌ فَتَزَوَّجَها نَبِيٌّ فَوَلَدَتْ لَهُ نَبِيًّا هَدى اللَّهُ بِهِ أُمَّةً مِنَ الأُمَمِ، وقَرَأ نافِعٌ وأبُو عَمْرٍو ﴿يُبْدِلَهُما﴾ بِالتَّشْدِيدِ وابْنُ عامِرٍ ويَعْقُوبُ وعاصِمٌ ﴿رُحْمًا﴾ بِالتَّخْفِيفِ، وانْتِصابُهُ عَلى التَّمْيِيزِ والعامِلُ اسْمُ التَّفْضِيلِ وكَذَلِكَ ﴿زَكاةً﴾ .
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب