الباحث القرآني

﴿والأنْعامَ﴾ الإبِلَ والبَقَرَ والغَنَمَ وانْتِصابُها بِمُضْمَرٍ يُفَسِّرُهُ. ﴿خَلَقَها لَكُمْ﴾ أوْ بِالعَطْفِ عَلى الإنْسانِ، وخَلَقَها لَكم بَيانُ ما خُلِقَتْ لِأجْلِهِ وما بَعْدَهُ تَفْصِيلٌ لَهُ. ﴿فِيها دِفْءٌ﴾ ما يُدْفَأُ بِهِ فَيَقِي البَرْدَ. ﴿وَمَنافِعُ﴾ نَسْلُها ودَرُّها وظُهُورُها، وإنَّما عَبَّرَ عَنْها بِالمَنافِعِ لِيَتَناوَلَ عِوَضَها. ﴿وَمِنها تَأْكُلُونَ﴾ أيْ تَأْكُلُونَ ما يُؤْكَلُ مِنها مِنَ اللُّحُومِ والشُّحُومِ والألْبانِ، وتَقْدِيمُ الظَّرْفِ لِلْمُحافَظَةِ عَلى رُؤُوسِ الآيِ، أوْ لِأنَّ الأكْلَ مِنها هو المُعْتادُ المُعْتَمَدُ عَلَيْهِ في المَعاشِ، وأمّا الأكْلُ مِن سائِرِ الحَيَواناتِ المَأْكُولَةِ فَعَلى سَبِيلِ التَّداوِي أوِ التَّفَكُّهِ. ﴿وَلَكم فِيها جَمالٌ﴾ زِينَةٌ. ﴿حِينَ تُرِيحُونَ﴾ تَرُدُّونَها مِن مَراعِيها إلى مَراحِها بِالعَشِيِّ. ﴿وَحِينَ تَسْرَحُونَ﴾ تُخْرِجُونَها بِالغَداةِ إلى المَراعِي فَإنَّ الأفْنِيَةَ تَتَزَيَّنُ بِها في الوَقْتَيْنِ ويَجُلُّ أهْلُها في أعْيُنِ النّاظِرِينَ إلَيْها، وتَقْدِيمُ الإراحَةِ لِأنَّ الجَمالَ فِيها أظْهَرُ فَإنَّها تُقْبِلُ مَلْأى البُطُونِ حافِلَةَ الضُّرُوعِ، ثُمَّ تَأْوِي إلى الحَظائِرِ حاضِرَةً لِأهْلِها. وقُرِئَ « حِينًا» عَلى أنَّ ﴿تُرِيحُونَ﴾ (وَتَسْرَحُونَ) وصْفانِ لَهُ بِمَعْنى ﴿تُرِيحُونَ﴾ فِيهِ (وَتَسْرَحُونَ) فِيهِ.
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب